حسن البنا

حسن البنا

تحية في ذكراه

الإمام الشهيد حسن البنا

د. محمد رجب البيومي

شـع  فـي الكون كوكباً iiوضاءَ
شـع في الكون والغياهب iiتكسو
والـدجـى  زاحف كموج iiشديد
أغرق  الأرض في حدادٍ iiرهيب
وسـرى الـمدلجون في iiظلمات
قـيـد الـحزن خطوهم iiوثنتهم
يرتجون  الضياء والحندس iiالحا
قـيـد الـحزن خطوهم iiفتعالت
أيـن لا أيـن يـذهـبون iiوهذا
أأمـامـاً وفـي الأمـام iiحتوف
والأعـاصير حولهم تحصد iiالدو
هـائـجـات كأنما غاظها iiاللي
أيـن أيـن الـضياء يسعد iiأقوا
ظـلمات الإلحاد تطغى من iiالغر
شـبـهـاتٌ تـأصل الحقد فيها
تطعن الدين في الصميم وتمضي
وحـمـاة  الإسلام يحنون iiرأساً
ضـعـفوا  عدة فأغضوا iiجميعاً
تـتـهاوى  الطعان في جسدٍ iiفا
طـمسوا الذكر أو أرادوا iiخداعاً
عـلـم الله لـم يـصولوا iiبحق
أذؤب صـادفـت خلاءً iiفراحت
لـو  أتـاها الزئير وهو iiقريب
شـبـهـاتٌ تـكاثفت iiوادلهمت
أين من يكشف الغشاء عن iiالعي
ظـمئت  أنفسٌ إلى النور iiوضا
الـضـياء  الضياء يا منقذ الكو
دعـوةٌ صـادفـت قبولاً فشكراً
الإمـام  الـشـهـيد أرسله iiالله
شـع  فـي الكون كوكباً iiوضاء





























مـلأ الأرض بـهـجة iiوالسماءَ
صـفـحـة الأفـق حلة سوداء
غـمـر الأفق واستباح iiالفضاء
وتـعـالـى فـطـبق iiالأرجاء
لـيـس يلقون في دجاها iiاهتداء
مـجهدات السرى فضجوا iiعياء
لـك مـن حـولهم يبيد iiالرجاء
صـرخـات تـفـتت iiالأحشاء
سـعيهم  في الدجى يضيع iiهباء
أم يـكـرون في الطريق iiوراء
ح  وتـسـتأصل الذرى iiالشماء
ـل  فـأصـلته حربها الشعواء
مـاً تـهاووا على الثرى أنضاء
ب  فـتزجي إلى الحنيف iiالبلاء
خـبـثت جوهراً وراقت iiطلاء
لا  تـرى بـاسـلاً يرد iiاعتداء
سـاءه أن يـكـرر iiالإحـنـاء
يـا لـقـومٍ تـعشقوا iiالإغضاء
رق روح الـحـيـاة إلا ذمـاء
وتـبـاروا في النيل منه امتراء
بـل  تـعـاووا لجاجة iiوافتراء
تملأ  السمع ما استطاعت iiعواء
لـرأيـنـا الـعواء صار بكاء!
ثـم  أرخت على العيون الغطاء
ـن  ألا كـوكب يزيل iiالغشاء؟
ءً فـأزجـت إلى السماء iiالدعاء
ن فـيـالـها لما عشقنا iiالضياء
لـك  ربـي فـقد أجبت iiالنداء
سـراجـاً  يـبـدد الـظـلماء
مـلأ الأرض بـهـجة iiوالسماء

-2-

صاح  بالمدلجين: قد وضع iiالمهـ
دعـوةٌ أيـقـظـت نـياماً iiفهبوا
وأصـابت  من الصدور iiانشراحاً
مـثـلـمـا يـنعش النمير iiقلوباً
أبـصـروا  قائداً يسل iiالمواضي
ذائـداً عـن حمى الرسالة iiيصلي
ذائداً عن حمى العروبة في عصـ
يـالـه  سـاعـيـاً على iiقدميه!
مـوغـلاً بـالـكفور يهبط iiسهلاً
يـذرع الأرض ليس يعبأ iiبالرمـ
لـم  يـدع قـريةً هنالك إلا iiاختا
يـقـرأ الـذكـر والجلالة iiتكسو
فـتـخـال  القلوب ذابت iiوكانت
نـبـرات  تـؤجـج الـدم iiناراً
قـد رزحـتـم يا قوم تحت iiقيود
أيـن  أيـن الإسـلام؟ iiأزهقتموه
طـمس  الغرب هديه عن iiالعيون
وحـبـاكـم حضارة تنفث iiالسـ
قـيـل  عنها: رقشاء ذات iiبريق
قـيل  عنها: ملساء قلت: iiأيقصي
بـرعـت فـي لـذائذ تترك iiالعا
فـأجـادت  خـلاعـة ومـجوناً
وأرقـات مـن الـشراب iiكؤوساً
شـيـدت  الانحلال صرحاً iiمكيناً
قـيـل عـنـها: تمدن ومن الخد
صـرخـات إذا عـلـت iiنادبات
نـبـهـت  أعين الشبيبة iiللمجـ
كـان فـيـهـم تخنث يوقد الحز
أنـقـذتـهـم من السقوط فعاشوا
نـفـثت في القلوب سحراً iiعجيباً
فـإذا الـنـاس مـهـطعون iiإليه
مـنـطـق آثـر الـنـبوة iiهدياً
أعـجـز  اللسن في المنابر iiبهراً
أرأيـت  الـغمام طاف على iiالأر
أرأيـت  الـغمام طاف على iiالأر
صـح  فـي المقفر الجديب دفوقاً
فـإذا  الأرض بـعد محل iiجديب
مـدت الـظـل وارفاً iiواستطالت
كـلـمـا  حـام فـوقها iiعندليبٌ
مـنـظـرٌ بـاهـر وطعمٌ iiشهي







































ـيـع  لـلـسير، فالنجاء iiالنجاء
بـعـد  أن أتـعبوا الثرى iiإغفاء
يـمـلأ الـنـفـس راحةً iiوهناء
قـد  تـلـظت مع الهجير iiظماء
ويـعـد  الـكـتـائب iiالخرساء
شـانـئـيـهـا  جـهنماً حمراء
ـرٍ غـدا أهـلـهـا بـه غرباء
هـاديـاً  يـرسم الطريق iiالسواء
ثـم  يـعـلوا إلى النجود iiارتقاء
ـضـاء صـيفاً والزمهرير شتاء
ر مـنـهـا أنـصـاره iiالأوفياء
وجـهـه  الـطـلق رونقاً وبهاء
عـن  قـريـب حـجارة iiصماء
كـلـهـيـب  يـسعر iiالرمضاء
كـبـلـتـكـم، فـصرتم iiأسراء
وغـدوتـم  مـن بـعـده iiيُتماء
أصـبـحـت  بـعد نوره iiعمياء
ـم مـبـيـداً كـحـيـة رقطاء
وأرى الـغـدر يـتـبع iiالرقشاء
سـمـهـا عـنك أن ترى iiملساء
قـل والأعـجـم الـمسف iiسواء
وأزالــت حــمـيـة iiوإبـاء
أطـفـأت  من سنا العقول iiالذكاء
مـن رأى الانـحلال صار iiبناء؟
عـة  أن يـتـقـنوا لها iiالأسماء
أرهـف الـشـرق سمعه iiإصغاء
ـد وأدنـت إلى الهدى من iiتناءى
ن  ولـهـوٌ يـندي الوجوه iiحياء
فـي الـربى الخضر سادة شرفاء
وتـمـشـى تـيـارهـا كهرباء
يــتـبـارون نـجـدة iiوفـداء
فـي زمـان لا يـبـعث iiالأنبياء
وتـغـالـى فـأفـحـم iiالشعراء
ض فـأحـيـا الـمهامه iiالجدباء
ض فـأحـيـا الـمهامه iiالجدباء
فـسـقى الأرض واستحث iiالنماء
تـتـصـبـاك  جـنـة iiغـناء
بـثـمـارٍ  تسبي النفوس اشتهاء
وجـد الـظـل والـجنى iiوالماء
وشـذى  عـاطـر يزين iiالفضاء

-3-

هـكـذا  كـانـت النفوس iiيباباً
سـمـعـت  منطق الإمام iiفرفت
فـهـداهـا  إلـى الطريق iiسوياً
عـشـقت  شرعة الكتاب فما iiتر
تـبـذل  الـروح دونـها iiوقليل
ضل من يفصل السياسة عن iiديـ
زعـمـوه  عـبـادةً لا iiنـظاماً
إن  تبعنا بعض الكتاب iiوأغضيـ
فـخـذوا  الـدين جملةً أو iiدعوه
دعـوةٌ  لـم تـقف بمصر iiولكن
فـارقـب الـشام والعراق iiوإيرا
وارقـب  المسلمين في كل iiصقع
لـم يـكـن ربـها رسولاً iiولكن
سـلـكت  نهجه وخفت كما خف
خـاب فـأل الإلـحاد ماذا iiدهاه؟
نـفـث  الـسـم حيث ظن فناء
شـع  مـجد الإسلام يشرق نوراً
فـإذا  الـمـسـلمون خلف iiإمام
قـادهـم  من الصلاة رهبان iiليل
ثـم  بـعد الصلاة فرسان iiحرب
خـلـعوا  ربقة الجمود iiوخاضوا
درسـوا الاقـتـصاد فناً وراحوا
شـركـاتٌ  تـدفـق المال iiمنها
تـركـت  أوجه الحرام iiوسارت
سـحـب من السلام تمطر iiخيراً
قـوةٌ مـن قـوى المهيمن تسطو
زحـفـت  لـليهود أسداً iiغضاباً
فـي  فلسطين كم هوت iiبحصون
فـارقب الأرض إن أردت iiلتلقى
الأسود  الغضاب تحمي حمى iiالغا
زأرت  فـالـفضاء إعصار iiجن
فـتـكـت بـالـعدو فتكاً iiفلاقى
أوشـكـت  أن تفوز لولا iiرعاعٌ
طـعنوا الأسد من الظهور iiوكانوا
وأتـوا مـصـر لا لـيلقوا iiثناء
عـبـأ الـغـاصب الدخيل iiقواه
سـاءه  أن يكون من مصر iiجيل
كـيـف هـذا، وذو المكانة iiفيهم
يـعـشـق الـلـيل قائماً مدلهماً
وحـوالـيـه حفنة من iiلصوص
هـو مـن فـوقـهـم إله iiمطاع
عـقـدوا  أمـرهـم وخفوا iiإليه
قـيـل  من حارب الطغاة iiجهاراً
قـيـلـ:  من شاد للفضيلة iiركناً
قيل: من صارع الرذيلة حتى لفـ
قيل:  من ألف القلوب على iiالحـ
مـن  هدى المسلمين للذكر iiفيضاً
مـن دهـا الظالم الغشوم iiبحرب
مـن  أعد الجموح تزحف iiللبغـ
مـن رمـى الاحتلال فهو iiطريح
حـسـنٌ أوقـد الـضرام iiحريقاً
اقـتـلـوه إذن لـنـرتـاح منه



















































ثـم  أضـحـت خـميلة فيحاء!
واسـتـفـاضت  بشاشة iiوصفاء
ومـشـت فـيـه لا تروم iiانثناء
غـب  إلا الـحـنـيـفة الغراء
أن تـضـيع الأرواح فيها iiسخاء
ـن  يـقـيـم السياسة iiالزهراء
ومـضـوا يـقـسـمونه iiأجزاء
ـنـا  عن البعض كان هذا iiغباء
لـيـكـون  الإسـلام منكم براء
مـلأت مـسـمع الورى iiأصداء
ن  ولـيـبـيا وتونس الخضراء
تـجـد  الـدعوة استطالت iiسناء
تـبـعـت دعوة الرسول iiاحتذاء
يـزيـل الـجـهـالـة iiالجهلاء
بـذل  الـجـهـد ثم ضاع iiهباء
ويـلـه  قـد غـدا الـفناء iiبقاء
فـكـسـا  صفحة الوجود iiرواء
رف فـي مـلـتقى العيون iiلواء
تـتـهـاوى دمـوعـهـم iiأنداء
ألـفـوا  أن يـقـارعوا الهيجاء
لـجـج الـعـيش يطفرون iiفتاء
عـمـلـيـاً  يجنون منه iiالثراء
تـمـنـح الرزق مطمعاً، iiوكساء
لا  تـريـم الـمـحجة iiالبيضاء
ولـدى الـروع تـمطر iiالأرزاء
فـتـدك  الـمـعـاقـل iiالشماء
فـمشى  الذعر في النفوس iiوجاء
وأراقـت عـلـى الـرمال دماء
جـثـثـاً قـد تـناثرت iiأعضاء
ب وتـردي الـثـعالب iiالدخلاء
مـثـلـمـا هجت زعزعاً iiنكباء
مـن فـنـون الصيال داء iiعياء
دبـروهـا  مـكـيـدةً iiسـوداء
من  حمى النصر يرقبون iiازدهاء
بـل لـيـلـقـوا تحرشاً iiوبلاء
لـيـبـيـد  الأشـاوس iiالبسلاء
عـبـقـريٌ يـعلوا بها الجوزاء
يـطـمـس  النور خشيةً iiواتقاء
ويـخـاف  الـصباح إما iiأضاء
حـذقـوا  الزور فاغتدوا iiوزراء
عـبـدوه  تـمـلـقـاً iiوريـاء
يـرسـمـون الـجريمة iiالشنعاء
فـتـواروا عن الورى iiاستحذاء؟
شـامـخـاً  يزحم النجوم علاء؟
ـظـت مـن صراعها iiالحوباء؟
ـق  فـفـاضـت محبة iiوإخاء؟
فـتـسـاقـوا رحـيقه iiصهباء؟
كـدرتـه فـمـا أحـس صفاء؟
ـي فـتـرديه من الثرى iiإرداء؟
يـقـرع الـسـن شاكياً iiمستاء؟
طـبـق  الأفق حين لاقى iiالهواء
ثـم  تـسري الرياح بعد iiرخاء!

-4-

دبـروا أمـرهم دجىً iiوتواصوا
شـردوا  صـحبة الكرام iiفباتوا
بـذلوا  الروح في فلسطين iiلكن
ربـما أطلقوا اللصوص iiوراحوا
حـدثٌ مـضـحك وشر iiالبلايا
ذاك  ما كان من وحوشٍ iiأطاعوا
وخـلا  الـجـو لاغتيال iiشهيد
رصـدوا دونـه الفخاخ iiوطافت
ومـشـى الـهول عاصفاً iiبإمام
نـبـأٌ  صـاعـق أتاح انفجاراً
أزعـج الـلـيـل إذ رآه iiفندت
صـاح  بـالبدر هل رأيت iiفألفا
وبـدا الـصـبـح حالكاً مدلهماً
لـم نـجـد شـمسه تلوح iiفقلنا
مـصرعٌ أشعل النفوس كما iiألـ
كـل قـلـب به أزيزٌ من iiالحز
جـاهـداً  يـنشد العزاء iiوهيها
أرأيـت البركان هاج على iiالكو
حـطـم الـراسخ الأشم وثارت
لـهـبٌ  يـبعث الحمام iiشواظاً
أفـزع الـخلق فالطيور iiحيارى
ووحـوش  الفلاة تعدو من iiالهو
والـبـحار الموارة اللج iiضجت
لم يكن مصرع الإمام سوى iiالبر
قـتـلـوه  وعـذبـوا كل iiباك
تـتـلاقى  العيون لا اللفظ شاك
جـثـم الـصمت بالشفاه iiفدعها
تـسـتر  الدمع خيفة الشر iiلكن
فـإذا  الـصـبح عاقه iiلحظاتٍ
أيـن  عدل السماء يارب من iiذا
أين عدل السماء قد كبت الصمـ
أين عدل السماء قد زعزع iiالخو
أيـن  عـدل السماء فالظلم iiباغ
أيـن عـدل السماء لا يأس لكن
نـفـد الصبر من القلوب فنادت
أسـقـط الـظـالم الأثيم iiفولى
وسـرت  دعـوة الشهيد كما iiكا
تـرفع  الحق حين يخفض رأساً
تـرشـد الـناس للكتاب iiوتعلي
سـيـقـول  التاريخ كان iiظلامٌ
وأتـى الـمـرشد الشهيد ليمحو
شـع  مـن الكون كوكباً iiوضاء









































أن  يـكـونوا في بغيهم iiشركاء
بـيـن  أصـفاء أسرهم سجناء
وجـدوا غـيهب السجون iiجزاء
يـأسـرون الأفـاضل iiالأبرياء
حـدثٌ  يضحك الورى استهزاء
فـي خـنى البغي شهوةً iiرعناء
كـان  مـنـعـاه سـبةً iiنكراء
نـذر  الـمـوت حوله iiتتراءى
شـرف الله بـاسـمـه الشهداء
زلـزل الأرض وقـعه iiوالسماء
صـرخـاتٌ فـيه تشق iiالفضاء
ه كـئـيـباً يذري الدموع iiدماء
تـتـدجـى آفـاقـه iiظـلماء!
أكـذاك الـحـمـام غال iiذكاء!
ـقـيت  في النفط شعلة iiحمراء
ن تـمـادى فـأشـعل iiالبرحاء
ت لـذي البؤس أن ينال iiالعزاء
ن فـألـقـى القذائف iiالهوجاء؟
حـمـم الـموت تمطر iiالأنحاء
جـاحـمـاً  عمق النفوس iiفناء
تـمـلأ  الأفـق ضـجة iiوبكاء
ل  فـتـلقى من كل صقع iiبلاء
لـحـريـقٍ  يـؤجـج iiالدماءَ!
كـان  دوى فـزلـزل iiالأرجاء
قـام مـن بـعده يصوغ iiالرثاء
لا  ولا الـصدر يرسل الصعداء
فـقـلوب  الورى تضج iiاشتكاء
فـاض  قهراً وما استطاع iiخفاء
سـح  كـالعارض الهتون iiمساء
غـيـرك  اليوم يكشف iiالغماء؟
ـت  نـفوساً لا تملك iiالإفضاء؟
ف قـلـوبـاً تـمزقت iiأشلاء؟
يـسـتحث  الخطوب iiوالبأساء؟
ربـما  استبطأ المريض الشفاء؟
ربـهـا  مـنـقـذاً فلبى النداء
يـرقـب الموت ضحوة iiوعشاء
نت  تنير الدجى وتروي iiالظماء
تـدفـع البغي إذ يصول iiاعتداء
لـذويـه فـي الـخافقين iiاللواء
حـالـكٌ يـطمس العيون iiعماء
عـن حـمى النيل ظلمة iiطيخاء
مـلأ  الأرض بـهـجةًً iiوسماء

              

(1) من ديوان صدى الأيام