قرأتُ كتاب الدهر
01كانون22011
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
قـرأتُ كـتاب الدهر عطفاً مناجيا تـلـمّ الـلـيـالي ما تشاءُ تعسّفاً وأدعـو إلـه العرش،رفقاً ورحمةً عـلـيـك اتـكالي ما حييت بدنيةٍ نـهـاري تـشـابه بالليالي يُذيقني فـيـا وحشةً في القلب تجتاح تائهاً تراني غريب القلب في الدهر عابراً يـلـمُّ مـن الأشـعار عطر أناملي كـأنّـي تـلـقـيّتُ الحياةَ مصيبةً تعالي دموعي رقرقي حين يُصطفي على مدّ طرف الليل أُلقي بصيرتي فـتـرجـع في(خفي حنينٍ) سلائباً صـريع ضياعٍ في معاركِ وحشتي بـأعـمـاقِ أوهـام الحياةِ تناثرتْ فـيـاصـفحة الموت التي بختامها عـلـيّ الـهوينا، واكتبيها بحسرةٍ تـلـمـلـمـني الأيام حيناً وهمّها حـيـاتـيَ أوهـامٌ وعقلي شذاجةٌ إلـهـي عـلـيـمٌ بـالعباد تولّني وحـيـن حسابي يوم وعدك رحمةً | كـأنّ مـسـار الـعمر كان مـن الـعـيش أوهاماً لتشغلَ باليا فـيـا ربّ كـلِّ الكون أنتَ ملاذيا سـتـمضي زوالاً،لا تزد من بلائيا كـثـيـر هـمـومٍ تـستبدُّ بحاليا دعـيـنـي طليقاً في ربوع فؤاديا إلـى حـيث لا يدري زمانٌ بكائيا سـجـايـا ضياعي كي يخطّ فنائيا فـيـالـيتني أخطأتُ منها التلاقيا صـفـاءُ هيامي في مخاطر دربيا لـتجلو سرائر ما اختفى عن بيانيا وتـكسب بالإفلاس روحي المعانيا أكـرّ فـراراً فـي مـجاهلِ وجْديا شـظـايـا مـن الآمال تأبى مناليا لـقـاء الـمـنـايـا دوِّنَتْ لفنائيا فـقد عشتُ عمري تائهاً عن بلاديا عـداءٌ لآمـالـي فـأصمتُ شاكيا وروحـيَ تـقـتـات التأمّل حوليا بـآخـر دنـيـايـا لـيوم مماتيا فـعـفـوك يـا رحمن فوق ثوابيا | ثوانيا