عبد الله الطنطاوي(1)

أجراها : محمد صالح حمزة   مع     عبد الله الطنطاوي

لعلّ سجية الكرم هي الوحيدة –من بين سجاياه العديدة والحميدة- التي استطاعت أن تُنافس "الأدب" في روح الأستاذ الفاضل عبد الله الطنطاوي حفظه الله.

فخلال مسيرته الطّويلة من العطاء في درب الدعوة الإسلامية تقلّد أستاذنا مواقع عديدة ومتقدّمة في العمل الدّعوي، لازمته فيها –على الدّوام- صفتا الكرم والأدب لم تنفكّا عنه بحال.. فكان قلمه أشدّ على خصوم الدّعوة من السيوف القاطعة، وبيته لا يكاد يخلو من وفود الأدباء والدّعاة إلى الله عزّ وجلّ..

سكنته الحكمة العمرية الرائدة "ما ترك لك الحقّ صاحباً يا عمر".. على طيبة في نفسه تغلب –في كلّ مرة- حدّته وغضبته للحقّ..

عرف جميع أحبابه وتلاميذه خلاله المتميّزة هذه؛ فألِفوها حتّى إنهم لا يرضون لها بديلاً..

طفنا معه في حديقة أدبه الغنّاء نرشف من رحيق أزهارها العذبة المعطاء.. فكان هذا الحوار الطّيّب:

 

هل لكم أن تُقدّموا للإخوة القرّاء بطاقتكم الشّخصيّة؟

اسمي عبد الله بن الشيخ محمود الطنطاوي. من مواليد بلدة (أعزاز) الواقعة شمال مدينة حلب، وهي بلدة جميلة، تُعدّ من مصايف حلب، بمناخها الجميل، وهوائها العليل، وبساتينها وكرومها وتينها وزيتونها الذي يُغطّي سفوح جبالها الشّمالية.

إذن.. تشتهر (أعزاز) بكروم التين والزيتون والعنب؟

وبأشجار المشمش اللوزي (شَكَرْ بَرَه) وبالفستق السوداني، وأشجار اللوز (العقّابية) والتوت والرّمان وسواها، كما تشتهر بزراعة البطّيخ بنوعيه، وبالخيار والباذنجان والحبوب بأنواعها، وهي مشهورة بألبانها وأجبانها (الجبن العزيزي) وبمعاصر الزيتون الحديثة، كما تشتهر بقلعتها الأثرية التي حاول الباطنيون اغتيال البطل صلاح الدين الأيوبي فيها، وفيها الجامع العمري الكبير، وجامع الجندي وهما من المساجد الكبيرة الأثرية.

ومن أين جاءت (الطنطاوي)؟

جدّنا الكبير علي جاء من مصر في حملة (إبراهيم باشا) على سورية عام 1830م وعندما تآمر العرب عليه، وأغرقوا أسطوله، بقي في سورية آلاف المصريين، كان منهم جدّي الشيخ علي الشرقاوي الذي كان معروفاً بالطنطاوي.

هذا لأنّه من (طنطا)؟

بل هو من (كفر الشيخ) القريبة من طنطا، ولكنّه كان يعمل في طنطا، فأطلق عليه أهله وأصدقاؤه لقب (الطنطاوي) فعُرف به.

وبعد فشل حملة إبراهيم باشا؟

سكن جدّنا الشيخ علي في بلدة (الريحانيّة) التابعة الآن لتركية ومنها توزّع أولاده فسكنوا حلب وأعزاز وعفرين، ووالدي الشيخ محمود حفيد الشيخ علي.

وماذا عن دراستكم؟

أنهيت التعليم الابتدائي في (أعزاز) ونلت الشهادة الابتدائية عام 1949 ثمّ انتقلت إلى دمشق، ودرست المرحلتين: الإعدادية والثانوية في معهد العلوم الشّرعية التابع للجمعية الغرّاء، ونلت شهادتيها الشرعيتين: الإعدادية والثانوية، كما نلت الإعدادية والثانوية العامتين في الوقت نفسه عام 1956 ثمّ التحقت بخدمة العلم، وفي سنة 1964 تخرّجت في جامعة دمشق –كلية الآداب- قسم اللغة العربية، ولم يُتحْ لي إكمال الدراسة العليا، لانشغالي بالعمل العام، وفي عام 1977 نلت دبلوم الدراسات العليا من الجامعة اليسوعيّة في بيروت.

وماذا عن إنتاجاتكم الأدبية؟ أو متى بدأتم الكتابة؟

منذ عام 1953 بدأت أكتب في عدد من الصّحف والمجلات السورية والعربية، أذكر منها مجلات: الإصلاح الاجتماعي - التمدّن الإسلامي – الدنيا – الوعي - الطالب العربي – الرقيب –الشّهاب - حضارة الإسلام - المسلمون (في دمشق) ومجلّة الغدير (السلمية) والنواعير والفداء (حماة) والغد (اللاذقيّة) والسّناء (حمص) والكفاح الإسلامي (عمان) و(الحج) في السعودية، كتبت في هذه وفي سواها في المرحلتين: الإعدادية والثانوية، وفي أثناء دراستي الجامعية، وبعد التّخرّج، كتبت في العديد من الصحّف العربية والإسلامية، كجريدة اللواء، والرباط، والسبيل، والشريعة (عمّان)، وفي مجلة الدعوة، والبيان (لندن) وفي الفيصل، والدعوة، والرابطة، والأدب الإسلامي (السعودية) وفي قضايا دولية (باكستان) وفي البعث الإسلامي (الهند) وفي مجلة جسور (نيويورك) وفي منبر الإسلام وجريدة الشعب (مصر) ومنار الإسلام (أبو ظبي) والنور والمجتمع والبلاغ والرأي العام والوعي الإسلامي (الكويت) وفي أكثر الصحف العراقية، وفي مجلّة المعرفة، ومجلّة الموقف الأدبي السوريتين وفي مجلّتي الآداب والأديب اللبنانيتين... وفي مجلّة المشكاة المغربية، وفي مجلّة فلسطين المسلمة اللندنية.

ما شاء الله، وما الكتب التي أصدرتموها؟

صدر لي حتّى الآن حوالي سبعين كتاباً في القصّة والرواية والنّقد والسّيرة.. صدر بعضها في سورية، وبعضها في لبنان، وبعضها في الأردن، وأخرى في العراق.. فهل تريدني أن أذكر لك أسماءها؟ إنّ هذا مرهق.

وتحت الطّبع والإعداد والتأليف؟

لديّ الآن عدّة كُتب تنتظر الناشر، في القصة القصيرة، والنقد الأدبي، والنقد الاجتماعي، فهل لديك ناشر؟

الله كريم.. وماذا عن مشروع (مئة كتاب وكتاب)؟

هذا المشروع الكبير صدر منه حتى الآن ثمانية عشر كتاباً تحت عنوان كبير (من نجوم الإسلام) وتقوم بإصدار كتبه دار القلم بدمشق، والدار الشّامية في بيروت. والآن هناك ثلاثة كتب تحت الطّبع.

اطلعت على الكتب الستّة الأولى من نجوم الإسلام، وكلّ كتاب يتناول قصة حياة صحابي، فهل المشروع كلّه خاص بالصّحابة؟

لا. فقد كانت أربعة كتب من أصل الثمانية عشر كتاباً عن شخصيات حديثة، هي: عبد الرحمن الكواكبي-الشيخ سليمان الجوسقي-الشيخ سليمان الحلبي-الشيخ عزّ الدين القسّام. وأنجزت كتاباً خامساً عن الشيخ محمد الحامد هو تحت الطبع الآن. وأكتب الآن عن الإمام البنا وعن الأستاذ السّباعي، وعن غيرهما من الشخصيات المعاصرة أو التي جاءت في العصر الحديث.

قرأتُ لك رواية عن القسّام، فهل هي ضمن (نجوم الإسلام)؟

لا.. تلك رواية اسمها (القسّام) وهذا كتاب في سيرة القسام كنجم من نجوم الإسلام في العصر الحديث.

قرأتُ لك بعض المقدّمات لعدد من الكتب، فماذا يعني هذا؟ ولمن قدّمت من الكتّاب والشّعراء؟

هذا يعني أنّ من يُكلّفني بكتابة مقدمة لكتابه أو ديوانه، إنّه يُشرّفني بثقته بي. وأما الكتب والدواوين التي قدّمت لها، فكثيرة، أذكر منها: ديوان صُوَر لمحمد هلال فخرو-وإكليل غار لمحمد هلال فخرو وسعيد فخرو-والمجموعة القصصيّة (الحلبة والمرآة) للحسناوي-وديوان الظلّ والحرور لعبد الله عيسى السّلامة-وديوان تراتيل للغد الآتي للدكتور محمد وليد، ولكثير غيرهم، أكرمهم الله لإكرامي بالتقديم لأعمالهم التي لا تحتاج إلى تقديم.

هل تعاملتم مع المسرح؟

قدّم لي المسرح الحلبي ثلاث مسرحيات، الأولى بالعربيّة الفصيحة واسمها (قبل أن يذوب الثّلج) قدّمها مسرح الشّعب بحلب، والثانية بالعامية (ما في حدا أحسن من حدا) والثالثة بالعامية (الناس بلا الناس) قدّمتا على مسرح سينما نقابة الفنانين بحلب.

إذن لا مانع لديك من الكتابة للمسرح بالعاميّة؟

بل عندي ألف مانع ومانع، ولكنّني اضطررت إلى هذا اضطراراً، وكان المفروض أن أصمد وأضحّي ولا أقدّم عملاً بالعامية، ولكنّي ضعفت.. أعترف.. وأخطأت.

وماذا عن التلفزيون؟

اشتركت مع الأستاذ الفنان الكبير شريف الرّاس في عمل مسلسلين أدبيين قرآنيين، كلّ واحد منهما في ثلاثين حلقة، أنتج الأول التلفزيون العراقي واسمه: (أكَلَ وشرب على مائدة القرآن الكريم) ولقي نجاحاً رائعاً، وكان يُعرض في رمضان 1988 مع مسلسل (رأفت الهجّان) في التلفزيون العراقي، وكان المسلسلان كفرسي رهان بالنسبة إلى استطلاعات الرّأي ورسائل الجمهور، والمسلسل الثاني باسم (سمِعَ وأطاع) أنتجته شركة إنتاج سعوديّة، وبثّه التلفزيون السعودي أكثر من مرة وتلفزيون الكتائب في لبنان، وبعض المحطات العربية.

ولم تكتب سوى هذين المسلسلين؟

بل هناك مسلسل أدبي لغوي نحويّ ثالث اسمه (محكمة النّحو) في ثلاثين حلقة أيضاً، اشترته شركة الإنتاج السعودية التي أنتجت مسلسل (سمع وأطاع) ولعله يرى النور قريباً إن شاء الله.

تعجّ الساحة الأدبية بكثير من الأدعياء، ومن رافعي راية الحداثة. كيف تنظرون إلى هذا الواقع؟ وماذا تقولون لهؤلاء؟

الدّعيُّ يبقى دعيّاً، مهما حاولت معه.. وأقول للأدعياء: كفّوا أيديكم عن هذا الميدان الحيويّ، واعملوا في مجالات أخرى تدرّ عليكم الرّبح المادي، وقد تصيبون الشّهرة التي تريدونها هنا.

أما الدّاعون إلى (الحداثة) فإني سعيد بما يكتبون ويقيئون، مع قرفي واشمئزازي.

كيف؟

أنا أتمنّى أن يستمروا فيما هم فيه يعمهون، حتّى لا يفسدوا ضمائر القرّاء، ولا يجرحوا أرواحهم، ولا ينالوا من أذواقهم.

أيضاً.. كيف؟

لأنّ الذين يقرؤون ما يسوّدون به الصّفحات، لا يفهمون ما يقرؤون.. تصوّر لو أنّ أدونيس كتب بلغة مفهومة.. إذن لأفسد عقائد النّاس، وحرفهم عن المسار العربي والإسلامي، إلى مسارات شعوبية، ومدارات معادية لقيم الأمّة العربية..

ثمّ الحياة صراع.. وميادين الصراع كثيرة، من أهمها ميدان الفكر والشعر والأدب والفن.. وفي طليعتها ميدان العقيدة.. وأنا لا أريد لدعاة الحداثة أن يُفسدوا هذه الميادين.

ولكنّهم أفسدوها

لا.. لم يفسدوها.. ما يكتبونه زبدٌ.. وتافه.. وإن أعجب بعض المعقَّدين من الناس الذين يعشقون التقليعات الغريبة.. هؤلاء قلّة، وهم معزولون، ولا تخدعك الصحف والإذاعات المسموعة والمرئية التي تروّج لهم ولنتاجهم.. إنّهم يضربون في حديد بارد.. إنّهم ليسوا منا، ولسنا منهم.. إنهم عمل غير صالح.. ويا ليتهم يستمرّون فيما هم فيه.. إنّهم سيكونون الخاسرين، والأمور بخواتيمها.

إذن.. لا تحبّ أن توجّه إليهم رسالة؟

بل أريد أن أهتبل هذه الفرصة، لأوجّه رسالة إلى المخدوعين بهم.. أن يتروّوا في اندفاعهم، وأن يُحاسبوا أنفسهم في أيّ كلمة إعجاب بأولئك، لأنّهم سوف يندمون في وقت قريب. ويطيب لي هنا أن أروي لك حادثة.

قال لي أحد المعجبين بأدونيس في ليلة قمريّة من ليالي بيروت الجميلة: "سوف يتحدّث النقاد بعد مئتي سنة عن أدونيس، وسوف يعتبرونه قمة أدبية، وربّما سمّوا عصرنا هذا بعصر أدونيس؟ فضحكتُ وضحكتُ وضحكتُ، ثمّ قلتُ له:

ـ أنت نفسك سوف تغيّر رأيك بعد أقل من مئتي شهر.

وضحك هو أيضاً كما ضحكت.

ولم تمض هذه المدّة، حتّى سمعت صوته يُهاتفني من نيويورك، حيث يُقيم، ويتراجع ويتراجع ويتراجع عن أدونيسه هذا.

ولست أدري، لماذا أتذكّر دائماً قول الشاعر حافظ إبراهيم عن هذه الأمّة التي منها شعب الكنانة:

أمّة قد فتَّ في ساعدها           بغضها الأهلَ وحبُّ الغُربا

ولعلّ من أعنيهم يقرؤون هذا الكلام فيرعوون.

أيّ أعمالكم تعتزوّن بها؟

دراستي المبكّرة عن الكاتب المسرحي والرّوائي والشاعر علي أحمد باكثير رحمه الله، تلك التي نشرتها في مجلة الآداب البيروتيّة سنة 1969، وأثبتُّ فيها أنّ الشاعر علي أحمد باكثير هو رائد الشّعر الحر (شعر التّفعيلة) لا نازك ولا السّياب، ولا سواهما، ثمّ أصدرت كتابي عن أدب باكثير، والآن أعكف على استكمال دراستي عن باكثير، لتخرج في كتاب كبير يليق بذلك الأديب الكبير. كما أرجو من الله الكريم أن يُبارك في الوقت، لاستكمال مشروع نجوم الإسلام.

هل مشروع نجوم الإسلام هو نفسه مشروع (نجوم الصّحابة)؟

لا.. نجوم الصحابة برنامج إذاعي كتبته لإذاعة قطر، وأذيع منها في ثلاثين حلقة، كما أُذيع خمس عشر حلقة في إذاعة أخرى، وكان هذا منذ سنوات.

إذن.. لك مساهمات إذاعيّة!

كان لي في إذاعة حلب برنامج أسبوعي بعنوان (أديب من بلدي) وقدّمت لي إحدى محطّات إذاعة بغداد، عدداً كبيراً من الأحاديث والبرامج الإذاعيّة.

وماذا عن أدب الأطفال؟

أنا أكتب للأطفال منذ عشر سنوات فقط.. نشرت العديد من السيناريوهات في عدد من مجلاّت الأطفال في العالم العربي.. أكتب القصّة والسيناريو والحواريّة والأحاديث التي تتلاءم وتنسجم مع الأطفال، وأشارك في تحرير مجلّة (فراس) للفتيان والفتيات منذ سنتين، وأستطيع أن أزعم أن مجلّة (فراس) استطاعت خلال هذه المدّة الوجيزة أن تتقدّم سائر مجلاّت الأطفال العربية، من حيث المادة والرسوم والتصميم والإخراج والطّباعة الأنيقة.

ألا ترى أنّ مجلاّت الأطفال العربية قليلة؟

إنّها قليلة، والقائمون على كثير منها غير مختصّين، وموادّها غير جادّة، تنحو نحو اللهو والعبث واللعب، ولا تكترث بصقل روح الطّفل، ولا بتنمية عقله، وتكوين شخصيته.. وهذا ما نعيبه على أكثر المجلاّت الطفولية عندنا.

وكتب الأطفال؟

كثير منها لا يفترق عن كتب الكبار إلاّ في الشّكل.. بأن تظهر في قطع كبير جدّاً، أو صغير جدّاً، تتخلّلها رسوم أو بلا رسوم.. وهذا ليس غريباً، لأنّ عنايتنا بأدب الأطفال وبالأطفال عموماً، حديثة.. عمرها سنوات.

سمعتُ أنّ مجلّة إسلامية للأطفال كانت تصدر في دمشق.

كانت.. وكان اسمها: حكايات حارثة.. أصدر منها الأستاذ الشّهيد عبد الودود يوسف عدّة أعداد، ثمّ توقّفت، ولو أنّها استمرّت، لكان لنا منها شيء يُذكر..

حبّذا لو أخذ القارئ فكرة عن الأديب الداعية الأستاذ عبد الودود يوسف.

الأستاذ عبد الودود يوسف كاتب للأطفال، وكاتب روائي، أصدر روايتين: (ثورة النّساء)، و(كانوا همجاً)، وهو صاحب تفسير المؤمنين، وله عدّة كتب صدرت باسمه وبأسماء مستعارة أذكر منها اسم (جلال العالم) مثلاً.

وأنت تكتب بأسماء مستعارة؟

جدّاً.. لي مقالات كثيرة، وعدّة كتب صدرت لي بأسماء مستعارة أو بدون اسم لمؤلّفها.

لماذا؟

متطلّبات الدّيموقراطية!.

هل (نجوم الإسلام) للصّغار؟

للفتيان والفتيات من المرحلتين الإعداديّة والثانويّة.

ولكنّي قرأت بعضها، فاستمتعت بها، واستفدّت منها.. من أسلوبها، ومن المعلومات الواردة فيها بأسلوب حواري وقصصي ممتع.

شكراً لك يا أخي، وأرجو أن تكون كذلك، وقد قال لي من أثق بذوقه النّقدي مثل كلامك.

هل تذكر لنا بعض كتبك للأطفال؟

شاركت الأستاذ شريف الرّاس في ستة وعشرين كتاباً، هي حكايات الآنسة إعراب (عشرة كتب) و(أكل وشرب على مائدة القرآن) ستة كتب، و(من نجوم الصّحابة) عشرة كتب، ولي ثمانية كتب صدرت في الثمانينات هي: الإمام الشّهيد حسن البنا-الدّكتور مصطفى السّباعي-الإمام حسن الهضيبي-الأستاذ الشّهيد سيد قطب-الإمام أبو الأعلى المودودي-الشيخ محمد الحامد-الشّهيد مروان حديد-الأستاذ المفكّر محمد المبارك.

أفراد العائلة.. هل يحمل أحد منهم نفس اهتماماتكم، وطريقة تفكيركم، ومنظاركم للحياة بشكل عام؟

رزقني الله الكريم ثلاثة أبناء وأربع بنات.

أسامة: مهندس معماري، ورسّام بارع، ورسّام كاريكاتير، وكاتب سيناريو، يكتب القصة المصوّرة، والبحث العلمي، وهو مهندس معماري مبدع ولله الحمد.

محمود: فرّج الله عنه، أخذوه قبيل امتحان تخرّجه في طب الأسنان بأيام، وليس له اهتمام أدبي.

محمد حمزة: مهندس زراعي، ويكتب البحث العلمي، ونشر في المجلاّت العلميّة.

أمّا بناتي: غرناطة ونازك وعبير؛ فكلّهنّ كاتبات.. يكتبن القصّة والمقال والبحث والسيناريو، وقد نشرن في العديد من الصّحف العربية والإسلامية. أما ابنتي الرابعة (براءة) فليس لها اهتمامات أدبية. وأولادي جميعاً من (طينتي) الفكرية والأدبية.. مسلمون ملتزمون، ومسلمات ملتزمات ولله الحمد.