عشية مرور الغزاة
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
دمدمتْ في الجهاتِ الأليفةِ
ألويةُ الفاتحينْ
موكب المركبات الغريبةِ ....
يأتي من الغربِ
أم من شقوقِ السنين ؟
على رقعةٍ في جنوبٍ قريبٍ
تأملت كيف تمر جيوش المغول
على عتبات الصباحِ
يدوسون عشبا...
يريقون ماء الجرارِ ...
و يبنون من أغصن التينِ
سقفا
لبئر الكمين
قال أكبرنا:
سوف نأوي إلى جبلٍ
ريثما تتنائي خطى الوافدين ْ
قال شاعرنا:
هل سنألف مرأى الغزاةِ
أمام المتاجرِ ....
من خلف أسئلةٍ
في غبار المخافرِ ....
في كتبٍ يعرفُ الطفلُ منها
تواريخَ أجدادهِ الماجدينْ؟
قال واعظنا:
سوف تهوي طيورُ القيامةِ
بين الشهيدِ المغطى
بأقوالِ أسلافهِ
و العدوِ الطعينْ
قال عرافُنا:
سوف تفرغُ سيدةٌ حزنَها
في الجنائزِ
ثم تعود لتمزجَ آمالها
ببقايا الطحينْ.