البعث..؟ أطلقوا النار عليه ...!

البعث..؟ أطلقوا النار عليه ...!

ملحمة شعرية من ستة أجزاء

الجزء الأول

أبو الشمقمق

 منذ أن أصبحتَ كلباً مستكينا ..

 قذرَ الهيئة تمشي عاريَ الرأس ذليل النفس ِ

 تستجدي على أطفالك اليتم حليباً وطحينا ..

 أيها البعث الذي ما كان في يوم أمينا ..

 منذ أن أصبحتَ في أيدي الجراببع عجينا ..

 وخذلتَ الشعب خذلاناً مبينا ..

 صرتَ جرحاً لا يداويه سوى إلقائهِ في بطن حوتٍ

 لا يرى الشمس قرونا ..

 منذ أن أصبحتَ عارا

 وهوا ناً وصغارا

 منذ أن أصبحتَ شيطاناً مريداً وبويهياً جديداً وخلاسياً هجينا ..

 تتباهى بارتكاب المخزيات ْ

 وبسلب الناس أسباب الحياة ْ

 منذ أن كممتَ للإنسان أسماعاً وأفواهاً وأغلقتَ عيونا ..

 منذ أن أصبحت َ ويلاً

 منذ أن أصبحتَ ذيلا ً

 منذ أن أصبحتَ فرعاً من فروع الأمن جاسوساً لعينا ..

 تسرق الأحلام والأموال والأطفال

 كي تبنيَ منها للرعاديد قصوراً وحصونا ..

 ثم جاءَ ابنُ سليمان ومن أحضر من صبيانهِ

 يحمل في داخله حقداً دفينا ..

 ينصب الأوثان في كل مكان ٍ

 يزرع الأرض خراباً وعذاباً وسجونا ..

 ويحكمْ ! ما كان هذا الكلب يوماً أسداً فيكمْ

 ولا كان وجارُ الكلب ِ في يوم عرينا ..

 إنما ذئب شديد الغدر يمتص دماء الناس ِ

 حتى صار من آلامهم عجلاً سمينا ..

 منذ أن جرعتَ هذا الشعب كأساً مرة ً من ظلمك المرّ سنيناً وسنينا ..

 صاح كل القوم في صوتٍ مدوٍ : أطلقوا النار عليه!