في التجليَّاتِ تخضرُّ الأبجديَّة

عبدالله علي الأقزم

في التجليَّاتِ تخضرُّ الأبجديَّة

عبدالله علي الأقزم

[email protected]

شيخٌ على يدِهِ الزهورُ تدارَستْ

معنى الحياةِ و لفظَ هذا الجدوَلِ

و على أظلِّتهِ الكواكبُ أينعتْ

شعراً و فاتحةً لأجمل ِ منزل ِ

إنِّي أراكَ قصائداً لمْ تجتمعْ

إلا على صورِ الجَمَالِ المُذهِلِ

الأبجديَّة ُ في نداكَ تفتَّحتْ

فنثرتَها عطراً بأطيبِ محفلِ

لمْ ينتخبْكَ سوى التألُّق ِ نفسِهِ

و بغيرِ أحلى الحبِّ لمْ تتشكَّلِ

سبحانَ مَنْ سوَّاكَ شعراً خالداً

و أذاعَ كلَّكَ في هوى المولى علي

و جمعْتنا مِن بين ِ ألفِ تشتتٍ

أحلى الهوى بجميعِكَ المتبتِّلِ

ربِّيتَ قافيةَ السَّماءِ حمائماً

تتلى بصوتِ سموِّكَ المتفضِّلِ

و الفجرُ في ألوان ِ كلِّ قداسةٍ

لمْ يكتشفكَ بغيرِ أعذبِ مَنهَلِ

و بقيتَ في لغةِ التواضع ِ مورقاً

و الحبُّ غيثُ عطائكَ المُستبسل ِ

حوَّلتَ كلَّكَ شمعةً أبديَّةً

تُثري الحياةَ بضوئِها المُتأمِّلِ

عذبُ السَّجايا كلُّ بسملةٍ هنا

صلَّتْ بنبض ِ نميركَ المتسلسلِ

ستظلُّ شيخاً للجَمَال ِ و أنتَ في

سفرِ التجلِّي كشفُ هذا الأجملِ