وغدا ً يوافيكمْ صباحْ
( مهداة إلى الشهيدة / آيات الأخرس )
رأفت رجب عبيد
منذ الطفوله ْ
ديني يعلمني الرجولهْ
في عُمْق أنهار البطولهْ
والحقّ باقْ
سَهْمُ الجهالة لن يطولهْ
ودمي يُراقْ
وأحنّ للجنات ناداني اشتياقْ
مرحى بإخواني
إذا عاشوا كراما في ميادين الفداءْ
مرحى بإخواني إذا ماتوا على شرف الإباءْ
مرحى بآيات البطولهْ
*****
أمَّاهُ لا حزن هنا
أبدا ًولا أحيا أخافْ
أنا ها هنا حوراءُ من حور الجنانْ
قصري مشيدٌ شامخ ٌ فيه الأمانْ
أنا لي هنا تاجُ الكرامة والعفافْ
هو فوق رأسي
هو نورُ شمسي
و الأرضُ رَمْسي
والروحُ تسكنُ في السماءْ
وهنا معي في الخلد آلافُ الخِفافْ
وهنا حكاياتُ الفداءْ
وقد انتهت فِتنُ البلاءْ
فلتعْلِمي كلَّ النساءْ
أني هنا أختالُ في ثوبِ الزفافْ
*****
أنا لست أدري كيفَ أحيا في الخلودْ !!
مسكين يا إنسانُ في عصر الجمودْ
مسكين يا إنسان في دنياك ترفلُ في الرقودْ
أما أنا ..
من تحت أنهار هنا طاب الورودْ
طاب الوجودْ
والماءُ يجري في جداولَ عسجدية ْ
يا صاحب النفس الأبية ْ
عش بين أحضان القضية ْ
أنا تحت عرش الله آواني السجودْ
ودمي هو المِسكُ المُعتقُ والفداءْ
فاسمعْ لصوتيَ يا أخي
حان الكفاحْ
وغدا ً يوافيكم صباحْ
*****
ومعاركُ الإيمان يا أمِّي مجيدهْ
وهي الشرفْ
أسمى أمانينا السعيدة ْ
هي أن نعودَ إلى الجهادْ
هي أن نموت ولا نرى شبحَ الفسادْ
هي أن نرى الأقصى طليقا في البلادْ
سنموتُ مرَّاتٍ عديدهْ
هذا الفداءُ معظمٌ
للهِ للأوطان تمليهِ العقيدة ْ


*عضو رابطة أدباء الشام