دندنة الألم ...!

خالد ديريك

في الليل ...

أرقب القمر الذي يشبهك،

كيف يتوارى رويدا خلق الغيم،

مثلما غاب خرير مياه الغدير

في موسم رحيلك!

. . .

في ضوء النهار ...

تأخذني متاهتي إلى ظل شجرة اللقاء

فأقف ...!

قبل أن يوجهني حريق الأعماق نحو الهلاك

وأدندن بحسرة ...

ما نفع العتاب في فورة الغضاب

حتى لو ملئت السماء بالسحاب

وأمطرت على ذاك اليباب!

ويا قلب بخع لها وصب إليها

أما آن للإرهاق أن يزول

وللضمير أن يثور!

فالصفاء كارثة ...

عندما يستند على فصول الخريف

دون بقعة الضوء!