ألمٌ ألمَّ بي
عبد الرحمن مليجي
أصلاحُ تسألني ألمْ تكتم شعورا بالألمْ؟
فأجيب من فرط الأسى وأصابني فيكم ندمْ
أفمن أحادثه صنم؟!
نطقت حروفي أفصحتْ لكنَّ (آهي) تنكتم
وتناثرت منِّي الحرو............فُ تبعثرت معنى الكلِم
وتطوعت سحب السما....ءوأسرعت
حَجَبَتْ ضياءً بالظُلَمْ
أصلاح كم ألقى الأسى بسهادِ عين لم تنم
أصلاح هل ذقتَ الهوى؟ ما عاد قلبي يبتسم
وطفقتُ أذكر حبَّكم حتى رموْني بالتهم
ووضعتني سجن العزيـ.............زولم أناهزه الحُلُم
في قلبي منكم حسرة ...
في نفسي منكم لوعة...
في عيني منكم دمعة...
بدن ينازعه السقَم.
وبكيتُ يوم فراقكم فوطئت قلباً بالقدم
وهدمتَ صرح مودتي قد كان طوداً كالهرم
فأزلتُ صورتك التي كانت ترفرف كالعلم
وقرأت فاتحة الكتا.................ب على زمان منصرم
أخبرتَ أين مصيبتي؟
أعلمت أنَّ مصيبتي : نارٌ بقلبي تضطرم؟!
فتطايرت منـها الشظايا والحمم
وتطاولت حتى القمم
ودخلتُ مصر مكرَّما نورٌ على عرش الأمم
سجدتْ ليوسف أنجمٌ (تعبير رؤيا تُختـتـم)
فكأن يوسف َ كعبةٌ ٌ تكسو مهابتها الحرم
لكن يوسف قد عفاٌ نبع السماحة والكرم
وتفيضُ منه محبةٌ والأرض تكسوها النعم
فتلألأت سحب السما والحب في الصفح انسجم
فإذا قرأت قصيدتي فــدمْ كعهدك محترم
والزم (طريق) مودتي كن نابها لا تصطدم
واكتب رسالة تائب واغمسها في بحر الندم ..