إذا نطق العراق
21تموز2007
أحمد الهواس
إذا نطق العراق
أحمد الهواس*
| عـراق الـمـجـد يعلوه الإباءُ ملأنا الأرضَ في الماضي علوماً فـيـا أرضَ العراق وأي أرضٍ إذا نـطـق العراق يقول شعراً فـلا دامـت عـلـيه قيود ذُلٍّ ونـكـسـرها وإن طالت علينا فـكـلّ الـنـاس تـعرفنا أباةً نـنـادي فـي ضمير الكون إنّا عـراقـيون في الأزماتِ جمعٌ ويـجـمـعنا فراتُ الخير شَعباً يـظـلّـلـنا العراقُ بكلِّ حبٍّ لأرضـي كـلُّ أغـنيةٍ صَداها مـن الأنـبـار تسمع كلّ لحْنٍ فـبـصـرتـنا ( لبغدادٍ ) تغنّي وتـقرؤها ( المدائنُ ) في شمالٍ فمِن ( زاخو ) إلى الأهوار جسرٌ وفي ( الحدباء ) يُشفى كلُّ جرحٍ ويـطـمـع في حِمانا كلّ خِبٍّ فـتـأتـينا جيوش الحقد زحفاً وتـرخص في الشدائد كلُّ نفسٍ فـأرضُ الـرافـديـن لنا حياةٌ وأرض الـرافـديـن لـنا نعيمٌ فـيـا أرض الـسلام إليكِ حبّي | وأرضُ الـرافـدين لنا انتماءُ فـشـعّ عـلى زواياها الضياءُ بـهـا نطَقت من الباري سماءُ قـوافـي الـنـظْم يكتبها البقاءُ ولا حـكـمـتْ بما شاءَ البلاءُ كـمـثـلِ الـليل يجلوه السناءُ ومـيـزتُـنا العَراقةُ .. والإباءُ بـنـينا المجدَ حين الناس باؤوا تـخاف الأُسْدُ إن هبّوا وجاؤوا وتـسـعـفُـنا المودّةُ والإخاءُ عـراقُ النخل في البلوى خِباءُ يـعـمُّ الأرضَ إن صَدَح الغناءُ يُـدنـدنـه الجنوبُ ومَن تناؤوا وتَـنـشـدهـا سلاماً كربلاءُ وتـسـمعها( الرمادي) والقضاءُ حُـداءُ الـنـصـر يتلوه حُداءُ وفـي الـزوراء يبقى الكبرياءُ فـيـشمخ في حماستنا الولاءُ فـتـعـلوها إلى الهام الدماءُ وكـل الـخـلـقِ يُرجفه النداءُ وأرض الـرافـديـن لهم فناءُ وأرض الـرافـديـن لهم شقاءُ ويـا أرض الـسـلام لكِ البقاءُ |
*كاتب وإعلامي سوري مقيم في القاهرة