في وداع الأحبة

في وداع الأحبة

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

ودّع الشاعر في غربته إخوة ً كثيرين ، كان منهم شاعر وفقيه ، فكانت هذه الأبيات عند رحيلهما :

أشـكـو  لِـمَنْ في غربتي يا iiشامَ
رَحـلَ  الأحـبـة ُوانقضَتْ iiأيامُنا
أخَـوان ِكـانا في اغترابي واحة iiً
يـجلو  (أخو حَسَّانَ) كَرْبَ iiنفوسِنا
بـيـضـاءُ  للأحباب ظِلّ iiُسَحابةٍ
لـكـنّـهـا كـالسيل إنْ يوما iiًبدا
سـلـكتْ طريقَ الماجدينَ iiبصدقَِها
ولدى ( أخي النعمان ) خيرُ ذخائر ٍ
مِـنْ  دوحـةِ الفقهِ المُبَسّط iiتُجتنى
إنـي لأرجـو اللهَ أن تُـجزى iiبها
و  جُـزيـتُـما أخوين ِبلسمَ iiغربةٍ
يـا صـاحبيْ إمّا وصلتَ فقلْ iiلِمَنْ
مـا زلتُ أذكرُهم و إنْ طال iiالنوى
وطـنـي  العزيزُ على فؤادي iiإنما













لَـذ  ْعَ الفِراق ، وفي الفؤاد iiضِرامُ
ومـضـى الـسـرورُ كأنه iiأحلامُ
تـأوي  إلـى أفـيـائـها iiالأنسام
بـقـصائدٍ  قد صاغها الإلهام iiُ(1)
تَـهـمـي ، وثـغـرُ رَويّها iiبسّامُ
مـكـرُ  الـعَـدُوِّ وأسفر iiالإجرامُ
إنّ َالـقـوافـي الـصادقاتِ حُسامُ
سـعِدَتْ  بها الأذواقُ والأفهامُ ii(2)
وعـلـى الأصول ِ الراسخاتِ تُقامُ
خَـيـرَ  الـجَزا ، وينالكَ iiالإكرامُ
شَـفـيـا  فـؤاداً،عـيـشُه أسقامُ
تـلـقـاهُ  مِنْ أهلي : عليكَ iiسلامُ
وتــوالـت  الأيـامُ و iiالأعـوامُ
يَـبْـقـى الأعََـزّ َاللهُ و الإسـلامُ

               

(1)  أخأخو حسان ( إشارة إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه )

(2)  أخي النعمان ( إشارة إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله )