حادي المُنى والمنايا
19شباط2005
صالح الجيتاوي
على هشيم دولة الطوائف
شعر: صالح عبد الله الجيتاوي
إيـه يـا حـادي المنى كـيف أخنت عليك قارعة الدهر المهيب العتُلُّ ذو المرتقى الصعب أذهـبـت ريـحك الجهالة حكماً لست أدري والنار تنهش روحي جـلـجـل السخط حين أبدعك مـثـل شـاة الحراج تفتح فاهاً نـظـرة الـحـزن تلك أم رَهَق أم عـتـاب عـلى الزمان، فما أم شـمـوخ على القيود فياليت مـنـذ تـسـعـين والبوار مقيم ذَلَّ مـن ذلـل الـرعـية والدار ظـلـمـة الـقبر للعشيرة خير مـنذ جاست بين الصدور أقامت فـوق عـشـرين غير أن مداها ركـعـاً سـجـداً ولـكن لغير وإذا مـا انثنت إلى الدار هزتها أسـلـمـتـنـا لـلذل حتى كأنا أمـعـنـت توسع القلوب دماراً لـم تـزل ريـحها تَصِرُّ وتذرو وهـي أضـحوكة الزمان إذا ما صـدئـت فـي قلاعها فتداعت شـيـع الـنـائـبـات لا بارك مـن بناها، من حاكها، من غذاها | والمناياكـيـف أمسيت موثقاً في وأنـت ابـنـهـا: زناد الرزايا أداروك فـي الـمـحـافـل نايا لم يزل في الزمان يطوي البرايا أأداري شـمـاتـتـي أم أسـايا الـلـؤم كـسـيراً مذللاً كالسبايا بـئـسـما أوردت فتاها الخطايا الـكبر يواري حرائقاً في الحنايا أعـتـب دهر، ولا أقال الضحايا شـمـوخ الإسـلام قـاد السرايا وكـبـار النفوس راحت شظايا وأوهـى عـراه وزر الـدنـايا مـن ظلام الأحزاب سود النوايا دول الـعـار تُـبَّـعـاً وخزايا عـند باب السفير يزجي العطايا الله فـي مـعـبد الخنا كالمطايا وأحـصـت عـلى العباد النوايا عـنـدهـا أهـل ذمة لا رعايا مـلأتـهـا عـقـاربـاً وعظايا بـيـدر الأهل في شعاب الخفايا صـهلت في البطاح خيل المنايا أنـتـنـت فـي كهوفها كالبغايا الله عـلـيـهـا ولا تلاها بقايا مـن طواها، وهل تبوح الطوايا؟ | الزوايا