رحلتي إلى السماء
26حزيران2010
نوري الوائلي
رحلتي إلى السماء
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
كـالطيرحطّت من علا وزهت على درج المطار وحولها ثـقـل من الاطنان تحمل عندها وتـقـودهـا بالحاسبات برامجٌ مـأمـونة في صنعها ومسيرها لـكـنّـهـا مـرهونة بمحرّك رغـم الـتفنن والأمان بصنعها فـي أي وقـت يعتريها طارئ فـتـؤول من عجب البناء لكتلة فـي كـل وقت قد أهد مسامعي وصـعـدت فيها مجبرا فكأنني وصعدتُ أمشي والمئات توزّعت وسـمـعتُ صوتا قد أصكّ دويّه وجرت بنا والصوتُ ينأى خاويا تـجـري ويحملها الهواء طوابقا ورأيـتُ من علو السماء غمائما تـعـلـو بـقاماتٍ كأنّ مدادها طـبـقاتها تجري كأنّ مسيرها قـد سـاقـها ربُّ العباد تفضلاٍ بـيـن الـغمائم حلّقتْ وتوغلتْ تـهـتـزّ فينا والقلوبُ هواجسٌ فـوق المحيط ترنّحتْ وتمايلتْ كـم فيك يا ماء المحيط عجائب مـن كـوسجٍ لطحالبٍ لسحالفٍ وعـبرتُ بحراً سطحهُ كصفائحٍ ما حالُ جسمي لو توقّف سيرُها روحـي تـنازعُ للبقاء وترتجي فـتـوهّجت فيها لممسك سيرها فـدعـوتُ ربّي كالغريق يطوفُهُ عـجبي لعبدٍ في السماء ويستقي والـروحُ فيه من المكائن مربطٌ وجـلـست ساعات لساني ناطق يا ممسك الطير المعلق في السما يـا مُجري الرّيح الحمولِ بثقلها أمـنـنْ لعبدك بالوصول سلامة وأعـدْ ذراعـه حـاضنا لعياله سـبحان من وهب العقول مذللا لـولاك ما طارتْ ولا هبطتْ بنا اللهُ وفـّر مـا يـؤمّـن صنعها | الدرجاتِ وبـهـا تـدورعجائب كـالنحل من حشد ومن عرباتِ ومـحـرك قـد مُـدّ بالقدراتِ وخـرائـط ٌ محسوبة الطلعاتِ وصـعـودها قد حيط بالمنعاتِ يجري كجري النّار في العتلاتِ لـكـنّـهـا تـغـتالُ بالنكباتِ أو تـحـتـويها معدة الفجواتِ حـمراء من لهب ومن جمراتِ خـبـرُ الـسقوط ومقتلٌ لمئاتِ قـد سـقت من أمن إلى كرباتِ بـمراتبٍ تصطفُّ في عشراتِ أفـق الـمطار وطال كالعبواتِ مـن سيرها , وتطير في قنواتِ فـوق الأثـيـر بسرعة وثباتِ بـيـضـاء مـثل لآلئٍ وهباتِ مـثـل الـجبال وحشدها كغزاةِ كـالـسـابـقات لمرتعٍ وفراتِ مـن دون مـنٍّ أو دعـاء تـقاةِ فـيـنـا كسهمٍ مسرع الخطواتِ فـكـأنّ نـفسي مسرح الأمواتِ كـسـفـينةٍ تطوي العباب لآتي وخـلائـق مـن أروع الآياتِ لـدقـائـقٍ في مهجة الظلماتِ بـيـضاءَ تشرقُ كالضحى بفلاةِ فـوق الـمحيط وفجوة العثراتِ أنْ لا تـؤولَ إلى الرّدى ورفاتِ الـضـارعـات لـمأمنٍ ونجاةِ مـسـتـنقع الأوحالِ والحفراتِ خـمـرا ويـحبو كالدمى لسقاةِ قـد جـسّـدتْهُ إلى الفنا ووفاةِ رطـب بذكْرك مكثرِ الصلواتِ يـا واهـبَ الآلاء والـحسناتِ يـا سـاتـر العثرات والنّزواتِ وادفـعْ بـلطفك جفلة الفزعاتِ وافـتـح ْعـليهِ مسلك البركاتِ فـيـهـا العلوم ومنطق الكلماتِ الـطـائـراتُ وما سعت بعلاةِ ونـجـاتـها من ظلمة الأزماتِ | الآلاتِ