في ظل سلطة الأسد وزمرته

سورية في الترتيب الثالث عالميا تحت عنوان "أسوأ مكان للعيش والأمن في العالم" في العام 2022

أصدر معهد الاقتصاد والسلام الدولي، تقريره السنوي عن العام 2022 تحت عنوان "مؤشر السلام العالمي"

وجاءت سورية -مع الأسف- في الترتيب الثالث قبل الأخير عالميا في هذا المضمار، متقدمة على كل من اليمن وأفغانستان، ومتخلفة عن 160 دولة أخرى في العالم.

شمل المعهد بدراسته 163 دولة حول العالم .. احتلت سورية بينها المكانة 161. واحتلت دولة قطر المكانة الأولى عربيا بترتيب بضع وعشرين، وتلتها الكويت ثم الأردن.

ويعتمد المركز في دراسته التقويمية لمستوى الأمن الجماعي في أي دولة على ثلاثة وعشرين مؤشرا أو معيارا نوعيا موضوعيا. كما يحرص على أن يستقي معلوماته من مصادر أكثر ثقة ودقة..

من أهم المؤشرات التي يعتمدها المعهد في عملية التقويم: مستوى الأمن والسلامة العامة المجتمعية- ومدى انتشار الصراع المحلي والدولي في الدولة ذات الشأن – درجة العسكرة في السلطة والمجتمع. ويتلمس كل ذلك من خلال مؤشرات فرعية منها: نسبة الجريمة في المجتمع المعني- وضع ضباط الأمن والشرطة – عدد جرائم القتل- عدد السجناء بالنسبة للتعداد العام – حالات الصراع الداخلي- انتشار السلاح في أيدي الناس- وجود مظاهرات عنيفة – جرائم العنف- عدم الاستقرار السياسي- انتشار الإرهاب- عدد الوفيات بأسبابها المختلفة..

يعطى كل مؤشر من هذه المؤشرات قيمة تقديرية من 1-5 . والرقم الأعلى للوضع السلبي الأكبر,,,

لا يمكن لأي عاقل أن يدفع بتسييس مثل هذه التقويمات ؛لأن الحال اليومي الناطق في سورية هو أصدق من كل تقرير.

إن الذين يظنون بأي طريقة من طرق الظن، أن بشار الأسد قد انتصر، لا يملكون أدنى تصور حقيقي عن واقع سورية، وواقع بشار الأسد الذي ابتلي به الناس.

إن التقرير الدولي ذا الطبيعة الأمنية – الاقتصادية – الاجتماعية – يؤكد أن البلد التي أحرقها بشار الأسد وزمرته منذ أن أعلنوا "الأسد أو نحرق البلد" قد أصبحت عبءً عليه. وأن المنسأة الخارجية التي يتوكأ بشار الأسد عليها منذ عقد من الزمن ستأكلها دابة الأرض في لحظة من اللحظات...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1013