علماء السوء ..

ونظل نتحدث عن علماء السوء من حواشي السلاطين ، الذين يزينون للسلاطين ما يحبون ، ويفتون لهم بما يشتهون .. وهؤلاء ولا شك من شرار الخلق، ومن سفلة السفلة فيهم ...

وشر منهم مكانة وأضل سبيلا ، أولئك الذين يزينون لعامة الخلق ما يشتهون، ويفتون لهم بما يحبون ، يركبون أمواج الجهل والحمية الجاهلية إلى مآرب الغوغاء الدنيّة ، وكيفما مالت بمن حولهم رياح الأهواء يميلون ..

ومنهم كثير من القصاص مثل الذي سمى للناس الذئب الذي لم يأكل يوسف، وحدثهم عن اسم كلب أصحاب الكهف ..

ركوب الموجة حتى في الحج إلى المراقد ، ورفع شعارات الخوارج ، أو تقمص مناهجهم ، وثمرات شجرتهم الزقومية كل ذلك يجعلنا أمام تحد غير يسير.

وأحب أن أعلق على سلوك الجولاني الظاهرة وليس الشخص ، فأنا غير معني بالشخص ، والظاهرة التي يمثلها أخطر منه

أريد أن أعلق على أبي محمد الجولاني الظاهرة فأقول : لقد رابني الرجل عندما رأيته على قناة الجزيرة بالشروال الأفغاني !! وقد أخافني عندما رأيته منذ أيام بالسترة والبنطلون أو "بالبدلة الغربية "

وأخطر ما يكون دعاة الباطل إذا تسموا بأسمائنا ، ولبسوا من ثيابنا ، وانخرطوا في صفوفنا ، وصعب على كثير منا أن يميزوهم بسيماهم ، أو أن يعرفوهم بلحن القول !!!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 915