بين نعم ولا
بين نعم ولا
مصطفى كامل رشوان
[email protected]
بينَ نعمٍ ولا
تختنقُ .. تحتضرُ
تموتُ الكلماتْ
تسقطْ ..
تنحدرُ الآهاتْ
يذوبُ الثلج على جرحٍ
تشتعلُ النار بداخلهِ
وتهبُ من سكرتها الظنون
لتحيلَ الكونَ صدفةً
فيها المحارُ ماتْ
تتبعثر الحروف وتختلفْ
وتنقلب وتتهاوى
في بطون وأعماق العباراتْ
وتظل في سكرتها
بين الموت والحياةْ
بين نعم ولا ...
يموت الخوفُ خوفاً
وتَنبتُ في القلب الدموعْ
وتنطفئ على أطرافِ اللسانِ الشموعْ
وتتكسر في جسد الرجولة الضلوعْ
والجوعُ يَأكلُ من رغيفِ الذلِ الخضوعْ
بين نعم ولا ...
تسكنُ الكلمات خيامَ الشتاتْ
تُوأدُ في بطنِ الشفاهِ شتلاتْ
وتولدُ في الأعماقِ غصاتٍ وحسراتْ
بين نعم ولا
يَلوكُ اللسانُ بعضهْ
يَتسمرُ.. يتكورُ..
يتساوى طولهُ وعرضهْ
فقد داست خيولَ الهَوانِ أرضهْ
وبترت سيوفَ الجبنِ عزهْ
كيف لا
وبين نعم ولا
تُخُومٌ وفيافي وأدغالْ
وجبلٌ وسهلٌ وواحةْ
وخوفٌ وبسالةْ
وكذبٌ وصدقٌ وصراحةْ
بين نعم ولا
تنزلقُ الى الداخل كل الأشياءْ
كل الأسماءْ
الماضي .. الحاضر .. الآتي
كل الساعاتْ ...
وتنحصرُ بين ضفتي الشفاهِ لغاتْ
وتترك للصمتِ ساحاتْ