إن الشعوب على الطغيان تنتصر
رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد
[email protected]
الى
شعبنا العربي ( لا سيّما في ليبيا البطلة الصامدة واليمن السعيد بلا طغاة) الذي
يكافح الطغاة في كل مكان من وطننا العربي بصدور
عارية الا من الايمان بضرورة التغيير والعبور من جحيم الطغاة الى جنّة الحرية
والكرامة والعدالة الاجتماعية
أُهدي
قصيدتي
لا جـيشُكَ اليومَ لا النيرانُ تستعرُ
إنّ الـجماهيرَ غضبى ليسَ يوقفُها
مثلُ الاعاصيرِ هبَّ الشعبُ مُنتفضاً
رغـم الـغرابينِ صَبّتْ فوقَهُ حمماً
غـلـى بـهِ الـدّمُ حتّى شبَّ ملتهباً
تـأبـى الشعوبُ مساساً في كرامتِها
إنَّ الـشـعـوبَ إذا ثارتْ حفيظتُها
مـشـيـئـةُ الشعبِ لا الاقدارُ نافذةٌ
أزَّ الـرصاصُ فأصختْ نَحْوَهُ طرباً
دنـا الـخلاصُ فكلُّ الشعبِ مُبتهجٌ
وصـفـحةُ الجورِ والاذلالِ يُحرقُها
أمـلـى الشبابُ على حكّامهم دُرراً
وسـطَ الـميادينِ تُذكي نارَ ثورتِها
قد سطّرَ الشعبُ في الميدان ملحمةً
عهدُ الطواغيتِ قد ولّى فلا رجعتْ
فـكـم أسـاءوا الى أوطانِنا بطراً
وكـم لقى الشعبُ منْ إجرامهم عَنَتاً
شرُّ الدوابِ على سُحتٍ قد انهمكوا
حُـكّـامُنا الصّيدُ!!! أخشابٌ مُسنّدةٌ
تلكَ الطواغيتِ ما كانوا سوى صورٍ
شـرُّ الشياطينِ في أوطاننا حكموا
هـمُ الرعاعُ إذا ما الشعبُ خاطبهم
شـاخَ الـزمانُ وما ملّوا مناصبهم
وكـادتِ الـنفسُ مما حلَّ في وطني
خفُّ الطوى عبثتْ بالناسِ تسحقُهم
فـالـلـصُّ يـهـنأُ في دنيا مُنعّمةٍ
أيـنَ الـكرامةُ في أرضٍ يُضامُ بها
أيـنَ الـعدالةُ في أرضٍ يسودُ بها
لقدْ صحا الشعبُ مُغتاضاً ومنتفضاً
طالَ السكوتُ وطالتْ محنةٌ سَمُجَتْ
مُـذْ عـهدِ قابيلَ كانَ الحقُّ مُهتضماً
يـا فجرُ طالَ ظلامُ الليلِ في وطني
عـمَّ الظلامُ فلم نُبصرْ سوى صورٍ
بـلـى سـتـنزاحُ عنّا ذي دياجرُهُ
كـلُّ العيونِ الى الأحرارِ شاخصةٌ
جـمُّ المصائبِ فوقَ الشعبِ جاثمة
تـلكَ المصائبُ لو حلّتْ على حجرٍ
لـشعبنا الشوكُ طولَ الدهرِ يحصدُهُ
يـاشـعـبنا الحُرَّ آنَ الوقتُ تُعلنها
دويُّـهـا صـاعـقٌ للبغي ماحقةٌ
جـورُ الطواغيتِ عارٌ ليسَ يُغسلهُ
ووصـمـةُ الذُلِّ فينا ليسَ يمسحُها
تـصـيحُ غاضبةً يومُ الحسابِ دنا
مـن كـان للشعبِ مُغتالا ومُحتقرا
عـمّا قريبٍ سيأتي الصبحُ مُكتسحا
ويـخـرجُ الشعبُ حرّاً سيّداً بطلاًسـتوقفُ الزحفَ إنَّ الشعبَ منتصرُ
كـتـائبُ البغي في الساحاتِ تنتشرُ
لـم يـرهبِ الموتَ كالأمطارِ يَنهمرُ
لـم يـرجعِ القهقرى أو هالَهُ الخطرُ
عـلـى الـكـرامةِ والاموالِ تنهدرُ
هـي الأبـيـةُ لا يُزري بها الصَغَرُ
أومـسَّـهـا الـذُلُّ كالبركانِ تنفجرُ
قـدِ انـحـنى اليومَ إجلالاً لها القدرُ
وكـبّـرتْ فـرحـاً, فالظلمُ مُندحرُ
تـحـطّـمَـ الـقيدُ والدّنيا ستزدهرُ
جـيـلُ الـكرامة, لنْ يبقى لها أثرُ
أنَّ الـشعوبَ على الطغيانِ تنتصرُ
ولـيـسَ تـخمدُ حتّى يُسفرَ الظفرُ
فـيـها العجائبُ والابطالُ و السورُ
أيّـامُـهُ الـسـودُ عنّا اليومَ تنحسرُ
عـاثوا بها الدهرَ إفساداً وما عمروا
وسـخرّواالخلقَ حتّى منهُ قد سَخِروا
بـطـونُهم همُّهم بالشعبِ ما شعروا
بـالـنهدِ والكأسِ أبطالٌ قدِ اشتهروا
بـالـنـعلِ مزّقها الأحرارُ إذ ثأروا
بـالـقتلِ والسجنِ ما هم بيننا بشرُ
والجبنُ شيمتُهم (لا الصبرُ) والخورُ
بـلْ أسـلموا الحكمَ للأبناءِ إذْ كبروا
تـسـتـلُّ من حزنٍ والقلبُ ينفطرُ
والـحـاكـمُ اللصُّ للأموال مُحتكرُ
والـشـعـبُ مـستعبدٌ طاوٍ ومُفتقرُ
حُـرٌّ أبـيٌّ ويـلـهـو مُجرمٌ أشرُ
شـرُّ الـطـواغيتِ بالإجرامِ يفتخرُ
لـمّـا رأى وطـناً بالظلمِ يحتضرُ
فـمـزّق الصمتَ لن يُجنى بهِ وطرُ
لـكـنّـهُ اليومَ في التأريخِ ينتصرُ
واستفحلَ الشرُّ واستشرى بهِ الضررُ
شـوهـاءَ ممسوخةٍ يشقى بها النظرُ
ويـبـزغُ الـفـجرُ والانوارُ تنتشرُ
تـهـفـو لـثـورتهمْ شوقاً وتنتظرُ
يـنـوء مـنْ ثـقلها دهراً وينكسرُ
لـقـامَ مـنـتفضاً من وقعها الحجرُ
ولـلـطواغيتِ حلو الروضِ والثمرُ
مـثـلَ الـبراكينِ لمْ يُطفأْ لها شررُ
كـمـا جـهـنّـمُ لا تُبقي ولا تذرُ
غـيـرُ الـدماءِ على الأقدامِ تنهمرُ
غـيـرُ الحناجرِ بالاصواتِ تنفجرُ
لـكـلِّ طـاغـيةٍ بالخلعِ قد أمروا
يـداهُ فـي دمـهِ تـطـفو وتنغمرُ
لـيـلَ الـمآسي فلا خوفٌ ولا كدرُ
إكـلـيـلُـهُ النصرُ بالأمجادِ يأتزرُ