لا إسلام لمن لم يلتزم بالتوحيد بحذافيره

التوحيد.. هو أساس هذا الكون، وثباته، وديمومته، وبه قام، واستمر، وسيبقى إلى يوم القيامة.

(لَوۡ كَانَ فِیهِمَاۤ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ)(1).

وبه جاء كل الرسل، من لدن نوح، الذي أمضى 950 سنة في الدعوة إليه، وحتى محمد صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً، والذي بقي 13 سنة في مكة، وهو يغرس، ويرسخ، ويوطد، ويثبت في فكرهم، ويزرع في قلبهم، فكرة التوحيد، التي من طبيعتها، أن تتفلت من الإنسان، كما يتفلت الزئيق من بين يديه!

وكلهم بلا استثناء، كانوا يدعون إلى دعوة واحدة لا غير، وهي: عبادة الله وحده، لا شريك له، والكفر بالطاغوت. . بمعنى أنهم كلهم كانوا يدعون إلى دين واحد، وهو الإسلام لا غير!!!

(وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَۖ)(2).

الثبات على التوحيد ليس بالأمر السهل

ولذلك.. فإن ترسيخ، وتثبيت، التوحيد في قلوب الناس، وعقولهم، ليس بالأمر السهل الهين – كما يظن كثير من الناس – ويقولون بكل سذاجة، وبساطة، وعدم مبالاة، أتريد أن تعلمنا التوحيد، ونحن نكرر شهادة التوحيد عشرات المرات يومياً، في الصلاة، وخارجها، ونرددها في كل وقت وحين؟!

ولكن لا يغترن أحد، بأنه على التوحيد، بمجرد نطق شهادتها، إذا لم يراجع أحواله باستمرار، وينظر هل يمتثل فعلاً، وواقعاً، المعنى المذكور أدناه؟؟؟ وإلا: ففي قلبه مرض، وفي عقله لوثات شركية خفية، لا يعلمها إلا قليل من الناس، وهم العالمون الربانيون.

والدليل على صحة ما نقول:

أن موسى عليه السلام.. وبعد سنوات طويلة، من ترسيخ التوحيد في نفوس قومه، فبمجرد أن تركهم أياماً قليلة، لملاقاة ربه، وإذا بهم يتخذون العجل، رباً من دون الله!!!

(ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ)(3).

وكذلك.. ما إن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، حتى ارتد بعض المسلمين!!

وهنا: كان الفهم العميق، والصحيح، لشهادة التوحيد، لدى أبي بكر رضي الله عنه، أكثر من جميع الصحابة، حينما وقف ذلك الموقف العظيم، في الإصرار على حرب المرتدين، بالرغم من اعتراض جميع الصحابة على الإطلاق، بما فيهم عمر بن الخطاب، الذي قال له أبوبكر رضي الله عنهما..

فيما جاء بالحديث عن عمر بن الخطاب:

(فلمَّا قُبضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ارتدَّتِ العربُ وقالوا : لا نؤدِّي زَكاةً . فقالَ : لو مَنعوني عقالًا لجاهدتُهم عليْهِ . فقلتُ : يا خَليفةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ تألَّفِ النَّاسَ وارفُق بِهم . فقالَ ليأجبَّارٌ في الجاهليَّةِ وخوَّارٌ في الإسلام؟ إنَّهُ قدِ انقطعَ الوحيُ وتمَّ الدِّينُ أينقصُ وأنا حيٌّ ؟(4).

وكانت حجتهم جميعاً، في عدم مقاتلة المرتدين، أنهم كانوا يقولون ( لا إله إلا الله) انقياداً للحديث الصحيح.

- أُمِرْتُ أن أقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَقولوا : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، فإذا قالوها عَصموا منِّي دماءَهُم وأموالَهُم إلَّا بحقِّها ، وحسابُهُم علَى اللَّهِ تَعالى قالَ : فلمَّا كانَتِ الرِّدَّةُ قالَ عُمرُ لأبي بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ تقاتلُهُم ، وقد سَمِعتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ كذا وَكَذا ؟ قالَ : فقالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ : واللَّهِ لا أفرِّقُ بينَ الصَّلاةِ والزَّكاةِ ، ولأقاتِلنَّ مَن فرَّقَ بينَهُما . قالَ : فقاتَلنا معَهُ ، فرأَينا ذلِكَ رَشدًا(5).

وهنا مربط الفرس، والنقطة الفاصلة، والهامة جداً.. بين الفهم الصحيح للتوحيد، والفهم الخاطئ!

فمن بين جيل الصحابة، الذين تعب الرسول صلى الله عليه وسلم 23 سنة، في تربيتهم، وترسيخ التوحيد في نفوسهم، يطلع أبو بكر فقط.. هو الوحيد، الذي فهم التوحيد، على حقيقته الكاملة..

ولولا أن الصحابة، كانوا كلهم، متربين على الرجوع إلى الحق فوراً، والانصياع، والإذعان له، فاقتنعوا فوراً وبسرعة هائلة، لفهم أبي بكر، للتوحيد الحقيقي، واستسلموا له بسرعة كبيرة.

وإلا: لتمزقت الأمة المسلمة فوراً، واندثر الإسلام مباشرة! ولكن فضل الله، كان عظيماً، على المسلمين، فاتجهوا جميعاً، لمحاربة المرتدين، وانصاعوا لأوامر الخليفة، وانطلقوا كلهم سراعاً، في محاربة المرتدين، في شرق الجزيرة العربية، وجنوبها، وعلى أطرافها..

مشيخات التدين الشامي

أما: مشيخات التدين الشامي، ومن لف لفهم، فإنهم يحذفون من الحديث ( إلا بحقها )، ويركزون فقط.. على من قال: لا إله إلا الله، فقد عصم دمه، وماله!

ولهذا: لما قام الأسد الكبير، بالانقلاب 1970.. وأراد أن يصبح رئيساً للجمهورية، بشكل قانوني، أعلن أنه قد نطق شهادة التوحيد، وأصبح مسلماً، ليتوافق مع الدستور، الذي ينص على أن الرئيس، يجب أن يكون مسلماً..

وأعطته شويخات التدين الشامي، مباشرة، صك الدخول في الإسلام، وأصبح معصوم الدم، والمال، مهما قتل من المسلمين، وكذلك ابنه بشار..

هذا كله، لا شك ولا ريب، خلل، واضطراب، وانحراف، في فهم عقيدة التوحيد لديهم، ولدى أتباعهم، والفرق الصوفية، التي هي أكثر منهم ضلالاً، وأكثر مسالمة، وتصالحاً، مع الطواغيت..

ولكن، ما هو المطلوب.. لتحقيق التوحيد في حياة المسلمين ؟!كما ورد في صحيح البخاري، المذكور أعلاه؟

هل هو فقط النطق بالشهادة، وبعد ذلك ليفعل ما يشاء؟!

هل كل من ينطق بشهادة التوحيد يصبح مسلماً؟

 

وهل كل من ينطق الشهادة فقط ، يصبح مسلماً حقاً، أم لها توابع أخرى؟ ولماذا كان يرفض كفار قريش النطق بها، مفضلين القتل، على النطق بها، مع سهولة النطق بها، ولو نطقها، لأصبح بذلك، معصوم الدم، والمال؟؟؟!!!

لماذا رفض كفار قريش النطق بها؟!

لماذا رفض أبو طالب.. الذي كان نصيراً، ومدافعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن ينطقها، حين موته، ولو سراً في أذن الرسول صلى الله عليه وسلم..

الذي قال له: (يا عماه، قلها في أذني حتى أستحل لك الشفاعة يوم القيامة، فأبى وقال: يا ابن أخي، لولا مخافة السبة، وأن يعيروني بأن ما قلتها إلا خوفاً من الموت، لقلتها!)(6).

ولماذا آثر أبو جهل، أن تقطع رقبته، ولا ينطقها؟؟؟

الجواب: لأنهم كانوا، يعرفون العربية جيداً، ويعرفون المعنى الحقيقي لشهادة ( لا إله إلا الله )، وتبعاتها، ولوازمها، ومقتضياتها، ومتطلباتها، وحقها..

كانوا يفهمون، ويدركون، ما ذا يعني النطق.. بهذه الشهادة العظيمة ( لا إله إلا الله )..

التي تعني: نزع الملكية، والجاه، والسلطان، والحكم، والهيمنة، والسيطرة، والنفوذ، من أسياد قريش، وردها بأجمعها دون أي نقص، ولو مثقال حبة من خردل إلى الله تعالى وحده، فقط ..

وهذا يعني: الاعتراف، والإقرار، بأنه لا يستحق العبادة، ولا الطاعة، ولا الخضوع، ولا الانصياع، ولا الاستسلام، إلا لله تعالى.. فقط..

ولا يحق، إدارة شؤون الحكم، ولا تنظيم المجتمع، ولا الفصل في قضايا الناس، ولا القضاء في خصوماتهم، ومنازعاتهم، ولا ترتيب شؤون القبيلة، ولا الفرد، ولا الأسرة، ولا إدارة شؤون البيع، والشراء، والزراعة.. إلا الله وحده لا شريك له..

إنهم كانوا يعرفون، أن النطق بها، ليس بالسهولة، التي يفهمها جيل اليوم..

والذين يظنون أنهم، بمجرد سماعهم، وطربهم، واستمتاعهم بسماع الأغاني، أو ما يُسمى (الأناشيد الدينية)، أو أنهم آمنون في إقامة الصلاة في المساجد، وعمل بعض الدروس الدينية، أو أن النساء آمنات مطمئنات إلى الخروج إلى الشوارع، والأسواق، وهن يلبسن الحجاب الشرعي!!!

إذا كان يظن هؤلاء وأولئك، أنهم بهذه السلوكيات، يصبحون مسلمين، وهم متعايشون، ومتصالحون مع الحكام المغتصبين لسلطان الله، وهو الحكم، ومطيعون لهم، وراضون بالذين يحكمون بشرع، ونظام، وقانون العبيد دون أي إنكار، ولا استهجان، ولا رفض لحكم العبيد، ونظام العبيد، وتشريع العبيد!

فهؤلاء وأولئك.. لا ينتسبون إلى الإسلام، إلا بالاسم، ولا يؤمنون بحقيقة التوحيد، ولا يؤمنون بخصائص، وصفات الله العليا، خاصة وأنهم يرددون هذه المقولة الخبيثة، المهينة الاستسلامية للعبيد:

دع ما لقيصر، لقيصر.. ودع ما لله، لله..

فهم بهذا يقبلون عن قناعة، وإيمان، وبشكل واضح، وأكيد، أن يشارك قيصر..الله تعالى، في إدارة شؤون البلاد!!!

وهذا هو الشرك الصريح الواضح، المناقض للتوحيد، والذي من أجله أرسلت كل الرسل، حتى آخرهم، سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، لإزالته وتحطيمه، وإلغائه نهائياً من نفوس الناس.

وحينما تقول لهم: هذا هو الشرك بعينه، الذي جاء الإسلام ليزيله، ويحطمه، ويلغيه، يغضبون، ويقولون لك: أنت تكفيري!

فلو كان الأسد الكبير، أو الصغير، أو أي طاغوت آخر.. يفهم المعنى الحقيقي، لشهادة التوحيد، هل كان مستعدا لنطقها؟؟؟!!!

أبداً.. والله لا ينطقها، أو.. لو كان المسلمون الحاليون، أو مشيخاتهم، يفهمون معناها الحقيقي، هل كانوا يقبلون، برئاسة الطواغيت عليهم؟؟؟!!!

أبداً.. والله لا يقبلون، ولخرجوا كلهم أجمعون من بيوتهم، يطالبون بإسقاطهم، ولو أدى إلى موتهم جميعاً، على بكرة أبيهم، كما قتل أصحاب الأخدود!!!

إذن: شهادة التوحيد تعني..

الإقرار، والتوقيع، والإشهار، والإعلان، والالتزام، بأنه لا معبود بحق.. إلا الله وحده، والكفر بالطاغوت، كما ورد في الآية السابقة، وأنه لا طاعة، ولا خضوع، ولا استسلام، إلا لله وحده..

وأنه لا يحق، لأي كائن من العبيد.. تنظيم شؤون الفرد، والأسرة، والمجتمع، والدولة، وسياستها الداخلية، والخارجية، والعلاقات الدولية، والشؤون التعليمية، والاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والثقافية، والفنية، والمسارح، والسياحية، بناء على هواه، ومزاجه، وعقله القاصر، وفهمه المحدود!

وإنما استناداً، واعتماداً على ما قرره الله، ورسوله فقط، لا غير.. حسبما قال الله تعالى:

(إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ )(7).

إذن: يجب على كل من يعلن.. أنه ملتزم بالتوحيد، أن يؤمن إيماناً يقينياً، وقطعياً وثابتاً، وراسخاً، بإن إدارة جميع نشاطات الإنسان الشخصية، والعامة، يجب أن تكون خاضعة لله تعالى..

فلا يحق لمن يلتزم بالتوحيد أن يمارس أعمالاً، شاذة، ومنحرفة، وفيها شطحات، وتخبيصات، ولا تقديس للنبي صلى الله عليه وسلم، بطلب العون والمدد منه، بعد موته، ولا لأي عبد آخر، مهما كانت منزلته الدينية أو الدنيوية.. ورفعه إلى مستوى الله تعالى، أو طلب العون، والمدد منه، أو التوسل به بعد موته، أو بالأولياء، والصالحين الأموات، وسواهم.

وكذلك لا يتوافق مع التوحيد، أن يكون المرء علمانياً، أو شيوعياً، أو يسارياً، أو يمينياً، أو بعثياً، أو قومياً، وغيره من الأحزاب الضالة، المنحرفة عقائدياً..

كما أنه يتعارض مع التوحيد.. من يقول: إن الله يكفيه إدارة شؤون الفضاء، والأفلاك السماوية، وخلق الكائنات الحية، أما شؤوننا الحياتية، الخاصة، والعامة!

فنحن أولى بها، وأعرف بها، ونحسن تنظيمها، وإدارتها أكثر منه سبحانه عما يشركون! ويكفيه أن يبق في السماء، ونحن نشتغل بأمورنا في الأرض، ونقيم الصلاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت، فهذا يكفي!!!

لا شك أن هذا شرك، وكفر بواح، واضح، يتعارض كلياً مع التوحيد..

وثمة أمر آخر.. يتعارض مع التوحيد، ما يُكتب في دستور أي دولة، تلك العبارة ( الشريعة الإسلامية، أحد المصادر الهامة في التشريع )..

وهذا يعني: أن شرع الله، وشرع العبيد.. متساويان، ومتكافئان، يتشاركان في تنظيم، وإدارة شؤون الناس!

وهذا يعني بعبارة أوضح: أن الخالق، والمخلوق.. في درجة واحدة، من العلم، والمعرفة، والحكمة!

وهذا يتعارض مع قوله تعالى ( إن الحكم إلا لله )(7).

ويتعارض مع قوله تعالى:

﴿وَأَنِ ٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن یَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَیۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُصِیبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَـٰسِقُونَ﴾(8).

﴿أَلَیۡسَ ٱللَّهُ بِأَحۡكَمِ ٱلۡحَـٰكِمِینَ﴾(9).

وفي هذا تحدٍ صارخ لله تعالى، وتمرد عليه، ومحاددة له، ومحاربة له، وهو أيضا شرك صريح، بواح، واضح لا لبس فيه، ولا غموض، أن تتم مشاركة العبيد، للملك في الحكم، لا يرضاها ملك بشري! فكيف بملك الملوك؟!

فكل من يشارك في البرلمان، ويقسم على احترام دستور وثني، شركي، فهو مؤيد، وداعم للشرك، ولو كان من الجماعات الإسلامية!!!

فالمعادلة المنطقية تقول:

أليس اشتراك قانون الملك، مع قانون العبيد، هو مشاركة؟؟؟ أليست هي بمثابة، جعل العبيد أنداداً لله، في الحكم؟؟؟

والله تعالى ينهى وبشدة:

( فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ )(10).

أليست في اللغة العربية، المشاركة هي شراكة؟؟ أليست الشراكة، هي شرك؟؟؟ فالذي يخالف هذه المعادلة المنطقية، العقلية، ويصر على أنها، ليست شرك.. فهو مع كل أسف، لا يعرف اللغة العربية!!!

المصادر:

  • الأنبياء 22
  • النحل 36
  • النساء 153
  • الدرر السنية .. الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن حجر العسقلاني .
  • الدرر السنية .. الراوي : أبو هريرة | المحدث: أحمد شاكر،خلاصة حكم المحدث :  صحيح .
  • البداية والنهاية ج3 ص362
  • يوسف 40
  • المائدة 49
  • التين 8
  • البقرة 22

وسوم: العدد 892