وَجَعٌ مِن جُرحِ الثِّقة
04نيسان2009
عمر الجزائري
وَجَعٌ مِن جُرحِ الثِّقة
عمر الجزائري
هذه قصيدة تعبِّر عن معانات شخصية لمسلم أصابه الأعداء بما هو أشدُّ من القتل أهديها لكل مسلم غيور.
ضَـيّـعتُ في سَفري كلّ أارضُ الـحـياةِ غَدتْ جرداءَ قاحلةً غـارَتْ عـزَائمُنا في شِقِّ مُعضلَةٍ مـا كنتُ أحسبُ أنَّ السَّمتَ مصيدةٌ مـا كـنـتُ أعلمُ أنَّ العفَّة انتحرتْ يـا واعـظاً ذرفتْ قُحْلُ العيونِ به عـلَّـمـتَ مُـجتمعاً فنَّ السُّمُوِ وما غُـرَّ الـبـريءُ بها فانبَتَّ في كَدَرٍ ورَّطـتـنـي وَرطـةً الله يـعلمُها أوردتـنـي دَرَكـاً غِيضَ الأمانُ به أوجـعـتـنـي وَجَعاً الموتُ أهْونُهُ أطـفـو وأرسـبُ في أعماءِ أخيلةٍ فـالـعـقلُ منهمكٌ يرمي قِواهُ سُدَى أرى الـمـحـيطَ غدا قوسا مُوتَّرةً مـاذا جـنيتُ على ظهر الوجود فذا وا كـم عـبرتُ على لَمزٍ وسخريةٍ واكـم صـبرت على هَمْزٍ يلاحقني مـاذا جنيتُ لكي يهوي الهوانُ علي لا الطّبُ ينفعني ’ لا الصَّبر يُسعفني لـولا بصيصُ هُدى يسلو الفؤادُ به فـالـذِّكـر يمنحني حِضْناً ألوذ به ذكـرُ الـرَّحـيـم لنا أنسٌ ومَكرُمة ربَّـاه مـا قَـرِمَـتْ نـفسي لفانيةٍ رُمـتُ الـتُّـقـاةَ كما سنَّ النَّبي لنا قـد تـهـتُ في نفَقٍ ساد الظَّلام ُبه هَـبْ أنَّـهـم صدقوا أو أنَّهم كذبوا الله سـائـلـنـا عـمَّـا نُحيطُ به أوصى العليمُ بان نرضى اليقينَ وأنْ فـإن هُـمُـو كـذبوا فالله يأجرني إنـي رفـعـت إلى رب العباد يدي انَّـا نُـثـابُ عـلى غمٍّ نصابُ به إنَّـا نـعـود إلـى ربٍّ يـبصِّرنا كـم صـالحٍ فتكتْ هوجُ الظُّنونِ به | العناوينِقـد صرتُ مُغتربًا في القُربِ والبِينِ كـلُّ الشُّهورِ بَدتْ عَطشَى كتِشْرِينِ لا شـيءَ فـي زمنِ الأوهامِ يَعنينِي والـحسنُ ليس سوى وَهْمٌ من العَيْنِ والـصِّـدق عند بني القرآن يُردِيني رَوَى الـنُّفوس هُدَى من منبر الدِّينِ عـلَّـمـتَ ثـاوية ًتحت الجناحينِ أرداهُ مـوقـفـه فـي العارِ والشِّينِ أقـسـى وأبـشع من حَزِّ الشَّرايينِ ضُـرُّ الـشُّعورِ به طَعنُ السَّكاكينِ فـالـقـبرُ يسترني والموتُ يُحييني مـثلُ الشَّقِيِّ جرَى حول الطَّواحينِ والـصَّـدرُ مُـحْـتَدِمٌ مثلُ البَراكِينِ بـالـصَّـدِّ والكَلِمِ المسمومِ يرمينِي سِـقْـطُ الـمتاعِ من الأنذالِ يُؤذيني والـنَّاسُ تطعنني في الظَّهر والعينِ قـد صـرتُ مـهزلةً عند الملايينِ يـا لـيـت مشكلتي خَلطُ المجانينِ لا الـكدحُ يشغلني ’لا اللَّهو يُلهيني لارتـدَّ كـاهـلُـنـا للماءِ والطِّينِ ذِكـرُ الحسابِ غدا في الهمِّ يُنسيني يـجـلـو الفؤادُ به نزغَ الشَّياطينِ لا المالُ يُطمعني ’ لا الحسنُ يُغريني فـانـسـقت مُغتبطا خلف المساكينِ مـا عدت أعلمُ كيف الصَّفع يأتيني مـا ضـر غائلة في الأهل والدِّين والله حـذَّرنـا مـن شـرِّ تـخمينِ نـسـعـى لـغايتنا بالرِّفق واللِّينِ وان هُـمـو صـدقـوا فالله يكفينيِ أدعـوه يـنـصرني للحقِّ يهديني إن غـالَ مُـهـجـتنا لَدْغُ الثَّعابينِ لـم الـعـنـاءُ إذا خلفَ التَّخامينِ كـم عُـيِّـرتْ أنـفٌ شُمُّ العَرانينِ |