سياسة امتصاص الغضب الشعبي

م. هشام نجار

أعزائي القراء..

هذه سياسة اتبعها النظام منذ استيلائه على مقادير سوريا شعباً و ارضاً وثروة .

فمن أجل تخفيف ردود افعال الشعب السوري عن جرائم  النظام وخياناته وتنازله عن جزء من وطنه للعدو  الاسرائيلي ،اخترعوا لنا  يومها دريد اللحام أو غوار الطوشة بتسليتنا واضحاكنا حول نقده للحكومة بإسلوب ساخر  ، فنخرج من المسرحية وقد  قل تراكم الضغط في صدورنا .  يصور نفسه بمعتقل لدى النظام ، ولكن المعاملة  هناك اقرب الى أستاذ رحيم يوبخ تلميذه ، بينما التلميذ المعتقل  يرد على ضابط المخابرات ( شاكر بريخان)  باسلوب ضاحك  و ساخر . ومنفذ التعذيب  ( عمر حجو ) بيده  اداة التعذيب لاتعدو عن غصن من ريش النعام . هكذا يريدوننا ان نعتقد معاملة عصابة النظام لمعارضيه ، بينما عشرات الالوف من الابرياء المعتقلين من اجل كلمة  في المعتقلات تحت الارض مجهزة بكل وسائل الحرق  والذبح والكهرباء المفقودة فوق الارض ، واسألوا معتقل تدمر  وصيدنايا واخوانهما  من المعتقلات .

اليوم يخترعون لنا مسلسلات يظهرون فيها شرطة مكافحة المخدرات تنصب الكمائن لمروجي هذا السم القاتل ، بينما النظام  من رأسه حتى قدميه متورط بتصنيعها وتغليفها وتهريبها الى دول الجوار حتى صلت سمومه إلى اوروبا، والعالم صامت على جرائمه.ولا تنسوا المسلسل اللانهائي " باب الحارة" وغدا مسلسل " شباك الجارة "

هذا هو احد اساليب النظام وعصاباته من اجل الضحك على الشعب لاطالة عمره، فمسرحياته الخبيثة لاتنتهي . فلنرمي هذه المسرحيات وراء ظهورنا و لنستمر بثورتنا كما بداناها متوحدين  ، والله معنا.