جابر قميحة الذي عَرَفتهُ
10نيسان2010
رأفت رجب عبيد
أ.د/ جابر قميحة |
رأفت رجب عبيد |
نـتـوقُ لـقلبكَ الحاني ويـعـلـم ربّـنا الرَّحمنُ أنا إذا حـنـتْ هـواتفنا مِرارا ً ونـجـمُكَ في سماواتٍ تبدَّى إذا زرْتَ الأحـبَّـة َتـاهُ زهْرٌ نـتـوقُ إلـيـكَ تاريخا ًيُغني تـنـادِيـنـا : هلمَّ إليَّ حتى وتـرسُمُ فوق ثغر الناس حُلما ً تـكـابـدُ هاهنا الآلامَ تترَى جـليسُكَ جاءَكَ العاني المُعنى تـبـسَّمَ بَعْدَها في التوِّ صَفوا ً وكـنـتَ ولا تزالُ أبا ً يُرَبي ولـلأفـغـان ِقد غنيتَ شِعْرا ً أبَـيْتَ الزحْفَ مِنْ باغ ٍ تدَنى تـسـوقُ إليه مِن رَد ِّ القوافي ولـلـزَّحفِ المُدنس ِعُارُ ذل ٍّ رأيـتكَ عند خط ِّ النار شِعْرا ً حُـروفـك في المعارك ثابتاتٌ فـكـنتَ الشَّاعر الحُرَّ المُزكى حَـمَـاسِـيّـاً رسَاليَّ القوافي وحـيِّ عـلى الكفاح المُرِّ فيهِ تـحلقُ في الفداء على جناح ٍ فـلـسـطينُ الأبيَّة في هواها عـشـقـتَ مآذنَ الأبرار فيها عـشـقتَ جهادَها هذا المُفدَّى بـكيتَ بشِعْركَ الباكي رجالا ً مِـن الوجدان إنّ الدَّمعَ يجري ولـن يـنسى الزمانُ به رثاءً ومَـن طلبوا الحياة َ بلا هوان عـلـى الحَقِّ الذي ربَّى فأبلوْا وحـبَّبني الرِّثا في المَوْتِ حُرّا أراكَ شـعـاعَنا الأدبيَّ ترنو أراكَ كـما يراكَ الناسُ غيري وحَرْفكَ فوقَ رأس الضَّادِ تاجٌ كـسوتَ الحَرْفَ أنوارَ المَعَاني عـلى عِرْض البيان تغارُ حتى بـلـغتَ بشِعْركَ الحُرِّ الأعالي تـولـدَ فـنهُ في الناس فرْدا ً كـسـوتَ ثيابَه الحَسْناءَ تِبْرا ً سـيكتبُ عنكَ هذا الدَّهْرُ حتى | حنينالـتـغسِلَ عن مشاعرنا نـحـبـكَ فيه حُبَّ الصَّادقينا لصوتكَ ، إنَّ صَوتكَ ما نسينا فـأشـرقَ في رُبا الدنيا لحونا و أيـنـعَـتِ الحدائقُ ياسمينا لأمـجـادِ الأوائـل عـاشقينا نـعَـلـي في سماء الحقِّ دِينا تـواسِـي في البلاء البائسينا وتـصـبرُ يا أعَزَّ الصَّابرينا وبـيْـن يـديكَ لم يعُدِ الحزينا لـيهنأ َ إذ ْ رأى القلبَ الحنونا وتـهـتـفُ هـادياً للسَّائرينا تـرى فـيـه الـفِـدا لله دِينا يـخـرِّبُ فـي بلادِ المسلمينا صـواعقَ يصطلي فيها المَنونا يـذوقُ به العِدا خِزيا ً و هُونا يـزلـزلُ في كتائبه الحُصونا نـراهـا كـالجنود الصَّامدينا عـلـى نهج الدعاة الصادقينا لأقـصـانـا تـنادِي الفاتحينا رأيـتك تسكبُ الشِّعْرَ الرَّصينا مِـن الإيـمـان تسقيهِ اليقينا عـشـقتَ ترابَها الغالي الثمينا بكيتَ المَسْجدَ الأقصى الحزينا لتجْعلَ مِن حِمَى الأقصى عرينا رثـاءً يـذرفُ الـدَّمْعَ الثخينا صـدوقـا ً نزْفهُ راعَ الجفونا بـكـيـتَ به الأباة َ الرَّاحلينا وعـاشـوا ثـم مـاتوا طيبينا لـه فـي هـذه الـدُنيا سنينا رثاؤك في بُكا ( أحمدْ ياسينا ) لـه الأدبـاءُ ، بلْ نورا ًمُبينا إمـاما ً صَالِحا ً في المُصلحينا سَـبَى مِن حُسْنِهِ الزاهي عُيونا لـيـرفلَ في الجديدين القرونا رأيـنـا عِرْضَه بكمُ المَصونا تـجـلـى فـي فرَائدِه فتونا فـأصـبـحَ مِنْ بدائعِكمْ فنونا فـأصـبـح وحْدهُ الحُرَّ الثمينا يُـسَـطرَ مَجْدَكمُ في الخالدينَا | الأنينا
*عضو رابطة أدباء الشام