شريفة

د. مصطفى المسعودي

[email protected]

(في زمن الابتذال الأخلاقي تظل بنت الإسلام غير قابلة لأن تتلاعب بصفائها)

عبرالبريدِ الالكتروني ،

كتب المسكينُ إليها:

"شريفة....أهْواكِ.

أنتِ عُمْري ...

أنتِ رُوحي ...

أنتِ عشقي....

أنتِ ملاكِي..

أنتِ أنا..

وأنا أنتِ..

أنتِ أنايَ ...

وأناأيْضا أنَاكِ..

شريفَة...متى ألقاكِ؟؟؟

ليْلي عذابٌ...

ُصبحِي غُرابٌ..

كُلّ ثانِيةٍ أحْياها

أحْياها في ذِكْراكِ،

مِنْ وراء شَبابيكِ الحاسُوب الفَضّة

عَبَثاً حاولتُ أنْ ألمَسَ أطيافَ شذاكِ،

عبثاً حاولتُ أنْ أبْني جسْراً سلكيا

نحْوَ بساتينِ السِّحْرِ الثاوي في أنغام ندَاكِ.

 

ارْحَم    يني....شريفة ،

حرِّري عبْداً قيّدتْهُ يدَاكِ."

............

عَبْرالبريدِ الالكتْرونِي

َردّتْ عليهِ : ...

وماذا بعدُ ..ياعاشقي...

أيُّها المُتيَّمُ منْ وراءِ الأسْلاكِ،،

الحبُّ الذي حدَّثتَني عنْهُ

غارقٌ في دَهَاليزِ الغموضْ،،

صحْراءُ ألغامٍ مسيَّجةٌ بالأشوَاكِ

قدْ يكُون بهاحتْفي،

قد يكون بها حتْما هلاكي .

عُنوانُ منزلناياعاشقي :

(20..حي الأطلسْ،

شارع حسن البنا..

التوقيع:            

شريفة الأنْطاكِي.)