الماكنة تتوقف

د. حسين سرمك حسن

كتب .. كتب .. كتب:

ثلاث وخمسون – عبد الصاحب البطيحي:

د. حسين سرمك حسن

عن دار مديات ثقافي / دار الزيدي للنشر والتوزيع / صدرت مجموعة قصص مترجمة عنوانها "الماكنة تتوقف" للقاص والمترجم "عبد الصاحب محمد البطيحي" . وقد ضمت المجموعة (254 صفحة) اثنتى عشرة قصة مترجمة لمجموعة من الكتّاب الغربيين المعروفين منهم :

إي . أم . فورستر ، راي برادبري ، جيمس سمرز ، نثنيال هورن ، ألفونس دوده .

وقد قدّم للكتاب ، الكاتب والباحث "عدنان مهدي الطائي" الذي أثنى على الترجمة قائلا :

(الماكنة تتوقف يحتوي على أربعة عشر قصة قصيرة أخذت منه جهدا إضافيا ، حيث جاءت ترجمته ممتعة ومتجانسة مع قدراته العالية في العربية والإنكليزية وفي مجال الرواية الذي استطاع أن يغور داخل شرنقة افكارهم محاولا تفكيكها من منطلق الحكمة التي تقول إن الفلسفة تفكير مجرد تدعو إليه ظروف الإنسان لكي يتوصل إلى فهم أشياء جديدة يريد أن يفهمها ويعرف كنهها من خلال رموزها ليفهم اسرارها ) (ص 5) .

واشار الكاتب إلى ضرورة عدم إنكار الأعمال الأدبية الجمالية – الإدراكية التي اخذت طابعا أخلاقيا عقلانيا سيكولوجيا) (ص 9) .

لكنني من خلال مراجعة ما موجود في شبكة الإنترنت عن المترجم الأستاذ البطيحي وسيرته المثبتة على الغلاف الأخير ، لم أجد له سوى مجموعة قصصية عنوانها "تغريدة الرطب" صادرة عن دار النشر نفسها .

وقد عبّرت اختيارات المترجم عن ذائقة عالية ودقيقة حيث جاءت أغلب النصوص رائعة من حيث مضامينها وشكلها اللغوي واسلوبها السردي .

وقد توقفتُ طويلا عند نصّي القاص راب برادبري : المنجل وجوّال ، ونص ألفونس دوده "الدرس الأخير" . ولا يمكن بأي حال تجاوز النص الرائع "يوم بهيج" للكاتب الإيرلندي "جويس كاري" .

والأستاذ عبد الصاحب البطيحي من مواليد ميسان عام 1934 ، حاصل على بكالوريوس لغات من كلية التربية في جامعة بغداد ، صدر له سابقا مجموعة قصصية هي "تغريدة الرطب" .. ينشر في الصحف العراقية قصصا وترجمات ونصوصاً أدبية أخرى.