فَرَاشَةٌ فِي اُلْهُنَاكَ
أحمد بلحاج آية وارهام
مراكش المغرب
http://www.awabbelhaj.jeeran.com
عَاكَسَ اُلْبَوْصَلَهْ
حِينَمَا ذَرَّرَتْـهُ عَلَى رَقَصَاتِ يَنَابِيعِهَا،
غَافَلَ اُلْمَوْتَ فِي غُرْفَةِ اُلْإِنْتِظَارِ
لِوَاذًا تَسَلَّلَ مِثْلَ فَرَاشَةِ فَجْرٍ رَضِيعْ
لِلْهُنَاكْ.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وَ اُلْهُنَاكَ خَرَائِطُ هَجْسٍ وَلُبْسٍ
تُغَنِّي كُرُومَ مَشِيئَتِهَا،
يَتَمَدَّدُ طِلَّسْمُهَا
فِي عُرُوقِ اُلرِّغَابْ
يَتَمَدَّدُ دِيزْنِي سَنَابِلَ سُكْرٍ،
يُسِرُّ لَكَ اُلْحَدْسُ:
( هَيَّا اُلْتَفِتْ لِدِمَائِكَ
رَاحُ مَيَامِي تُشَرِّحُهَا
فَوْقَ طَاوُلَةِ اُلشَّابِكَهْ،
بَذْرَةُ اُلْعَيْنِ فِيكَ تَرَاهَا مُفَتَّحَةً
كَيْفَ تُنْكِرُهَا؟
سُحْنَةُ اُلْغَيْنِ فِيكَ تَرَاهَا مُعَرْبِدَةً
كَيْفَ تُلْجِمُهَا؟)
كَشَطَ اُلْحَدْسَ عَنْ لُبِّهِ
وَسَعَى بِخُطَى حُلْمِهِ
لِلْعَذَارَى اُلثَّلَاثِ اُللَّوَاتِي تَلَفَّعْنَ بِاُلْعِشْقِ
بَيْنَ تَرَائِكِ أُورْلَانْدُو،
بِاُلسِّحْرِ يُدْفِئْنَ حِينَ
تَصِيرُ اُلدَّوَاخِلُ مُبْتَلَّةً بِاُلتَّوَحُّدِ.تَغْدُو اُلْمَسَافَاتُ أُنْبُوبَ شَكٍّ.يَصُومُ عَنِ اُلْقَوْلِ.يُفْطِرُ عَنْ أُرْجُوَانٍ. يَمُدُّ إِلَى اُلنَّازَا قُبْلَتَهُ.وَإِلَى كِينِدِي جُعَّةً.يَرْتَقِي فِي اُنْتِفَاشِهِ.يُلْقِي دَجَاجَ اُلْهَوَامِشِ فِي طَبَقِ اُلْمُهْلِ.كَانْتَاكِي وَحْدَهُ هُوَ اُلْفَصِيحُ.تَمِيرُ اُلسُّهُوبُ مَبَاهِجَهُ.وَاُلدَّلَافِينُ تَلْبَسُ تَوْقِيَتَهُ.لَيْسَ غَيْرَ رَوَائِحِ صَوْتٍ تَمَطَّطَ فَوْقَ اُلتَّمَاسِيحِ.يَهْمِسُ In god we trust.يَعْلُو بِجَامِ اُلْغَزَالَةِ.حَتَّى اُرْتِطَامِ اُلْحُدُوسِ بِقَعْرِ اُلْمَتَاعْ.
* *
هِيَ ذِي فْلُورِيدَا
تَطَّبِي مَنْ يَدُوسُ اُلْقَصِيدَةَ
لَا مَنْ تُسَطِّرُهُ بِثُدِيِّ مَفَاتِنِهَا
هِيَ ذِي فْلُـورِيدَا
أَغْطَشَتْ هَامَةً
كَانَ فِيهَا اُلضِّيَاءُ
يَصِيحُ:
(هُنَا يُلْبِسُونَ تَآكُلَ أَرْوَاحِهِمْ جُبَّةَ اُلسِّيمِيَاءْ
هُنَا سَوْفَ يَقْرَأُنِي ثَامِلٌ مِنْ خَرَابٍ
إِذَا مَسَّتِ اُلرُّوحَ إِصْبَعُهُ،
لَيْسَ غَيْرَ اُلْقَصِيدَةِ يَنْشِلُنِي
مِنْ وُحُولِ اُلتَّلَاشِي
هِيَ اُلْحَبَّةُ اُلسِّرُّ
إِنْ كَبَتِ اُلْأَرْضُ
وَاُجْتَثَّ أَقْدَامَهَا مِنْجَلُ اُلإِلْْتِيَاعْ.)