العبراني و الموسوي و اليهودي و الاسرائيلي ارتباك في المصطلح
العبراني و الموسوي و اليهودي و الاسرائيلي
ارتباك في المصطلح
لبنى ياسين - دمشق
لو سئل احدنا ..ما الفرق بين العبراني و الموسوي و اليهودي و الاسرائيلي ,فعلى الارجح انه سيرتبك حيث ان هذه المصطلحات أو التسميات متداخلة بمعانيها في اذهاننا و أغلبنا يعتقد أن الشخص العبري هو نفسه الموسوي و اليهودي على الرغم من أنه توجد مسافات زمنية واسعة البون بين كل منهم.
فاذا بدأنا بالعبري أو العبراني فهو اسم كان يطلق نحو الألف الثانية قبل الميلاد على طائفة من القبائل التي كانت تقطن شمال الجزيرة العربية في بادية الشام و على غيرهم من الأقوام العربية في المنطقة ,حتى أنها تعتبر المرادف لابن الصحراء أو ابن البادية و منها (الآبري و الهيبرو و الخيبرو و العيبرو) في المصادر الفرعونية مما يجعلنا نستطيع القول ان ابراهيم عليه السلام عبراني كما ورد في التوراة و عصره هو عصر عربي قائم بذاته ليس له علاقة بعصر موسى الذي أتى بعد ابراهيم عليه السلام بسبعمئة عام .
واذا انتقلنا الى تسمية اسرائيل: فالمقصود بها يعقوب عليه السلام حفيد ابرهيم و ابناؤهم بنو اسرائيل , وكانوا في منطقة حران أما فلسطين فهي أرض غربتهم و كانت اللغة السائدة لغة العشائر الآرامية التي كان ينتمي اليها ابراهيم عليه السلام و هي لغة الكنعانيين و العموريين نفسها في فلسطين .
أما االموسويون : فقد ظهروا بعد الدور الذي كانت فيه تسمية اسرائيل بحوالي ستمئة عام .. و هم على الارجح بقايا الهكسوس و قد تبعوا موسى عليه السلام في الديانة التوحيدية و قد كانوا تحت حماية اخناتون و بعد موته عذبهم الوثنيون فهربوا الى أرض كنعان (فلسطين ) في القرن الثالث عشر قبل الميلاد و كانوا يتكلمون المصرية و بها نقل موسى عليه السلام الوصايا العشر التي كتبت بالهيروغليفية , وقد أخذ الموسويون بلغة أهل كنعان و ثقافتهم و تقاليدهم و مارسوا ديانتهم منحرفين عن ديانة موسى عليه السلام .
أما اليهود :فهو ما اطلق على بقية جماعة يهوذا المنشقين عن الموسويين الذين سباهم نبوخذ نصر الى بابل في القرن السادس قبل الميلاد , و نسبة الى مملكة يهوذا المنقرضة , وقد اقتبسوا لغتهم العبرية من
الآرامية و بها دونوا التوراة الحالي أثناء فترة اسرهم في بابل أي بعد عصر موسى بثمانمائة عام
توراتهم مختلف كل الاختلاف عن توراة موسى عليه السلام , و فيه أرجعوا نفسهم الى ابراهيم الخليل و حفيده يعقوب (اسرائيل) و سموا جماعة موسى بني اسرائيل على الرغم من ظهورهم بعد اسرائيل بحوالي ستمائة عام ,لربط صلاتهم بابراهيم عليه السلام , و ابتدعوا فكرة شعب الله المختار ,لكي يتمكنوا من تمجيد تاريخهم ,و اعطاء انفسهم قدسية مصطنعة , و لجعل فلسطين وطنهم الأصلي رغم أن التوراة نفسها تقول أن فلسطين هي أرض غربة لابراهيم و اسحاق و يعقوب عليهم السلام ,و قد سماهم القرآن كفاراً لتكذيبهم موسى عليه السلام و تحيفهم التوراة , حيث دونوا في توراتهم فكرة منح الآله يهوه لهم أرض كنعان , و امره لهم بابادة الكنعانيين نساءً و أطفالاً و شيوخاً و رجالاً , و احراق الأشجار و قتل الحيوانات و البهائم,فتخيل بالله عليك أن اللح الرحمن الرحيم يأمر بقتل كل كائن حي و احراق كل الأشجار , أليس من الواضح افتراء اليهود و كذبهم و ضلالهم ..أين اذا ذهبت الوصايا العشر ؟؟
و الأوقح من هذا و الأشد ضلالاً انهم يعتقدون أن الههم يهوه سينزل الى المحفل الثالث .. الذي لا يصح بناؤه الا باحجار المسجد الأقصى و كنيسة القيامة و هذا ما يجعلهم يتمسكون باحتلال فلسطين ..حتى يبدؤوا بتشييد المحفل المزعوم , من احجار قدسنا الكريم و كنيسة القيامة.
ألا لعنة الله على احفاد القردة و الخنازير .وهل كان الله سيسميهم بذلك لو انهم فعلا أحفاد يعقوب عليه السلام.