طبائع الاستبداد..!
04أيلول2004
د. عبد الجبار دية
طبائع الاستبداد..!
د. عبد الجبار دية
قال تعالى:
(ولا تحسبن الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء).
الطغيان هو الطغيان في كل زمان ومكان..
والطاغوت هو ذلك المستبد الجائر.. يرى نفسه فوق كل شيء.. يعرف كل شيء.. يقمع من حوله.. يُبدد أموال الأمة بلا طائل.. وهو عبد ذاته إذا استشعر التهديد سلّم البلاد والعتاد
توعد للأعادي أن فشنّ عليهمُ حرباً كلاماً بلا قصد ولا فقه صحيح جعاجع ثائر وقِراع ثور ظنناه على الأعداء سيفاً ظنناه لأهل الحق يوري فقتل واستباح بغير حقٍ وأثخن في عباد الله بطشاً بلا ذنب ولا جرمٍ جنوه ظنون مُخبّلٍ صرعات طاغ يصعّر خدّه كِبراً ويهذي فعربد في السما والبرّ خطفاً ولم يسمع لنصح أو لقدحٍ وتعجز أن تفسّر فيه أمراً مضى في عسفه ردحاً طويلاً تخبّط أخرق، وعُتو باغ إلى أن زال سِتر الله عنه فأنفق ملخزينة ذخر شعبٍ وأظهر للعِدا خسفاً وهوناً لبوش واليهود يهيل مدحاً يُبرئ جمعهم من كل جرم تشاهده تحيط به نساءٌ ألا تأسى على أحوال قوم إذا ملك الزعيم زمام قوم فقل ما شئت عنه ولا تكني |
يكيدا
|
يكون أمامهم صلباً شعاراتٍ، سفاهاتٍ وعيدا مزايدة، ولن تلقى مزيدا أتعجب أن ترى ثوراً عقيدا! يكون مراغماً عضباً حديدا فكان لنارهم زنداً صلودا وأظهر للملا وجهاً جليدا وشتت في بلاد الله صيدا سوى أن صدّقوا رباً وحيدا يرى من حوله أضحوا عبيدا يرى في النفس فرعوناً مريدا وأسرف في الدّما سرفاً شديدا وطاش بحمقه يبغي مزيدا وتألو أن تخال له حدودا وقد أعيا المراقب والمُعيدا شهوراً بل سنيناً أو عُقودا وأبصارٌ لنا عادت حديدا وأسلم عُدة، وألان جيدا وإذعاناً وتمريغاً أكيدا ويرفع للأعادي البنودا يعيب على الأعاريب الصدودا! مهمتهن يحرسن العقيدا بفقه زعيمهم صاروا عبيدا وكان كما ترى وغداً بليدا أسودُ الأمس قد مُسخت قرودا؟! |
عنيدا