وختامه... حذاء

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

من بضعة أيام كانت المفاجأة الحذائية الكبري التى لم يتوقعها أحد ، وهي أن أحد أبناء العراق الأبطال الأنقياء وجه إلى " بوش " فردتي حذاءه في تلاحق سريع عجيب ، وتفادى بوش " الفردتين " ، وهو لم يصب حقيقة ، وإن أصابت الفردة الثانية قلب العلم الأمريكي في مقتل ، وأعتقد أن " بوش " أصيب بجراح نفسية صارخة كانت مزيجا من الإهانة والتحقير ، وكراهية الشعوب ، والنقمة عليه وعلى الاستعماريين من أمثاله .

 وأستطيع أن أقول في إيجاز : إن هذا الحذاء دخل التاريخ من اوسع ابوابه و " ألمعها " على الإطلاق . وعمت الفرحة كل الشعوب العربية والإسلامية وانطلقت بعض البلاد تعبر بمظاهرات ترفع الأعلام ، وكأنها تعيش في عيد حقيقي ضحت فيه بكرامة بوش بعد أن عاشت عيد الأضحى الذى ضحت فيه بالخراف . وفي جو هذا الحدث التاريخي نظمت الأبيات الآتية :

وصـاح  عـتـاةُ الـغاصبين iiوأسرفوا
فـمـا عـاد فـيه غيرُ راض iiبحكمِهم
*                 *                 ii*
لـقـد كـذب الباغون فالشعبُ لم iiيَهنْ
وزاد  الـبـغـاة ُ"الأمْـركانُ" iiضراوةً
بـحـكـام سـوءٍ مِـنْ عميل iiوناهبٍ
ودعْـواهُـمُ  كِـذْبٌ بـواحٌ iiلأنـهـم
وغـايـتـهـم  إرضاءُ" بوش" iiفحوَّلوا
رأيـنـاهُـمُ  نـذلا عـمـيلا iiوخائنا
وكـانـوا  عـبـيـدا مخلصين iiلِسادةٍ
تـمـادَوْا  جميعا في الضلال iiوأسرفوا
وجـاء "يـهـوذا" باسم "بوش" iiمُفاخِرا
*                 *                 ii*
فـثـرتَ  أيـا " زيديُّ" عصْفا iiمزلزلا
نـهـضتَ وما في الموت شك iiلناهض
فـإن لـم يـكـن مـوتٌ فسجن iiمؤبدٌ
فـسـددتَ  نـحو الكلب نعلك iiغاضبا
سـألـنـا عـن الرامي، فقيل لنا iiفتى
عـزيـزا أبـيـا يرفض الذل و iiالخنا
أ  "مـنـتظرُ الزيديُّ"؟ بُوركتَ مِن iiفتى
صحا الشرق وانجاب الأسى عن عيونه
فـخـورا  سـعـيـدا لـيـلُه كنهاره
*                 *                 ii*
حـذاؤك يـنـعـي حظه وهو iiغاضبٌ
يـقـول بـنـبـر عاتبٍ : قد iiأهنتني
لـذلـك  أخـطـأتُ الـخسيسَ iiتعمدا
وعـارٌ عـلـى مِـثـلي إذا ما iiلمسته
عُـتـلا  زنـيـمـا لا يراعِي iiحُرمة
دعـيـا كـذوبـا ذا ضـمـير iiمُهَتكٍ
وكـم  ذا ادعَـى أن الـسـلامَ iiمَرامُه
وفِـيٌّ  لإسـرائـيـل قـلـبـا وقالبا
فـأيـدهـا فـي إفـكـهـا iiوضلالها
وأمـا  الـفـلسطينيّ فالأرض iiحُرمَت
تـمـزقـه  الأمراض والسُّهدُ iiوالأسَى
و"بـوش"  يـهوذا العصر دون iiمنازع
وقـال عـن الإسـلامـ: دين iiتعصبٍ
فـمـا زال ديـنُ الـحقِّ نورا iiورحمة
*                 *                 ii*
وديـنـك  يـا" بـوشَ" الخرابِ iiعقيدة
سـتـبـقـى مدى الأيام يا" بوش" iiسُبَّة
ويـلـعـنـك الأيـتـامُ في كل مَوطن








































بـأن  الـعـراقَ الـحـرَّ أقعَى iiوسَلما
ومـن آثـروا عـيـشَ الـسلامةِ iiنُوَّما
*                 *                 ii*
وظـل عـلـى درب الـجـهادِ iiمُقاوما
وظـلـمـا  وعـدوانا ، وزادوا iiتحَكما
ولـيـسـوا عـراقـيـيـن إلا iiتوهُّما
عـلـى  الشعب كانوا كالسعير iiمُضرَّما
نـهـارَ  الـعـراق الحرِّ كالليل iiمظلما
ووحـشـا  نَـهـوما بالمناصبِ iiمُغرَما
هـواةِ  خـرابٍ حـولوا الأرضَ iiمأتما
بـظـلـم وقـهـر واستباحوا iiالمُحَرَّما
يُـبـاهي  بما أعطى العراقَ وأنعَما ii!!!
*                 *                 ii*
لـتـرعـبَ  "بوشَ" الغاصبينَ وتَقصِما
ولـسـتَ  تـبـالـي حينَ تُقتل iiمُسلِما
 سـتـلـقـى به التعذيبَ نارا iiوعَلقما
فـبـارك كـل الشعبِ مَن هبَّ إذ رمَى
وقـد  هـبَّ بـاسم الحق غضبان iiناقما
ويـسـتـرخصُ الروحَ العزيزةَ iiوالدِّما
فـقـد  جـئـت للشعب المعَذبِ iiبَلسَما
وأصـبـح مِـن بـعـدِ الأسى iiمُتبسِّما
وقـد كـان أنفُ العُرْبِ من قبلُ iiمُرْغَما
*                 *                 ii*
فـأضـحـى حـزيـنا بالمرارةِ iiمُفعَما
فـأرسـلـتـنـي  نحوَ الدعيِّ iiمُهاجما
فـجـلـدي  أصـيل لا يلامسُ iiمجرما
وقـد  عـاش لـلـعـدوان صَبا iiمُتيََّما
كـمـن كـان لـلشيطان صِنوا iiوتَوأما
فـخَـلّـف ثـكْـلـى لـلخرابِ iiويَتما
ومـا  كـان إلا لـلـمـطـامـع سُلما
وديـنـا ودنـيـا وانـتـهـابا iiومَغنما
بـأسـلـحـةِ الـتدمير والموتِ iiوالدما
عـلـيـه  لـيمضي تائهَ الخطو iiمُعْدَما
وبـات يـعـاني الظلمَ والجوعَ iiوالظما
فـهـدَّ  تـعـالـيـمَ المسيح بن iiمَريما
كـذبْـتَ ؛ سـيـبـقـى للسماحةِ iiقيما
ويـبـقـى  لـكـل الـعـالمين iiمُعَلما
*                 *                 ii*
ودعْـوَى  كـذوبٍ كـيْ تـحققَ iiمَغنما
وعـارا عـلـى وجـهِ الزمان iiوبئْسَما
ويـلـعـنـك التاريخُ والأرضُ iiوالسما