للقدس نزف الجنان

بنت القرآن

للقدس نزف الجنان

بنت القرآن

لن اضع لها عنوانا لانني في الحقيقة لا اشعر ان لها عنوانا الا ما جال بخاطري هذا اليوم فقط ...

***

يا قدس عذرا ان اتاك مهدد

في ثوب غدر او لباس جبان 

او ساح في عرض البلاد وطولها 

لم يبق لي فيها صغير مكان 

في كل شبر كل يوم قصة 

يا ويح نفسي .. يا لنوح زماني !!!

في عاتقي حمل ثقيل نحوها 

والضعف ينخر عاتقي وكياتي 

وكانني شلت يداي عن الحمى 

وكأن بي مسا من الشيطان

لا الصمت يجدي ولا الاصوات تنصفها 

والجرح زاد على النوى فكواني 

في صدري المكلوم الف قصيدة 

لكنما قد صودرت الحاني 

وارى القصائد مثل نهر وجهت 

امواهه ليصب في النيران 

فالقدس تصرح لامجيب لصوتها 

الا صدى قد عاد للاذان 

وهي العزيزة لا تعود لمجدها 

الا بمعمعة تخاض في الميدان 

الا بصوت للرصاص يهزهم 

وهبوب ريح النصر كالبركان 

صليات عز في السماء كانها 

في صيدهم تقوى على العقبان 

لا صوت يعلو فوق صوت مكبر 

قد ارسل الصاروخ ثم الثاني 

يا قدسنا انا لست ابكي ضعفنا 

لكننا شخنا على الخذلان 

يا قدسنا صبرا بعد صبر ربما

بعد الظلام يحل فجر ثان