مدّي يديك

د. فلاح محمد كنه

[email protected]

مـدي  يـديكِ وأوقفي iiإعصاري
وأنـا  عـلى شفتيك أغنية iiالندى
يـا درّة كـانـت بـقلب iiمحارة
ردّي  عـليّ مشاعري iiوقصائدي
ولـطـالـما فتشت عنك iiبغربتي
أنـا يـا حبيبة لم أزل في iiغربة
فـتـرفـقـي  بي إنني iiكحمامة
ودعي  يدي تحنو عليك iiوحاذري
الـحـب  فـيك ومنك كون ملهم
إنـي أتـيـتك مغرما أرجو iiاللقا
علقت في عشب العيون خواطري
إنـي  تعبت من الرحيل iiومرفئي
لـولاك  ما هدأت مساحة iiثورتي
تـتـنـفـسين هواجسي ومآثمي
لـغـتي تحيك من الضنى أكفانها
سكنت  بأهدابي الشجون iiفأسهدت
الأرض تـنـفر من خطاي iiترفقا
مـدي  يـديـك وعانقيني iiعلني
بـمـداد عينيّ الحروف iiفصيحة
صـمـت  يـحاصرني بهمٍّ قاتل
ذبـحـوا الـنسيم وعلقوا iiأشلاءه
فـتـمـردي بغداد أو نامي iiعلى
لـكِ من حضارات الزمان iiعباءة
فـعـظـيـم حزنك مزّقته iiإرادة
إن الردى يخشى جراحك iiفانزعي
وتـطـلـعـي نحو النجوم iiبهمة
هـذي  شقيقتك العروبةُ قد iiوعت
وهـبـت لك الحب الكبير iiتكرما
قـومـي  نعانقها لقد طفح iiالهوى
والـحبُّ إن عظمت عليه iiمصيبة
أنـا يـا رفيقة إن سكبت مدامعي
ولـعلَّ  من ساروا بدرب iiخطيئة
ولـعـلـنـي بعد السنين iiفراشة
































فـأنـا المسافر والمدى iiمشواري
تـنـساب من قلبي ومن أشعاري
والـيـوم  صـارت نجمة iiبمدار
فلكم  أضعت مع المجون iiحواري
فـوجـدت في عينيك ضوء iiفنار
ولـدت  مـعـي بمشيئة iiالأقدار
نـزلـت  كـزائـرة بلا iiإخطار
أن تـتـركـيـني أكتوي iiبالنار
فـاسـتـمـتعي  بعذوبة iiالأوتار
جـودي  عليّ وعانقي iiإصراري
كـي تـسـتريح للحظة iiأسفاري
لـمّـا  يـزل بشواطئ iiالأسرار
مـا أثـمرت من حزنها أشجاري
فـمـواجـع مـلآى بها iiأنهاري
لـتـموت في لغة الضياع دياري
قـبـل الـعـيون حماقة iiالأفكار
فـعـزيـمـتـي كعزيمة iiالتيار
أنـجـو  بـها سفني من الإبحار
نطقت بحزني وارتوت من iiناري
فـعـروبـتـي  مدن بلا iiأسوار
يـا ويـلـهـم مـن وثبة الثوار
سـرر الـفـجيعة منتهى iiالأقذار
عـربـيـة الـتـكوين iiوالإيثار
بـعـزيـمـة موصولة iiالأعمار
ثـوب  الـجـراح بعزة iiالأغيار
إن الـنـجـوم مـنازل iiالأحرار
عـمـق  التحدّي وازدهت iiبوقار
فـرشـت لـك الإكبار من iiإكبار
فـالـحـب يسمو فوق أيِّ iiقرار
يـبـقـى يـذرذر عطره iiبالدار
فـلعل  من فيض الدموع iiفراري
قـد  آمـنـوا بـتـنوع iiالأفكار
تـمتص  من فرح شذى iiالأزهار