كفاني جنوني في الفؤاد يُصلصلُ
20شباط2010
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
على بعضِ واحاتِ الطـُلولِ يـقولونَ لا تـمضي طُموحـاً فتلتوي لـقد عشـتُ شَوقـاً للديـارِ وطالما بـأطرافِ "حمصٍ"قرب لبنان ترتمي وإن هِـمـتُ صَبّـاً حجَّ قلبي محْرِماً فَـمـا نلتُ وَهْماً سـالفاً من مَسيرتي وإن خـفـتُ يومـاً عِلّـةً مثلَ علّتي رمـاحٌ مـنَ الـوهْمِ الكئيبِ رَدَدتهـا فلو يشـتفي منّي بـِبـَعـض مَنيّـةٍ وإن كـانَ يسعى لـلفـُلولِ بعمرنـا هـو الـشـوقُ يـهفو بين دارٍ وخلّةٍ جزى الله أنفاســاً تفيضُ بـلهْـفـةٍ مـضى العمر بُعداً ثمّ هَجْراً فلوعـة ً ولـو كـانَ فكري يرتوي من صَفائها كـمـا كـنتُ أحْيا بضع باكٍ ومُفرطٍ فكلّ بـقـايـا عمرِنـا سوف ترتدي وإن كـان قـلبي في بلاديَ تـائهـاً ولا بـدَّ أن أُسـقى لأُزْكي بـغربتي رجَتْ في هوانـا ما رَجَونـا وأقبَلتْ فـهـبَّ فـؤادي يَلتوي في عذابــه يَـدورُ حـوارٌ بـيـن قلبي ومهجتي فـأُخْـفـي وحيداً في السريرة لوعَتي ويـقضي قَضاءٌ مُجْحفٌ بينَ أضلعي فـمـا كـان مـنّـي غير أنّي تركتهُ أُعـانـي عـذابـاً، إذ أُداوي بـمفترٍ فـلا تـمنحوني من هواكم بَـقـيّة ً تـواري بـعـيداً عن جنوني ولهفتي | تَرجّـلُلـها من يـُقـاسي، والحنـينُ وكَـمْ جـاءَ ردّيـ: صَبرنا يتَجـمّلُ إلـى رَبـع "تـلٍّ" روحـنا تَتوَسّـلُ عـلـى خـدِّ وادٍ بـالـجمالِ يُكلّـلُ إلـى بـعضِ ذكرى كم مضى يتسوّلُ ولا نـلـتُ يـومـاً مُقبلاً يـتحـوّلُ لـغـيـري، فـإنّي لا أزالُ أُهَـوِّلُ عـلـى صدرِ عمري والزمانُ يُغَلغلُ فـشـوقٌ كشوقي بـالممات يُـحلـّلُ فـقـد صـادَ عـمري بالعذابِ يُكبّلُ حَـبـا الله لـحظيها الجمالَ يـُهلّـلُ عـلـى كـلّ ذِكـرى بالفؤادِ تُجلجلُ فَـصـبراً فشـوقاً ، بالحنينِ يُهرولُ فـقـلـبٌ عليلٌ، أي صبرٍ سيحمِلُ؟ بـمـا بـاتَ مـنّـا في الهوى يتأوّلُ لـبـاسَ جنون القلبِ صبّـاً تُفصِّـلُ فـلا بـدَّ أنْ يـأتـي زَمانٌ يُـؤَمِّـلُ كـؤوسـاً عِطـاشاً في الهيامِ تُعلِّـلُ وفـي طـرْفِ عـينٍ عَهْدنا كم يؤجّلُ يـصـيغُ سؤالاً من جَوابٍ ويسـألُ وتـَنْـصـتُ أسماعي إلى العقلِ تنقلُ بـأبْـعاد نـفْسٍ بالمصائبِ تـَحفَـلُ ضـمـيـري تعالا فوقَ قلبي يُحَصِّلُ وقـلـتُ بـنفسي: ُممهلٌ كيف يُهْمِلُ! سَـيَطغى عذابي ،لا أراني أُعـلَّـلُ فـمـا عـادَ قلبي في الهوى يتحمَّـلُ كـفـاني جنوني في الفؤادِ يُصَلْصِلُ | يُعلّلُ