حوار مع عنترة في سوق عكاظ

حوار مع عنترة في سوق عكاظ

طه فخري

mr_taha10@yahoo.com

يا سيدي

ما زلت أنشد في الهواء

العلم نور

والجهل ماء

والشعر ورد أحمر تحت الحذاء

يا سيدي

أوطاننا قصر كبير للأجانب والضيوف

وأنا وأنت قصيدة فوق الرصيف

تشكو نعال المخبرين

تشكو نعال المطربين

والمطربات

النائمات على سرير البنكنوت

عذرا فأن الكل تمثال صموت

وأنا وأنت قصيدة فوق الرصيف

فلقد عشقنا ألف شكل للنزيف

يا سيدي

وطني يضيع مع العمالة

ويموت كي تبقى السفالة

وارى فخوذ عروبتي

معروضة في كل صالة

يا سيدي تشكو السيوف من البطالة

فرجالنا لبسوا ( الطرح)

والذل قد أمسى لنا عما وخالة

قد كنت كبريتا وبارودا....

لقد أشعلت نارا في الزبالة

يا سيدي السيف في كفى كسير

قبل انتهاء قصيدتي

سأموت في السطر الأخير

دخل العدو بلادنا

وجنودنا تحت اللحاف قد اختفوا

وملوكنا تحت السرير

يا سيدي

ولى زمان العنترية

من سوف يحمى عبلة؟

من سوف يرجع عرض ليلى العامرية؟

من سوف يزأر في الصحارى؟

ويعيد للعرب الكرامة والهوية؟

من سوف يصرخ في وجوه الحاكمين

الراكبين على الرعية؟

يا سيدي

أنى تعبت من الكلام....

مللت هذى المسرحية

يا سيدي الشعر قد خسر القضية

ريم على القلب بين البان والعلمِ

أحل سفك دمى في ( هيئة الأمم)ِ

في كل شبر لنا قتل ومذبحة

ها نحن نضرب بالكرباج والجزمِ

ما عاد شعري براكينا وقنبلة

فالشعر راقصة في ( شارع الهرم)ِ