أوائِلُ البُشْرى
31تشرين12009
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
مهداة للشاعرة هدى عبد الرحمن مع القلب .
أتـبـلى من الجرح العتيق ومـن حـسرات الطين والتيه قابض بِـدَأْبٍ خَـريـفـيِّ الفوانيس ليلتي فـلن يستغيث الجبُّ مهما تعارضت وقد جنَّ صيف واعترى الكرم غصة ولـم أنـتـهك من عاثر النوم رؤية أخـبـئ ظـلـي في كشاكيل حنطة وتـلـهو بها الممحاة، مِنْ وَفْرِ وَقْتِها * * * لـي الـحـق فـي توفير يومٍ محايدٍ وأضـرب أكـباد النجاوى إلى التي شـكـيـمـة تأنيب الحقائب أجفلت أمـن لـعنة التنور غيضت مراكبي وتـدريـن مـن نوح بعشقي سخونة عـلـى جسدي مُرِّيْ بأقصى مشيئة فـهل ترجع الهمسَ الشهيد انتفاضةٌ وهـاهـي أطـلالي بشعري تناثرت مـن الآه حتى مطلع الهجر في دمي * * * عـلـى قَدَمَيْ ليلٍ تساقطتِ يا رؤى هـو الموت في غابات عمري معربدٌ وهـل من كؤوس بعد تحطيم جرَّتي ومِـنْ شـطـحةِ الأوجاع أبني أُخُوَّةً وظـنِّـي بـأن البئر عرَّتْ نفوسهم نمتْ يا الهدى من تحت أنقاض غلِّهم فـفـي أي صَلصَال أُفَتِّشُ عن غدي جُـنُـوْنِـي بـدينٌ كلَّما غامَرَتْ بِهِ فـيـا نغمةً خضراءَ يزهو بها فمي دمـي هكذا في موطئ الهجر صابئ وعـشـقـي رقيق لا يطيق ضراوة * * * تـنـاصـبـنـا ريـحٌ رمادا، أُعِدُّهُ وفـي مـعـطف الغيم الذبيح مدافئ كـأن مـخاض الغيم قد فاجأ الثرى فـلـلـه فـجرا صافحته يد الهدى ولـلـه يـوما عانق الشمسَ صبحُهُ ولـلـه تـجـويـد الـكؤوس كأنه أغـان إلـيـهـا الناي يجري مغردا وأدَّى صـلاة الـشـعـر بحر تؤمه مـنـاديل من لون البشارات طُرزت فـكـم كان محظوظا بتدوين صرخة ودوَّنـهـا فـي دفـتـر الطهرِ حُرَّةً بـقـيـلـولـة الألحانِ ألقى بمهدها بـيـوم فـريـد الطل تختال وردة قـنـاديـل بشرى من سماء تنزلت لـمـحـتـك يـا عينيَ طهراً وعفَّة تـسـوَّلـت من عينيك لونَ انتباهة فـهـل لي سوى عينيك آوي إليهما فـمـن أجلك الميلاد أضحى سعادتي * * * بـنـوم رشـيـقٍٍ هل أعيد أصابعي وسـارعـتُ في تفويض عيني قِبلة ألـوب بـبيت الشعر يومين في فمي ومـا أطـرقت سكرا نهايات حيرتي هـدى ،الأمـل المسكين يحتاج لمسة أمـا آن لـلـزحف المقدس يا هدى أنـادي إذا ضـيَّعتُ وجهي بغربتي أتـمـنـحـني غيرَ احتراقي بنارها * * * حـكـيـمُ أنـاتـي غيرُ مُعْتَرِفٍ بِه وأهـلـي وأصحابي وهمي ووحدتي شـراعي حَديثُ البحرِ والرّيْحُُ أَوَّبَتْ وَأعـبـر فـي دهليز مرآة وجهتي بـضـوء رخـيـم قـابلتني قصيدة لـهـا آيـةٌ تَـسْـتَفْتِحُ الطيرُ لحنَها إذا رفـرفـت بـالشوق منها حمامة تـسـنَّـى لتأويلِ الفناجين أن يرى تـداعـت عـلينا نشوة البدر حينما وحـيـدةَ قلبي كيف لا أمتطي السما خـذيـني إلى بيت الهدى لا أريدني | العواطفومن ورقي المحروق تُعفى على أفقي المذبوحِ تُرجى الزخارف؟ تـهـيـب بمن ظلمَ الغياب تقارفوا أو استعرضت تقشير حلمي المصايف وهـذا فـمـي من آخرِ اللومِ آسف ولا راودتـنـي بـالخيال السوالف مـؤونـة أطفالٍ كَرى الحبر خالفوا تـمـارسُ حَـذْفَا ما رَعَتْهُ الوظائفُ * * * تـرى فـيه منهاجَ الصفاء المعارف بـأخـلاقـهـا أهلي وأهلي تعارفوا ومـا عـدت باللوم الغرور أجازف وبـيني وحبل الود موتي المشارف؟ وطـوفـانه من جانب الطور لاهفُ فـإنَّ انـزلاقي في خُطَا البينِ ناشفُ بِـمـحضِ دمٍّ ثغرَ الجروح تُكاشفُ؟ وجفَّتْ على جدرانِ صوتي الطرائف ضـيـاعي عليه الشمعُ دربا تَذَارفُ * * * وحـلمي، كما يبدو، من الفجرِ خائفُ وشريان موتي شارع الوصل نازف. ألـمـلـم صحوا جانبته المراشف؟ ذووهـا نـقـيبَ العارفينَ تَخاطفوا؟ وإذْ سـمـنة الأغلال فيهم تَضَاعَفُ صـدورعـلـى نيرانِ حقدٍ تَرَاجَفُ. إذا غـلـَّفـتـه بالضَّبابِ المتاحف؟ سـبـيـلي، تحدَّتـْهُ أمامي المَواقفُ وتـأتـي بـما لم تستطعه المعازف ولا شـك نـبضي فقهَ حبي يُحالف عـلـى حـرقه أهل الفتاوى تحالفوا * * * شـريـكـا لبرد، حوله الماء راجف وإنْ فَـرَّقـتـهُ بـالشَّتاتِ الطَّوَائِفُ بـعـطـر عـليه الياسمين يُشارف بـمـيـلادها والبِشْرُ بالشمسِ طائف بـأغـرودة شـقَّـتْ مداها الهواتف تـمـائـم مشروب رعته العوارف ومـن لـحـنـه دمع الهدى يتكاثف مـعـانـي لـم يشرع بهن التخالف بـغـزلان حـسن حركتها السلائفُ سِـجِـلٌّ بـتـخليد المواويل عارف تـبـاهت بها عند الأصول الخلائف مـنـاغـاةَ أسـراب الحمامِ التآلف وتـرتـع ما بين الأقاحي المشارف يـحـيـط بها من كل عيد مرادف. وروحـا على أطرافِ قلبي تُشارفُ فـشـرَّعَ في وجهي القبولَ التَّحالفُ إذا الـسـعد جافاني وحظي آزف؟؟؟ وشـمعي لأصناف المسرَّات كاشف * * * لأطـرافـها إن زال عنها التعاطف؟ بـها القلب بين العشق والحب عاكفُ وصـوتي على عكازةِ الصمت واقف وأولـهـا مـن هاجس الصحو تالفُ كـما الغصن يبدو قد برته العواصف وصـولا إلى بيت به النور راسف؟ عـلى من يحاكيها العفافُ المُضاعَفُ وتـمـشي ورائي بالدُّخَانِ اللفائف؟ * * * جُـنُونِي وعن مرأى الحقيقة عازف وحـظـي كما شاهدتِ ضدي تكاتفوا وحـولـي حزامُ الماءِ بالملحِ ناسفُ لـعل ارتشاح الظل وجهي يصادف وصـيـفـاتها من كل حسن تزاحف وتـثـني عليها بالطهورِ المصاحفُ فـأنَّـى لـجنح العشق أفقي يُخالف حظوظي، بها من نكهة السعد وارفُ تـداعى على وجه العذولِ التَّراجف إلـيـك وتجري بالحنايا العواطف؟ فـإن احـتمالي الكفر من بعدُ زائف | الصحائف