يوم الأدباء

عبد الباقي عبد الباقي

عبد الباقي عبد الباقي
[email protected]

دعوة للوحدة الإسلامية، والرد على نداء قادة الغرب (دّمروا الإسلام، أبيدوا أهله)

قُم، فَهذا اليومُ يوم الأُدبَاء

يومُ وَحيِ الشِّعرِ، يومُ الخُطَباء

يومُ ميلادِ النّبيِّ المصطفى

فاملأ الكونَ بِمَدْحٍ وَثَنَاء

هاتِ ما عِنْدكَ من آيٍ ومن

أعذَبِ الألحانِ في فنِّ الغِنَاء

هاتِ شعراً واسقني كأسَ الهوى

فقريضُ الشِّعرِ خَمرُ الشّعراء

وارفَعِ الصَّوتَ قَويّاً وافتخرْ

طَاوِلِ الدُّنيا وأَعْنانَ السَّماء

قُلْ لهم إنِّي حنيفٌ مُؤمِنٌ

دينيَ الإسلامُ دينُ الأتقياء

وآلهي واحدٌ أعْنُو لهُ

كُلَّ أَوقَاتي، بِوَجْهٍ والْتجاء

ونبيّي أحمَدٌ خَيرُ الوَرى

خَاتَمُ الرُّسلِ وَخَتْمُ الأَنبياء

وَكِتابُ اللهِ دُستُوري وَفي

آيِهِ التَّشريعُ مِنْ رَبِّ السَّماء

كَيفَ لا أزْهو بِدِيني وَأَنا

مُسْلِمٌ بينَ الوَرى كالطُّغَرَاء

فَأَنا مِنْ أمَّةٍ آباؤُهَا

سادةُ الهيْجَا وأبطالُ الفِدَاء

تَأْنفُ الضَّيمَ ولا تَرضى بِهِ

تَرفضُ الذُّلَّ وَعَيْشَ الصُّغَراء

نحن آسَادُ الحمى صِيدُ الوغى

نحنُ جُنْدُ الله رَمزٌ للفداء

إخوَةَ الإِسلامِ، هُبُّوا، ما بِكُمْ؟

هَلْ نَسيتمُ أنَّكُم أهلُ الوَفَاء؟

هل نَسيتُم عهدَكُمْ للمصطفى

 في رِضى اللهِ وفي نَبْذِ الجَفَاء؟

لا تَقُولوا (سُنَّةً أو شِيعَةً)

إنَّما الفُرْقَةُّ مِن شَرِّ البَلاء

هَلْ جَنى الإسلامُ مِن فُرقَتِنا

غَيرَ رُزْءٍ واضْطهادٍ وازْدِرَاء

إنَّنَا رَغْمَ الغِنى في عَدِّنَا

سَامَنَا الخَسْفُ فَصِرْنا كالغُثَاء

يَا أخا الإسلامِ أَطْلِقِ صَيْحَةً

تَملأُ الكونَ وأرجَاءَ الفَضَاء

أيقظِ الإخوةَ واصرخْ فيهمُ

صَرْخَةً تُدْمي قلوبَ العُقلاء

قُلْ لهمْ، قوموا، تعالوا، وانظروا

ما يَحِيكُ الكفرُ في سِتْرِ الخَفَاء

قد تَنَادى الكُفْر والشِّرْكُ مَعاً

لاجتثاث الجذر من دين السماء

قد تداعوا واللظى يأكلهم

يَا لَهَوْلٍ، في تَدَاعِي الجُبَناء

(دَمِّروا الإسلامَ، دُكُّوا حِصْنهُ

وَأبِيدُوا أهلَهُ، أهْلَ الشّقَاء

أقتلوهُم، سُنَّةً أو شِيعَةً،

إذبَحُوهُمْ، واسْحَقُوهُم، بالسَّوَاء)

ذلك الكُفرُ، وَهذا حِقْدهُم

ذَاكَ كيدُ الشِّركِ، كيدُ اللُّؤَمَاء

***

أيُّها القَومُ، تَعَالوا نلتَمِس

مِنْ كتابِ اللهِ نِبْراسَ الضِّيَاء

فاقْرؤوا القرآنَ في آياتِه

كُلُّها تدعوكمُ للإلتِقَاء

إنّ هذي أُمَّتي وَاحِدةٌ

أُخرِجَتْ للناسِ، تَدْعو للإخاء

وعلى المعروفِ تَبْني أمرَها

تَرفُضُ الظُّلمَ بِشُمٍّ وإبَاء

***

يا رجالَ اللهِ، قُوموا نَقْتَدي

بِسُرَاةِ الحقِّ، أعلامِ الوَفَاء

فانظروا التَّاريخَ في سِيرِتهم

واهتدّوا منهم سلوكَ العُظَمَاء

تلكَ كَانت أمةً نَامُوسُها

سِيرةُ الحقِّ وَنَهجُ الأَوْلِيَاء

فاقْتَدُوا فيهم وسيرُوا حَذْوَهُم

واحفظوا العهدَ بإِرْثِ الأنبياء

واسْلكُوا دَربَ المعالي مِثَلَهُم

إنَّ أرضَ اللهِ مَهْدُ الخُلَفَاء

هَلْ خَلَتْ أمَّتُنَا مِنْ مُصْلِحٍ؟

هَلْ خَوَتْ أمْصَارُنا مِنْ حُكَمَاء؟

يَتَّقُونَ الله في وِحْدَتِنا

يَفْهمونَ الحقَّ فَهمَ الفُقَهَاء

يَرأبُونَ الصَّدْعَ في بُنْيَانِنَا

كَيْ يكونَ العَدْلُ أُسَّاً للبِناء

***

يا دُعَاةَ الحقِّ، ضُمُّوا صَفَّكمُ

جَدِّدُوا العَهْدَ على حُسنِ الوَلاَء

ضَمِّدُوا الجرحَ وَشُدُّوا أَزْرَكمُ

قَدْ كَفَتْنَا عِبْرَةٌ في كَرْبُلاء

وارأبوا الصَّدْعَ وَلُمُّوا شَملكمُ

حَسْبُنَا فيما اعْتَرَانَا من بَلاء

حَكِّمُوا القرآنَ فيما بَينَكُم

واجْعَلوا الحقَّ مَناراً للِّقاء

وعلى التقوى أقيموا أمرَكُم

تَظْفَرُوا بالدِّينِ والدُّنيا سَواء

إنّما الإسلامُ دينٌ واحدٌ

إنّما الإيمانُ في حُبِّ الإخَاء

وِحدةُ الإسلامِ أسمى غايةٍ

 طاعةُ الرّحمنِ مَثْوى الأمَنَاء

وحِّدُوا، والتزِمُوا، واعتَصِمُوا

إن حَبْلَ اللهِ حَبْلُ الأقوياء

وَهَلُمُّوا، واستِعدّوا، وارْكَبُوا

يا نشامى، إنكم أهلُ الفداء

وانصروا الرحمن ينصركم على

عُصْبةِ الكُفرِ وأهلِ الكِبرِيَاء

إنما العزُّ بِنَصْرٍ خَالِدٍ

أوْ حَيَاةٍ في مِمَاتِ الشهداء