الثأر ليس قيمة إسلامية
موقفنا..
ونحن ضد الخفة، وضد الرعونة، وضد أخذ البريء بجريرة المجرم، وضد السكوت على مثيري الفتن، وضد الاستهانة بدماء أبنائنا في الأمن العام، وكذا مع صيانة دماء جميع المواطنين السوريين على خلفياتهم الوطنية..
والمطلوب الأخذ على أيدي مثيري الفتنة أولا، وداعميهم، والمتسترين عليهم، والمختبئين وراءهم.
ونتذكر من أحداث السيرة النبوية حكاية "سويلم" اليهودي، الذي جلس بين سادتنا من "الأوس والخزرج" ينشد أشعار يوم حرب بعاث بين القبيلتين حتى كاد أن يشعلها فتنة… وتولى إطفاء نارها يومها سيدنا رسول الله صلى الله وسلم عليه، وقال: أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم…!!
إن الصوت المنكر الخبيث الذي حاول النيل من مقدسات أمتنا وشعبنا، هو صوت "سويلم" الفتنة نفسه، ومحاولة الفتنة نفسها… وعلى العقلاء أن يدلوا على أنفسهم، وأن يعلنوا عن حضورهم، وأن يلجموا غرور الذين يدليهم الشيطان بالغرور.
والتظاهر السلمي لإعلان التأكيد على الخطوط الحمراء في وجدان هذه الأمة، وهذا الوطن؛ حق من الحقوق التي كفلها الإعلان الدستوري، ولكن هذا الحق لا يمتد لا إلى التخريب، ولا أخذ أي سبق لعمليات العدوان على الأنفس والأموال…
إحقاق الحق، ووضع الأمور في نصابها، من مسؤولية الدولة ممثلة في الحكومة فقط وفقط وفقط…
والتخفي وراء الأشباح، والامتناع عن إدانة الجريمة بذاتها وفي شخوص الناعقين بها، والمحتشدين وراءها… هو طريقة خبيثة للاستثمار فيها.
إن الإدانة الصريحة الواضحة لنعيق الفتنة وللمتلبسين بها، هي الطريقة الأفضل لقطع الطريق على المستثمرين فيها…
الوطن يتسع لجميع أبنائه.. وقليل من الحب، والثقة، وحسن الظن ينفع
وظن رعاة تدمر وصيدنايا أنهم مانعهم بشار الأسد من الله… السوري للسوري حصن، ولن يكون نتنياهو حصنا لأحد.. غرور مجرد غرور..