الخُرجُ المثقوب

م. عز الدين سلامة

أغَضَبَ أَيوبٌ بُثَيْنَة

لَيتَهُ ما فَعَلْ

فكلُّ ماءٍ في السماءِ

لا يُنَقيهِ مِنَ الذَنبِ إذا حَصَلْ

فَهذهِ النِساءُ طَبعُها

يَحارُ فيهِ ذو الحِجا المُكتَمِلْ

تَحمِلُ دائِماً على أَكتافِها

خُرْجٌ لهُ عِدْلَينِ مِثْلَ الإِبِلْ

إِنْ غَضِبَتْ

في العِدلِ تُلقي حِقْدَها

مِنَ الأَمامِ عاجِلاً بلا اَجَلْ

أَمَّا إذا أَسْعَدتَها

فلا مَكانَ غيرَ عِدلِها الذي

من خَلْفها تُلقي بِصالِح ِ العَمَلْ

وَعندَما تَحينُ ساعةٌ لأيوبٍ

وَأَيٌّ ساعَةٍ للجَدَل

مِنَ الأمامِ تُفرِغُ العدلَ الذي قد مَلأَت

وَعِدْلُها في الَخلفِ مُفْرَغٌ

وَتَدّعي

بِهِ ثَقْبٌ حَصَل