أستودعُك اللَّهم أخي أبا أنس..

د. حامد بن أحمد الرفاعي

د. بهيج ملا حويش

د. حامد بن أحمد الرفاعي

إنا لله وإنا إليه راجعون.. انْتَقَلَ إلى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعالى رئيس المركز الإسلامي بمدريد وواحد من أبرز الدعاة إلى الله تعالى الأخ الحبيب الدكتور بهيج ملا حويش(أبو أنس) يوم الخميس 11/02/2015م في مدينة مدريد عاصمة المملكة الإسبانية.. ودفن فيها يوم الجمعة 12/02/2015م بعد الصلاة عليه في مسجد المركز الثقافي الإسلامي بمدريد.. أللَّهم إني أستودع رحمتك ومغفرتك أخي أبا أنس..أللّهم وسع مدخله وأكرم نزله..أللَّهم اغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد..أللّهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..أللّهم وباعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب..أللَّهم وانقله من ضيق اللحود ومراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود..أللَّهم وعطر قبره بأزكى ما تحب وترضى..أللّهم آنسه في قبره بالقرآن الكريم..أللّهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله..أللَّهم وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين..أللَّهم آمين..أللَّهم أنت الأعلم بعبادك وأنت خير الشاهدين على أعمالهم وأحوالهم..أللّهم إنّا نشهد بما علمنا أن عبدك بهيج ملا حويش كان يؤمن بك سبحانك وبملائكتك وكتبك ورسلك وباليوم الآخر وبالقضاء والقدر خيره وشره وبالموت والنشور والحساب..وأن الجنة حق وأن النار حق والورود على الصراط حق..وأن النظر إلى وجه الكريم يوم الفزع الأكبر حق..وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين..ونشهد أنا فقيدنا كان الأنس سجيته..والرجولة سمته.. والألفة فطرته..والمودة خلقه..والصدق مسلكه..والوفاء زينته..ولإقدام طبيعته..والثبات ديدنه..عتيد عنيد بالحق أواب إليه..حر أبي..عدل صدوق عادل..يحب ولا يكره..يسالم ولا يستسلم..يجامل ولا يساوم..ينتصر للحق والعدل..يمقت الظلم والبغي والعدوان..مفكراً حصيفاً..وداعية حكيماً..نشطاً دءوباً خدمة أمته على أكثر من ساحة وفي أكثر من ميدان..عقد المؤتمرات ونظم الملتقيات وألف كتباً عديدة منها:الموسوعة الطبية والموسوعة العلمية..وقاموس مفردات القرآن الكريم والمصطلحات الدينية والثقافية..وترجم معاني القرآن الكريم إلى الإسبانية..وكتب عدداً كبيراً من المقالات والبحوث الفكرية..أجل هذه إشراقة مختصرة مما عرفنا من سيرة فقيدنا الغالي-ولا نزكيه على الله-أللّهم تقبله في عبادك الصالحين..واجزه عنا وعن المسلمين خير الجزاء..ولا نقول في مصابنا الجلل لفقده إلا ما يرضك سبحانك:لله ما أعطى ولله ما أخذ..إنا لله وإنا إليه راجعون..وإنا على فراقك يا أبا أنس لمحزونون.