قصة الهجرة
12كانون22008
ضياء الدين الصابوني
قصة الهجرة
ضياء الدين الصابوني
هـو ذا الـفـتح، أيُّ فتح رحـمـة الـعـالـمين أكرمُ داعٍ بـزغـت شـمسه فضاء بها الكو حـامـلاً رايـة الجهاد ولم يهـ لـم تـلـن مـنـه لـلطغاة قناة يـتـحـدى صولة البغي والظلـ جـاهـد البغي قارع الشرك حتى أزمـعـوا أمـرهـم ومـا بيّتوه كـم تـمنّى الصدّيق صحبة (طه) فـأتـاه الـرسـول يـوماً بسرٍّ راح يـبـكي من السرور وما كا ربّ دمـعٍ يـنـساب إثر سرورٍ * * * هـذه (مـكـة) أحـب بلاد اللـ حـبـهـا مـالـك شغاف فؤادي مـوطـن الـروح مسرح لخيالي أنـا لـولا أن يخرجوني ما فكّـ هــذه (مـكـة) تـودع (طـه) هـذه (مـكـة) تـذوب حـنـيناً أخـرجـوه ظـلماً وما كان ينوي حين تقسو القلوب تصبح كالصخـ سـار والـقـلـب قد تفطر حزناً والحنين المشبوب يعصف بالنفـ نـظـرات الوداع جرحها الدمـ مـا أمـرَّ الـفراق فجَّر في القلـ والـرفـيق الصدّيق يخشى عيوناً (غـار ثـور) حلا وأخوف شيء لـكـأنـي أرى الـحـمام عليه ثـانـي اثـنين إذ هما في سكون بـأبـي أنـت لـو أطـلوا رأونا فـيـنادي الصدّيقَ أحمدُ (لا تحـ لا تـرع فـالإلـه يـحفظ (طه) فـيـسـرّي عـن نـفسه ويمنّي * * * وأقـامـا (ثـلاثـة) ثـم سـارا مـن تـرى ذلـك الـمـغذّ حثيثاً عـثـرت فـيـه، ثم قام سريعاً بـأبـي إنـه (سـراقـة) يهوي أعـطـني (العهد) يا نبي البرايا أفـتـرضى سوار كسرى أنو شر فـتـغـشّـيـه نضحة من ذهول * * * خـيـمـة تـلـك (أم معبد) فيها فـإذا شـاتـهـا الـعجفا ضنين قـدرة الله إن أطـافـت بـشيء | تسامىمـلأ الـكـون بـهـجة وهـبـتـه الـحياة نفح الخزامى ن وجـلّـى عـن الوجود الظلاما ـدأ يـعـانـي مـشقة واغتماما كـلـمـا أمـعنت قريش انتقاما ـم يـردُّ الـطـغـاة والـظلاما أذعـنـت بـل عنت له استسلاما فـلـيـهـاجـر مـكرماً مقداما كي يواسيه في الطريق إذا ما...! سـتـكـون الرفيق نلتَ المراما ن بـكـاء الـصـدّيق إلا هياما كـالـلآلـي عـلى الخدود تهامى * * * ـه عـنـدي مـكـانة واحتراما كيف أسلو والحب هاج اضطراما؟ رفَّ فـي جـوهـا الفؤاد وحاما ـرتُ يـومـاً بأن أعاف المقاما وهـي تـذري دمـعاً عليه سجاما لـفـراق الـهادي وتبكي اغتماما أن يـعـاف الـحبيبُ بيتاً حراما ـر وتـغـدو إذا تـلـين سلاما وتـتـرى كـآبـة واغـتـماما ـس فيوري بين الضلوع ضراما ـع فـهـاجت عواصفاً واحتداما ـب أسـى لاهـباً ودمعاً سجاما (لـقـريـش) قد أحكمت إحكاما أن يـلـمـوا بـأرضـه إلـماما وأرى الـعـنكبوت نسجاً ترامى والـرفـيق الوفي يخشى اقتحاما مـا عـلى مهجتي أخاف الحماما ـزنْ) فـعين المليك يقظى دواما إن نـصـر الإلـه كـان لـزاما يـا رعـى الله مَـنْ (بثورٍ) أقاما * * * يـطـويـان الـسـهول والآكاما إنـه يـلـهـم الـدروب التهاما؟ فـرمـتـه، ولـم يـبـل الأواما مـا الـذي يـبتغيه؟ خطباً جساما أنـا والله لا أريـد خـصـامـا وان وعـداً مـنـا يـكون لزاما؟ لـيـت شـعري أيقظة أم مناما! * * * فـتـعـالَ نُـصِبْ لديها الطعاما مـاسـحـاً ضرعها فدرت سجاما تـجـعـل الـقـفر ممرعاً بساما | وسلاما