الداعية الصابر المجاهد الدكتور بهيج ملاّ حويش

المستشار عبد الله العقيل

الداعية الصابر المجاهد

الدكتور بهيج ملاّ حويش

د. بهيج ملا حويش

المستشار عبد الله العقيل

ماذا أقول وقد هزني الخبر بوفاة أخ حبيب هو نموذج الوفاء والإخلاص والحب ، عرفته وهو شاب في مقتبل العمر مع إخوانه الدارسين في إسبانيا ، فكان وإياهم كوكبة تضيء ظلمة الغرب المادي ، يعملون لهذا الدين ، ويدعون إلى نهج الحق ، ويلتزمون سبيل الصدق ، ويبذلون قصارى جهدهم لهداية الضال ، وتعليم الجاهل ، وعمل الخير ، كوكبة تجسّد معنى الحب في الله ، والأخوة الصادقة ، والعمل الدؤوب لنصر دعوة الحق والقوة والحرية .

رجل صلب في مواقفه ، صادق اللهجة في أحاديثه ، مخلص لدينه ، محب لإخوانه ، يبذل عافيته وعلمه وماله لخدمة المسلمين ، ودود في معاملته ، تسرّك سماحة وجهه وبشاشته ، وتأسرك أخلاقه ودماثة خلقه .

لايتوقف عن تقديم الخير والنصح لكل المسلمين ، من عرف منهم ومن لم يعرف .

لا يزور بلداً إلا ويترك الأثر الطيب فيه .

قامة من قامات العمل الإسلامي عن وعي وبصيرة وصدق وإخلاص وتواضع وحزم .

أسهم في العلم ، فكانت موسوعته ذات المجلدات التي ترجمت إلى عدة لغات .

وأسهم في المؤتمرات والندوات فكان الفارس المجلّى الذي يخرج من النقاش والحوار بأعلى الدرجات .

يجادل بالتي هي أحسن ويسوق الآراء معزّزة بالدليل والبرهان .

صحبته في مؤتمرات عدة ، وندوات كثيرة ، فكان بفضل الله صاحب الكلمة الفصل ، والرأي السديد الذي تجتمع عليه القلوب والعقول ، وتتخذ على ضوئه القرارات .

ترجم معاني القرآن الكريم ، وكثيراً من الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية ، وأسهم مع إخوانه نزار وبسام ورامز وغيرهم على رفد العمل الإسلامي بأوربا وترشيده ، وإقامة العلاقات الطيبة مع الهيئات والجهات الإسلامية العاملة في أنحاء العالم الإسلامي .

ومن يزوره في مواسم الحج والعمرة ، يجد بيته الواسع في جدة ، مليئاً بالحجاج والمعتمرين ، وهو وأهله الكرام ، قائمون على خدمة ضيوف الرحمن ، أكلاً ، وشرباً ، ونوماً ، وذهاباً إلى البيت الحرام ، وعودة إلى جدّة ، حيث الجود والكرم ، وكل هؤلاء ممن عرفهم وعرفوه في علاقاته الدعوية الواسعة ، فقد كان الدكتور بهيج لا تهدأ له حركة ، في سائر البلدان ، فحيث يكون مسلمون ، يكون أبو أنس رحمه الله رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته ، في الفردوس الأعلى ، وجمعنا وإياه في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .

               

بسم الله الرحمن الرحيم

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)

صدق الله العظيم

إنتقل قبل قليل إلى رحمة الله تعالى  الاخ د بهيج ملا حويش في أحد مشافي مدينة مدريد الاسبانية 

انا لله وانا اليه راجعون 

وأعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم ورحم الله فقيدنا جميعاً وفقيد الامة الاسلامية 

اللهم تقبله في الصالحين واسكنه الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . اللهم آمين 

عبد القادر زهران

               

إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا أنس لمحزونون وما نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون

لقد صدمني خبر وفاة أخي وصديقي الغالي وصاحبي الوفي ورفيق دربي الحبيب بهيج  ملا حويش فقد كان نعم الأخ ونعم الصديق تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأعزي نفسي وأفراد أسرته ومحبيه

اللهم ثبته بالقول الثابت واغفر له 

وتجاوز عنه واجعل قبره روضة من رياض الجنة  اللهم امين