أملٌ لمصر

محبوبة هارون

أملٌ لمصر

محبوبة هارون

[email protected]

يامصرُ دمعُك لم يجفّ لما جرى 

يبكى صباحُكِ حلمَنا ومساءُ 

ذبحُ العدالة حين تسمع لن ترى 

فيضيعُ عقلٌ راشدٌ وضياءُ 

اليوم مأتمها تتوه له الحِجا 

واهتز عرشٌ حيث مات حَياءُ 

فانظر سرادقَ للعزاء وها همو 

القاتلون إلى السرادق جاءوا

لكن نَبتَكِ سوف يُبطل سحرَهم 

فله الصدارةُ واليدُ البيضاءُ

وله الشموخُ وإن تكرر قيدُه 

رغم السجون فإنهم طلقاءُ

وترى الهوانَ لمن أرادوا كسرَه 

فإذا بهم فى خزيهم سجناءُ

هذى بناتكِ قد سخرن ببسمةٍ 

وعلى الوجوه سماحةٌ وإباءُ

يضحكن كالأكوان من شر البلا 

لم يُثنِهن وقاحةٌ وهراءُ

وترى البنينَ قد استحال خضوعُهم 

أملٌ لمصرَ وعزةٌ وبناءُ

فهم النهارُ وسوف يرحل راكعا 

ليلٌ وظلمٌ .. حقبةٌ سوداء