مهداة إلى أبي راتب

آزاد منير الغضبان

مهداة إلى أبي راتب

(أمير المنشدين)

المنشد أبو راتب

آزاد منير الغضبان

[email protected]

قم وافتخر..واصدَح لحوناً

من لهيب الشوق والإيمان تترى ..

أيها الصّقر السجين ..

قم وافتخر إن المذابح والسجون بعصرنا ..

شرفٌ عظيم ..

ثم اصمتنْ إن البلاغة في السكوت وفي تحديك المبين ..

علمتنا من قبلُ ، بل ورسمت فينا ..

أن نكون على الكرامة ..لا نذلُّ ولا نهون..

ألا نطئطئ رأسنا

فالذلُّ أبعد ما يكون عن الإباء وعن أسيرٍ ظلّ صقرا ..

يحسب الأعداء أنّ بأسرهم ينهونهُ ..

ينهون جسما هدّهُ التعذيبُ والألم الجسيم ..

هم أغبياء وعذرهم ..معهم ..

والعذر أنهمُ أبوا أن يعرفوا  أو أنهم جهلوا

بأن الروح  روح المتقين

تهدي الحيارى كالسناء ..الحرِّ من فوق السجون ..

وأن صوتك صادح في الأرض أو قل في السماء ..

فإن ربك قابل لعباده المتبتلين

أخبرهمُ عن حالنا ..يا أيها الصقر الحزين ؟؟

أخبرهمُ أنا جميعا ..

هاربين ومجرمين ..

فلْيَهنِكَ الشرفُ العظيمُ ..

وسطْر عز في إبائك معلمٌ للسائلين ..

وليهنك التُّهم الشريفة ..والجنايات التي

أضحت كفلق الصبح.. ذخرٌ

للأباة الصامدين

والدعاوى الطاهرات ..من القلوب العامرات

بكل آيات اليقين

وليهنك السجن الأبي .. وقيده ..القيد  الوهين

واكتب حياتك بالدماء ... وقلتها من قبل حين..

واصمت ولا تتكلمنْ ، فالصمت صوت

زلزل الأعداء من خالي السنين

قد قلتها .. واجعل جماجمنا سلالم عزة

لبيك ..يا حرا أمين ..

قد قلتها هي حرة كالفجرِ

فاسطع ..شمس فجر يستبين

قد قلتها ..

أنت المغامر والغمار ..

والسجن جنات ونار ..

فاهدأ وأشعل ثورة النيران تحرقهم

وتبقى أنتَ

سيفا صارما من دون غمدٍ أو رنين.

ولربما نهوى المنية ..في زمان

هون الأحرار منا

قيد الشرفاء فينا ..

واستبد به ظلوم ، غادر ، وغد ، لعين