برقيات وتغطيات

برقيات وتغطيات

كتاب عن باكثير

صدر عن ندوة الثقافة والعلوم بدبي كتاب بعنوان: النكوص الإبداعي في أدب علي أحمد باكثير، للباحث الإماراتي الدكتور عبد الحكيم الزبيدي. والكتاب في الأصل أطروحة حصل بها المؤلف على درجة الماجستير في الأدب العربي الحديث. وتعد أول أطروحة تتناول مصطلح "النكوص الإبداعي" وهو مصطلح نقدي جديد يعني عودة الأديب أو الكاتب إلى نص أدبي سبق نشره فيعيد كتابته مغيراً في الشكل الأدبي أو في المضمون. وقد تناول المؤلف هذه الظاهرة في أعمال الأديب علي أحمد باكثير الروائية والمسرحية وقدم تفسيراته لها، وبذلك يُعد هذا الكتاب أول دراسة حول النكوص الإبداعي في الأعمال الكاملة لأديب.

               

مشروع هيئة إعمار سورية

الخطوات التنفيذيه لإشهار هيئة إعمار سوريا 

تسير بخطوات متسارعه ...فقد تم تحديد تاريخ يوم الجمعه ٣١ أيار / مايو ٢٠١٣ بداية للمؤتمر التأسيسي وحتى ٢حزيران / يونيو ٢٠١٣ في مدينة غازي عنتاب التركيه ..النموذج الواجب إملاءه مع كتيب جدول الأعمال سيتم توزيعه على كل المدعوين كأفراد ومهندسين وإختصاصات علميه واساتذه مختارين في كليات الهندسه وهيئات معارضه وممثل عن الحكومه المؤقته والمجالس المحليه في الداخل وممثل عن الجيش الحر ..بالوقت المناسب..

هيئة إعمار سوريا ..

Commission for reconstruction of Syria

هي هيئه وطنيه غير حكوميه وغير سياسيه تتعاون مع كل اطياف المعارضه الشريفه والحكومه الوطنيه المؤقته بكل اخلاص من اجل هدف واحد هو: إعادة بناء وصيانة ما تقدرعليه,وكلما زاد دعمكم زادت قدرتنا على العطاء. 

اعزائي 

بتعاونكم معنا نستطيع عمل شيئ مفيد للوطن.

نبقى على إتصال ...تحياتي 

المهندس هشام نجار

عضو مؤسس في هيئة تعمير سوريا ( إعمار ) 

ياسمين الحوراني 

 مسؤوله العلاقات العامه للمشروع

               

يسرنا دعوتكم لحضور حفل توقيع ديوان

"ذاكرة تحمل أزرقها"

للشاعر عبد الرحيم جداية

ودراسة نقدية حول الديوان يقدمها

الأستاذ حسن البوريني

تدير اللقاء

القاصة السيدة هيام ضمرة

يوم السبت الموافق :  23 /   3  / 2013 م . الساعة الخامسة في مقر الرابطة

والكائن في منطقة عرجان - مُجَمع المَحمَل التجاري – بجانب مدارس العروبة

               

رسالة من الدعاة والأئمة

إلى السيد رئيس الجمهورية

أوجاع الأئمة والدعاة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد

لا يختف أحد على مكانة الدعاة ومنزلتهم الراقية وهاماتهم الشامخة ، ولم لا وهم ورثة الأنبياء والداعين إلى الله كما قال رب العزة :{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }[فصلت : 33] .

 فالدعاة هم الشموع التي تحترق لتضيء للناس طريق الهدى والحق والضياء ، وهم وعي الأمة المستنير ، وفكر الأمة الحر وقلب الأمة النابض .

الدعاة هم أطباء القلوب المريضة والنفوس الجريحة ، وهم قادة سفينة النجاة في وسط الرياح الهوجاء والأمواج المتلاطمة.

وقد عانى الأئمة والدعاة في السنوات السابقة من تهميش ووضع مرزي ونظرة دونية ساهمت  فيها :

1-    وسائل إعلام مجحفة شوهت الصورة المشرقة للدعاة إلى الله .

2-    وأجهزة أمن جثمت على صدور المساجد والأئمة والدعاة فأحالت حياتهم إلى جحيم .

3-    وقيادات فاسدة تستخدم الدعاة والدعوة وسيلة لتحقيق مآربهم.

كل ذلك ولا يخفي على أحد كيف كانت تدار وزارة الأوقاف والحجم الهائل من الفساد والسرقات ، التي أحالت منتسبيها إلى معدومين وهى أغنى الوزارات ، وتردى حال الأئمة والذى كان من المفروض أن يكون في صدارة الأمة إلى شخص معدم يكاد يتسول قوت يومه.

يا سيادة الرئيس :

إلى متى ينتهى تهميش الأئمة والدعاة ؟ متى تعود مكانة الدعاة في الصدارة كما كانت؟

يا سيادة الرئيس :

أوذينا من قلب الثورة وبعدها ، وكأن الأئمة والدعاة كتب عليهم الهوان أبد الدهر.

يا سيادة الرئيس:

نحن لا نطلب المستحيل ، بل حقوق مشروعة كفلها الشرع الدستور ، وكل ما نطلبه:

1-    إشهار نقابة الدعاة : توحد صف الدعاة وتجمع كلمتهم وترتقى بهم.

2-    اعتماد كادر الدعاة: يحقق العيش الكريم لهم.

شأنهم في ذلك شأن المهن الراقية في المجتمع ، فهل يتحقق هذا الحلم قريبا على أيديكم ، ويكون في ميزان حسناتكم؟

نسأل الله عزوجل أن يجعلك مفتاحا للخير مغلاقا للشر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ/ عبدالعزيز رجب

عضو المجلس العام لنقابة الدعاة

               

المعرض الفني للتصوير الفوتوغرافي

(مدينتي حرة)

تحت رعاية تنسيقية مدينة دوما وبحضور عدد كبير من النشطاء تم تنظيم المعرض الفني للتصوير الفوتوغرافي تحت عنوان (مدينتي ... حرة) في الذكرى الثانية للثورة السورية.

الفكرة الرئيسية من تنظيم المعرض هي تحويل جو الخراب والدمار الذي تسببت به عصابات الأسد إلى مناخ فني يبث الأمل بين الثوار ويرسم ملامح دولة الحرية التي نسعى لإقامتها في ثورتنا السورية في عامها الثالث.

منظم المعرض: عبد الله الشامي

http://youtu.be/9M74cQFrrMY

تنسيقية مدينة دوما

http://www.facebook.com/Douma.Revolution

               

في زيارة المبدعة الواعدة

صالحة حمادين الصرايعة

القدس: 18-3-2013صباح هذا اليوم الاثنين قام الأديب جميل السلحوت برفقة زوجته الكاتبة حليمة جوهر والفنانة ريم تلحمي بزيارة مضارب عرب الحمادين"الصرايعة"في واد ابو هندي قرب أبو ديس والسواحرة الشرقية، قضاء القدس، من أجل ايصال مجموعة كتب للطفلة المبدعة صالحة حمادين الصرايعة التي فازت بجائزة الكاتب الدنماركي هانز كريستيان، ومجموعة الكتب مهداة لأديبتنا الواعدة من الأديب خالد جمعة، الذي قدمها لها بعد أن قرأ قصتها"حنتوش" الفائزة، وكذلك مجموعة كتب من السلحوت وزوجته. وكان في استقبالهم الشيخ محمد حماد"أبو يوسف" ومدير المدرسة الاستاذ داود الأسمر وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية، كما التقت السيدة السلحوت والفنانة تلحمي بالطفلة المبدعة، وقال السلحوت بأن أوضاع البدو في واد ابو هندي مأساوية، ومعاناتهم كبيرة،  وناشد  الجهات المعنية بتقديم مساعدات عاجلة لهم....كما شكر الأديب خالد جمعة من قطاع غزة على مبادرته الكريمة، ونعيد نشر القصة الفائزة...التي كتبتها الطفلة المبدعة صالحة حمادين من رحم المعاناة الحقيقية.

القصّة:

حنتوش

إسمي صالحة، أنا من مدرسة عرب الجهالين، أعيش في خيمة صغيرة في وادي أبو هندي، عمري 14 سنة. في النهار أدرس في مدرسة القصب، وقد صنعوها من القصب لأن الجنود أعلنوا أن أرضنا منطقة عسكرية مغلقة، حيث يتدربون على إطلاق النار في منطقة الزراعة.

يعيش معنا في الخيمة سبعون نعجة، وأقوم أنا بحلبها بعد أن أعود من المدرسة، وأصنع الجبن ثم أبيعه لأهل المدينة.

الطريق هنا وعرة لأن الجنود يمنعونا من تعبيد الطريق، ويتدربون على إطلاق النار في الليل، وأنا أكره صوت الرصاص، أكاد أجن منه، فأهرب، نعم أهرب.

لا يوجد لدي دراجه هوائية، لأن الطريق وعرة، ولا سيارة عندي ولا طيارة، لكن عندي شيء أستخدمه للهروب. إقتربوا، إقتربوا، سأوشوشكم سراً، عندي خاروف يطير إسمه حنتوش، لونه أسود وأذناه طويلتان، له جناحان سريان يخبئهما داخل الصوف، ويخرجهما، ونخرجهما حين أهمس في أذنيه

يا حنتوش يا خاروف

أطلع جناحيك من تحت الصوف

أغني في أذنيه، فيما يبدأ الجنود بالتدرب على إطلاق الرصاص، وأركبه ويطير بي، والبارحة هربنا إلى برشلونة. سنقول لكم شيئاً، في وادي أبو هندي لا يوجد ملاعب أصلاً، لأن الأرض مزروعة بالألغام.

وفي برشلونة قابلنا "ميسي" صاحب الأهداف الكبيرة، لعبنا معه لساعات طويلة، خروفي حنتوش كان واقف حارساً للمرمى، وأنا أهاجم ميسي وفريقه، أدخلنا في مرماهم خمسة أهداف.

أراد ميسي أن يضمني أنا وحنتوش إلى فريق برشلونة لكننا رفضنا، نريد أن نعود إلى أبو هندي لأن الأغنام هناك تنتظرني فلا يذهب أحد غيري ليحلبها، فأبي في السجن منذ ست سنوات وبقي له تسعة عشر سنة. سأقول لكم سراً: أخبرني ميسي انه سيزور وادي أبو هندي بعد سنتين.

سنقيم مونديال 2014 في وادي أبو هندي، سننظف معاً الأرض من الألغام، وسنتبني أكبر ملعب في العالم، وسنسميه ملعب حنتوش، وسيكون الخروف شعار المونديال.

               

عكا تحتفي بالذكرى المئوية الأولى

لميلاد الشاعر عبد الرحيم محمود

عكا-الموقد الثقافي: نظمت مؤسسة الأسوار العكاوية يوم الأربعاء 14 آذار الجاري، مهرجانًا ثقافيًا بمناسبة الذكرى المئوية الاولى لميلاد الشاعر عبد الرحيم محمود الذي حملَ روحَهُ على راحته وارتقى الى العُلا شهيدًا في معركة قرية " الشجرة " القريبة من بحيرة طبريا في الجليل ودفن في الناصرة عام 1948. وقد عقد المهرجان الذي أداره باقتدار الشاعر سليمان دغش، في قاعة فندق أكوتيل في مدينة عكا وحضره جمهور واسع جاء من عكا وخارجها للاحتفاء بهذا الحدث الثقافي الهام.

وبأنفاس معطّرة جاءت عبرَ السكايب كلمة الشخصية السياسية البارزة الطيب عبد الرحيم، ابن الشاعر المحتفى بتخليد ذكراه عبد الرحيم محمود لتحيي الحضور وتبث  فيهم روح الأمل والصمود وتؤكد أيضًا اعتزازه بسيرة ومسيرة والده الشاعر الشهيد. وبنفس الروح تمحورت كلمات وقصائد خطباء المهرجان الأساتذة والشعراء: يحيى يخلف، حنا ابراهيم، سامي مهنا، الطفل الموهبة براء غنامة، غفران شمالي،  حنان حجازي مديرة مؤسسة الأسوار والبروفيسور محمود غنايم رئيس مجمع اللغة العربية في حيفا الذي قدّم دراسه قيّمة حول شعر عبد الرحيم محمود نوردها كاملة:

لو أنَّ الفتى حجرُ

عبد الرحيم محمود ثائرًا

تقديم

شاعرًا ثائرًا كان عبد الرحيم محمود (1913-1948)، يبحث عن الكلمة، يتقصى التعبير الشعري ويسعى إلى الالتزام بهوية متميزة. لكن الفترة التي عاش في كنفها لم تكن فترة سهلة، فقد زخرت في العالم العربي بالتناقضات والتمزق والثورة والبحث بين هذه المسارب الغامضة عن طريق للخلاص.

فأولاً امتازت هذه الفترة سياسيًا بالهبة الوطنية والقومية واصطراع المفاهيم الحديثة والقديمة عبر تفجر النزاعات في فلسطين، ابتداء بالثورة العربية الكبرى والانتداب البريطاني ومرورًا بثورة 1936 وانتهاء بحرب 1948 والنكبة.

وثانيًا عبّرت هذه الفترة عن تخلخل في النظم الاجتماعية وظهور التيارات الجديدة الداعية إلى التكافؤ الاجتماعي والمساواة ومنح العمال حقوقهم، وغير ذلك من المفاهيم والقيم، التي تسللت إلى العالم العربي في بداية هذا القرن، تأثرًا بالقيم الأوروبية-الغربية ومفاهيم الثورة الشيوعية.

وثالثًا تميزت هذه الفترة باصطراع المفاهيم الأدبية في العالم العربي وخفوت صوت المدرسة التقليدية في الشعر وظهور مدارس جديدة، كمدرسة الديوان ومدرسة المهجر وجماعة أبولو، أو تعميمًا، ظهور المدرسة الرومانسية. في فلسطين كان عبد الرحيم محمود، إلى جانب شعراء آخرين كإبراهيم طوقان (1905-1941) وعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) (1909-1980)، يمثّل النموذج العملي لهذا الصراع بين التقليدية والرومانسية في أواخر الثلاثينيات وعلى امتداد الأربعينات من القرن الماضي.

لقد طرحت في دراسات سابقة، بعض التصورات حول شعر عبد الرحيم محمود في كتاب بين الالتزام والرفض، ومقال تحت عنوان "عبد الرحيم محمود: شاعر يبحث عن هوية"، بالإضافة إلى مقالات أخرى متفرقة.  وتأتي هذه العجالة لطرح السؤال التالي: كيف تساوقت رومانسية عبد الرحيم محمود مع ثوريته؟ ولكن قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من التأكيد على الجانب التقليدي في شعر عبد الرحيم محمود وهو الجانب الغالب، أما الرومانسية التي سأعالجها فلم تظهر إلا في السنوات الأخيرة من حياته، وهو ما يمكن تسميتها بالاتجاه الشاكي، حيث تتحول الثورة الصاخبة إلى أنين وشكوى ينفّس عنهما من خلال الدعوة إلى الخلاص ورفض المجتمع الذي يُعلي من شأن الظالمين ويحترم الموازين غير العادلة. وسأفرد كلامي لاكتناه هذه الظاهرة في شعره.

إن هذا النوع من القصائد - الاتجاه الشاكي- تقل فيه الألفاظ والتعابير الكلاسيكية وتخفت الضجة اللفظية. كما أن الأوزان المستعملة هي من البحور القصيرة على الأغلب. ومن هذه القصائد نذكر "في حالة غضب"، "جفت على شفتي الأماني"، "حجر في كثبان الرمل"، "لزوميات"، "رثاء حمّال"، "الخُذلان" وغيرها.

حجر في كثيان الرمل

نتوقف عند قصيدة "حجر في كثبان الرمل"،  وكان الشاعر قد نظمها عام 1941 بينما كان عائدًا من العراق إلى فلسطين. يقول مخاطبًا حجرًا في الصحراء:

فيمَ انفرادُكَ لا أنـيــسَ             تراه في القـفر المخـيـفِ  

في رِبْقة الـوَهَـج الحَرورِ          وَغُلّ عــاصفةٍ عَصـوفِ

وصـبرتَ لِلهُوجِ اللـوافحِ           في الضحى صبرَ الأَنوفِ

أرَضـيـتَ بالصحراء عن          ظــلِّ الـمُنَمَّـقَـةِ الغريفِ

وطلبـتَ وَحـدةَ راهـبٍ             فيهـا وعُـزلـةَ فيلسوفِ

هل كنتَ يومًا في القصـورِ       وعُـفتَ ضافيةَ الـقصورِ

وأبَيـْتَ أن تُـبنى عليكَ            صُـروحُ  بـهتـانٍ وزورِ

فنجـوتَ للصحراءِ مــن            صخَبِ المزاهـر والزُّمـورِ

تعلو علـى نـغـم الأنينِ            ونَـشْـجة القلب الكسيرِ

أم كنتَ شاهـدَ مصـرعِ            الأخلاقِ في البيـت الكبيرِ

فهربتَ - إنـك في الجمادِ                إذَنْ لــذو أسمى شـعورِ

لقد أوردنا هنا مقطعين من أربعة مقاطع تتكون منها القصيدة للتعرف على وجوه التجديد. وإذا ما حاولنا أن نلخص القصيدة كلها في خطوط عريضة، فالشاعر يسأل الحجر إن كان قد فضّل العيش في الصحراء ليقتعد فيها وحيدًا كالراهب أو كالفيلسوف بعد أن هجر المدينة؟ ويستمر الشاعر يسأل الحجر إن كان يعيش في قصر فكرهه ورفض أن تبنى عليه صروح البهتان والزور، فهرب إلى الصحراء من الصخب والغناء إلى العزلة والأنين؟ ويستمر مستفسرًا ما إذا كان قد شهد مصرع الأخلاق في هذه الدنيا، وهل وقف في وجه ظالم مدافعًا عن مظلوم فقضى على الظالم وجثم على عظامه؟ هل كان سدًا أمام هذا الظالم فمنع تقدمه؟ وهل يقف الآن في الصحراء ليهتدي به الهائمون؟

عبد الرحيم محمود في هذه القصيدة يناجي الحجر، يشخّصه ويحادثه كصديق، بينما هو في حزن شديد يكاد يشارف اليأس. ويجدر التنويه إلى الفرق في التوجه الذي يحمل سمة الاقتراب من الحجر والشعور بشعوره والهمس في صوت خافت، وبين الخطابية التي تميزت بها القصائد الوطنية، أو القصائد الاجتماعية التي تحمل الطابع التقليدي. إن الهمس الخافت في قصيدة "حجر في كثبان الرمل" وعملية التشخيص هما سمتان ملازمتان وبارزتان في الشعر الرومانسي، وهذا يعكس ميل الشاعر الرومانسي إلى الانشغال بالطبيعة ومناجاتها واعتزال الناس وحياة المدينة.

تجدر الإشارة هنا إلى أحد الشعراء المخضرمين تميم بن مُقبِل (ت. حوالي 646م) الذي أورد معنى مشابهًا حين قال: ما أطيبَ العيش لو أن الفتى حجرُ / تنبو الحوادثُ عنه وهو ملمومُ.  ويبدو أن عبد الرحيم محمود قد استفاد في هذا المعنى حين حاول أن يتماثل مع الحجر، كما يظهر من التصدير الذي أورده الشاعر في بداية القصيدة، إذ يقول: "بين تدمر والعراق مَهْمَهٌ قدّر للشاعر أن يقطعه طريدًا، ووجد نفسه غريبًا غربة حجر هناك، فأسند رأسه وراح يفكر فيه وهو يؤكد أن الحجر دلّه على الطريق".  ولكن هذا التماثل في الغربة لم يجعل من الشاعر قعيدًا، كما سيتضح لاحقًا

وتجدر الإشارة إلى أن محمود درويش (1941-2008) أدار حوارًا مكشوفًا وتناصًا واضحًا مع قصيدة تميم بن مقبل في قصيدته "موسيقى عربية"، إذ يتمنى لو أنه بلا إحساس حتى لا يهتز لكل صغيرة وكبيرة، سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام:

"ليت الفتى حجرُ..."

يا ليتني حجرُ...

أكلما شردتْ عينانِ

شرّدني هذا السحاب سحابًا

كلما خمشتْ عصفورةٌ أفقًا

فتّشتُ عن وثنِ؟

[...]

ليت الفتى حجرُ

يا ليتني حجرُ...

لم يكتف عبد الرحيم محمود بشحن الحجر بالعواطف والأحاسيس، إذ يفاجئنا في نهاية القصيدة حين يتحول من الحجر إلى نفسه، فإذا به يقارن بينه وبين الحجر:

أنت الـوحـيد هنـا ومالي          لا أقـول أنـا الـوحـيــــدُ

هـيمـانُ لا  أدري الغـداةَ           طـريـقَ مـنجـاتي طريـدُ

بل يتبين له أن وضعه أشد وطأة وتأزمًا من وضع الحجر الذي اقتعد في الصحراء، بينما هو لا يقوى على القعود:

وإذا قعدتُ كـما قعدتَ    أضرَّ بالروح الـقعــودُ

فالروح التي يحملها الشاعر تأبى عليه أن يقعد:

والروح يا بعضَ الجمـادِ  عنـىً  ومَحملُهـا يؤودُ

وهو حائر إن كان الطريق الذي يسير فيه هو الطريق السديد أم لا، فيتوجه إلى الحجر سائلاً:

قل لي: أذلـك مسـلـكٌ     جَـدَدٌ  ومُـطَّـرَقٌ سديدُ

وهكذا تنتهي القصيدة فإذا به متماثل مع الحجر، وإن كان يغبطه على وحدته واعتزاله الناس والحياة وهو لا يستطيع ذلك.

وتظهر رومانسية الشاعر من خلال المعجم الشعري الرومانسي الذي بدأ يتكون لدى الشاعر وإن لم تفارقه اللغة التقليدية تمامًا، فتبرز لديه التعابير المزدوجة وصور الطبيعة والإفراط في وصف العواطف، ليسبغ عليها الشاعر صفات حسية، لعل أهمها: "نغم الأنين"، "نشجة القلب الكسير"، وألفاظ أكثر الشعراء الرومانسيون من استعمالها، مثل "انفراد"، "عزلة"، "وحدة"، "هيمان"، "الروح" وغيرها.

أما الوزن الذي استعمله الشاعر فهو مجزوء الكامل، وهو من البحور القصيرة التي قلّ استعمالها في الشعر القديم، بينما ازداد استعماله في الشعر الحديث. أما القافية فمتغيرة، بحيث جاءت القصيدة في أربعة مقاطع على نظام الشعر المقطعي (strophic poetry)، في كل مقطع ستة أبيات توحّدها قافية واحدة وموضوع واحد، عدا المقطع الأول الافتتاحي المكوّن من خمسة أبيات. وتصب هذه المقاطع بعضها في بعض. في المقطع الأول الافتتاحي يسأل الشاعر الحجر عن سبب انفراده ويعرض المشكلة. أما في المقطع الثاني فيحدد الشاعر الأسئلة ليكشف لنا هروب الحجر من حياة المدينة. وفي المقطع الثالث يتساءل الشاعر عن رفض الحجر للظلم وتضحيته من أجل الضعفاء والتائهين. ثم تكتمل الحلقة بالمقطع الختامي، فإذا هو ذروة القصيدة، حيث ينتقل الشاعر للمقارنة بينه وبين الحجر، فيراه أكثر سعادة منه.

وبعد،

إن رومانسية الشاعر في هذه القصيدة، وفي القصائد الأخرى التي أشرنا إليها أعلاه، يمكن أن نفسّرها بعوامل خارج النص وعوامل أخرى نصية. ومن هذه العوامل نذكر:

1- ابتعاد الشاعر عن أرض الوطن بين السنوات 1939-1941. وقد عبّر عبد الرحيم محمود عبر هذه القصائد عن حنينه وأشواقه لأرض الوطن، فنظم في هذه الفترة عدة قصائد تنتمي للاتجاه الشاكي، منها القصائد التي ذكرتها: "في حالة غضب"، "حجر في كثبان الرمل"، و"الخذلان". ولعل الشاعر، كذلك، خلال وجوده في العراق قد تأثر بالمدرسة الرومانسية التي كانت في بداياتها في هذه السنوات.

2- كما أشرنا في المقدمة، يلتحم هذا الأسلوب مع الفترة الحرجة التي كان يمر بها العالم العربي سياسيًا واجتماعيًا، أعني فترة الحرب العالمية الثانية. لقد تميزت هذه المرحلة بتحطم القيم الاجتماعية والسياسية وتهاوي الكثير من المفاهيم التقليدية نتيجة لخروج الأمة العربية من الحرب منهكة تجترّ المرارة وتلعق الجراح.

3- أما من الناحية الأدبية فالاتجاه الرومانسي الشاكي تلاءم مع الثورة على التقليد والتمرد على الشعر التقليدي. وهذه الثورة تكاتفت مع نشاطه السياسي واتصاله ببعض الزعامات السياسية والنوادي اليسارية في كل من فلسطين والعراق.

هذه الأسباب معًا، السياسية والاجتماعية والأدبية، يمكنها أن تفسر استجابة الشكل للمضمون في شعر عبد الرحيم محمود ليبدو لنا شاعرًا يبحث عن هويته الأدبية والسياسية والاجتماعية بينما هو يبحث عن الكلمة. وقد وجد في الاتجاه الرومانسي، بلغته ومضمونه، ما يخدم غرضه الثوري الذي شكا من خلاله انعدام القيم وتمزق المفاهيم وتناقض الحياة، فكان عبد الرحيم محمود ثائرًا رومانسيًا، أو رومانسيًا ثائرًا.

               

الأكاديمي المغربي عبد اللطيف محفوظ

يشارك في الملتقى الأول

لسيميائيات النص الثقافي بمسقط

مراسلة خاصة

بدعوة من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وفي إطار أنشطة المعرض الدولي لمسقط، شارك الناقد والأكاديمي المغربي د. عبد اللطيف محفوظ في الملتقى الأول لسيميائيات النص الثقافي العماني، والتي ساهم فيها من عمان د. عائشة الدرمكي و حافظ أمبو سعيدي، ومن الجزائر د أحمد يوسف ومن تونس د محمد زروق، وذلك يوم الأحد 3 مارس 2013، وقد وزعت فعاليات الملتقى على جلستين، وقد تدخل عبد اللطيف محفوظ في بداية الجلسة الأولى التي خصصت لأشكال التعبير التراثية، بمداخلة موسومة ب» مراجع تمثل وتمثيل المثل الشعبي العماني». وقد قسم مداخلته إلى قسمين: قسم نظري تناول فيه أشكال تمثل المورد وأشكال تمثيل المضرب، حيث عمل في البداية على التشكيك في القناعة التي رسختها أغلب الدراسات القديمة والحديثة التي تشرط فهم الدلالة القصدية للمثل بتعرف المورد بوصف ذلك صنيعا لازما من أجل التعبير عن حالة أشياء أخرى (المضرب) مناظرة للأولى التي يجسدها المورد، حيث يتوجب تعرف مورد المثل بِعَدِّهِ شرطا لقيام المعنى وانسجامه مع حالة الأشياء التي يحاول أن يتمثلها بواسطة اللغة. راصدا مجموعة من الحجج التي تدعم عدم قدرة ذلك التصور على توصيف العمليات المختلفة التي يقوم بها الذهن من أجل تحويل المثل إلى حالة وعي لتوصيف حالة أشياء أو عالم حاضر في الوعي المحاقب لتوظيف المثل، ومن بينها إشارته إلى كون الأمثال التي يصدق عليها ذلك، كتلك التي ترتبط بقصة ما، تخضع هي نفسها لنفس النسق التمثيلي، فإذا كان الأصل قصة، فإن السيرورة الذهنية المحولة لها من قصة إلى فكرة مجردة قابلة للتعميم، لا تهتم بالقصة في ذاتها بل بما ترمي إليه القصة شرط مناظرته لحالات أشياء قابلة للتكرار في الواقع. إن ما يجعلهما مختلفين _ يضيف محفوظ _ هو أن النمط الأول يختزل صنيعا أو وضعا يتحققان في العالم الفعلي سواء على المستوى الفكري أو العملي، مع شرط قدرتهما على تأطير أفعال أو أوضاع مناظرة، لكنها مختلفة التحقق في الزمن؛ وأن النمط الثاني يختزل صنيعا أو وضعا متحققا في عالم ممكن، لكنه منضد على عالم فعلي. ويضيف معززا وجهة نظره أن الأمثال ليست كلها ذات أصل ملموس ينشأ عن حادثة أو قصة أو قول بليغ بخصوص واقعة ما تهم فردا بعينه أو أكثر؛ ذلك أن العديد من الأمثال العربية والشعبية مبنية بناء ذهنيا، بعيدا عن الوصف، بشكل يشاكل بناء الحكمة التي من سماتها التعالي عن الحدث المتحقق فعليا، نظرا لطبيعتها التجريدية، سواء تعلق الأمر بالتمثل أو بالتمثيل. إنها تمثل لشكل وجود أو فعل عامين، بواسطة جملة بليغة تتسم بالكثافة في البناء والإصابة في المعنى. منتقلا بعد ذلك إلى توضيح كيف أن هذا النوع من الأمثلة، التي ليس لها مورد فعلي، تجسد تمثلا حرا تقوم المخيلة الجماعية بتشييده، وفق علاقات مخصوصة، ومؤكدا على أن هذا النوع الأخر يستدعي تشييد قالب تصوري يتيح له أن يصبح مثلا، أي أن يتناسب مع حالات وأوضاع تشكل موضوع مضربه. وينتج عن هذا الصنيع الشارط للتحول، من مجرد اختزال لموضوع إلى جنس الخطاب المثلي كون القالب التصوري يغدو مع السنين مؤثثا بالاستعمال، فينتج عن ذلك احتجاب المورد. ولا يكون _ يضيف المحاضر _ المستعمل للمثل في حاجة إلى تعرف المورد بل لتعرف المعنى وحسب. ثم تعرض بعد ذلك إلى طبيعة السيرورة التدلالية(السيميوزيس) التي بموجبها تُشَيِّدُ المخيلة الجماعية المثل الخاضع لقواعد الشكل الماثلة في التكثيف ومقابلة عالمين، ولقواعد التدلال الماثلة في الإصابة، التي عدَّها تتحول في الأذهان إلى دال أو ممثل يمكن أن يتمظهر في أي سياق خطابي بوصفه تأويلا لظاهرة أو حدث أو صنيع عملي أو سلوكي. موضحا ذلك بكون الذهن لا يستدعي مثلا ما من خزانته إلا إذا كان، من جهة، عارفا عن طريق العادة لمعنى المثل - الذي يصبح في حكم الدليل اللغوي ? ومتمثلا للموضوع الخارجي الذي يريد أن يجعله مضربا للمثل

أما في القسم النظري فقارب، انطلاقا من المؤولات البورسية الستة، مجموعة من الأمثال العمانية، عاملا من خلالها على توضيح آليات إنتاجها المؤسسة على تجديل عدة سياقات ثقافية.. 

وقد أثارت المداخلة عدة أسئلة وتعقيبات ساهم بها مجموعة من الباجثين والمثقفين العمانيين والعرب.

               

مجمع اللغة العربية- حيفا

وإعدادية شعب يحتفيان بشهر محمود درويش الثّقافي

من سيمون عيلوطي المنسق الإعلامي للمجمع

في اطار الفعاليّات الهادفة التي ينظمها مجمع اللغة العربيّة - حيفا في مختلف المدارس، والمؤسسات والمراكز الثقافية، بادر يوم الثلاثاء الماضي الأستاذ إيهاب حسين المركِّز الميداني في المجمع وبالتنسيق مع طاقم اللغة العربيّة في المدرسة الإعداديّة في قرية شعب الجليليّة، إلى تنظيم لقاء ثقافي جمع الكاتب محمد نفاع مع طلاب صفوف التواسع في المدرسة، وقد جاء هذا النشاط جزءًا من سلسلة نشاطات تقام في المدرسة احتفاء بشهر محمود درويش الثّقافي.

شارك في اللقاء مدير المدرسة الأستاذ خالد هدهود ومركّز التّربية الاجتماعيّة الأستاذ عمر خوالد ومعلمو صفوف الثوامن والتّواسع. كما شارك فيه أيضًا طاقم معلّمي اللغة العربيّة ومركّزّها الأستاذ أكرم ريّان الذي افتتح اللقاء بكلمة عبّر فيها عن أهميّة هذه المناسبة الثقافيّة، معتبرًا أن مدرستهم بمثابة بيت الأديب محمد نفاع والطلاب أولاده. وأضاف: محمد نفاع غنيٌّ عن التّعريف، فكتاباته سبقته، وقلمه حاك حللاً للكادحين العاملين، فأنار دروباً، ومسح الغبارَ عن جواهر اللغة التي شعّتْ من حبره الطيّب!

أما الأديب محمد نفاع فقد تحدث بإسهاب حول علاقته بالشاعر الراحل محمود درويش على مدار سنوات طويلة تميّزت بالكفاح ضد تضييق السلطات على تحرّكاتهما ومسيرتهما الحياتيّة والإبداعية. كما توقّف عند أهم ملامح ومميزات شعر درويش في مراحله المختلفة مبينًا المضامين التي تناولها في شعره ونثره.

ثم قامت نخبة من طالبات المدرسة بإلقاء قصائد من أشعار محمود درويش وهنّ : ليانة شعبان، نورمان فاعور، آمنة جمل وشذا فاعور دلت على تفاعلهنّ مع القصائد ومع برنامج اللقاء بشكل عام.

 في نهاية اللقاء قام مدير المدرسة الأستاذ خالد هدهود بتوجيه الشكر إلى مجمع اللغة العربيّة في حيفا وإلى لجنة القضايا اللغويّة في المجمع على رعاية لهذا النشاط، وأثنى على حسن أداء المركِّز الميداني الأستاذ إيهاب حسين الذي عبّر عن إعجابه بكل ما دار في هذه الفعاليّة التي ستليها سلسلة من الفعاليّات على مدار الشهر الجاري.

               

صالون نهى الأدبيّ

في ضيافة الكروان الموسيقيّ!

آمال عوّاد رضوان

استضافَ المعهدُ الموسيقيُّ في عبلين الجليليّة، صالونَ نهى الأدبيّ- الناصرة، وذلك بتاريخ 13-3-2013، لتأتلفَ النغمة والكلمة في تزاوج ثريّ، وقد حفلَ اللقاءُ بقراءاتٍ شعريّةٍ وأدبيّةٍ،  وبوصلاتٍ غنائيّةٍ كروانيّة. كان في استقبال الحضور والضيوف والترحيب بهم مديرُ المعهد الموسيقيّ الكروانيّ المايسترو نبيه عوّاد.

قدّمت آمال عوّاد رضوان نبذة قصيرة عن تاريخ المعهد الموسيقيّ الذي تأسّس عام 1993، وأهمّيّة دوره في التثقيف الموسيقيّ، وتعليم أصول العزف على الآلات الموسيقيّة الغربيّة والشرقيّة، والذي وصل اليوم لإلى تأسيس أوركسترا من طلابه، وأوصل سبعة طلّاب جامعيّين لدراسة الموسيقى، كما وأعطت نبذة عن جوقة الكروان التي تأسست عام 1994، لتُجذّر الموسيقى الكلاسيكيّة في نفوس الأجيال الصاعدة، ولتُنمّي المواهب الغنائيّة وبحِرفيّة، كما وقدّمت نبذة عن جوقة صغار الكروان الوحيدة في بلادنا، والتي تأسّست عام 2009، ما بين غناء ورقص وتمثيل، وأنّ عدد أعضاء المعهد اللموسيقيّ الكروانيّ يفوق ال 330 عضوًا، وعدد معلميه عشرون معلّمًا.

ثمّ قامت السيّدة نهى قعوار بتقديم نبذة تعريفيّة بصالون نهى قعوار القائم في بيتها، والذي أسّسته منذ شباط عام 2011 في مدينة البشارة الناصرة، لتتجدّد لقاءاتُه الأدبيّة شهريًّا، بهدف التقريب بين الثقافات بين جميع الأديان، ومن مشارب متعدّدة.

افتتحت اللقاء الأدبيّ نهى زعرب قعوار بكلمة جاء، فيها أنّ هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج الصالون الرامي للتعاون بينه وبين سواه من المؤسّسات المماثلة، وقرأت مجموعة من أشعارها حول القدس، وقصيدة للأم بمناسبة عيد الأم المُقبل علينا، وتمحورت القصيدة في أمّها المتوفاة.

الكاتب ناجي ظاهر أعرب عن سروره بزيارة عبلين بلدة الشعراء والفنانين، منهم الزميل الشاعر جورج نجيب خليل، وقدّم بعضًا من الملاحظات الأدبيّة في الشعر، وأهمّية اكد انزياحات اللغة الشعريّة المميّزة له عن لغة النثر اليوميّ العاديّ، ثمّ قرأ مجموعة من أشعاره.

أمّا الكاتبة فاطمة ذياب من مدينة طمرة الجليليّة، فقد قدّمت نصًّا عن الأمّ، ومن بعده سردت قصة منغمة للأطفال، بعنوان القط بسبس، فيها من التشويق والدعابة ما يجذب المسامع، ومشاركة للسيد جمال دياب.

وقد فُتح المجال للمواهب الشابّة من الحضور، فكانت مشاركة جميلة للشاب جُبير طربيه من سخنين، ومشاركة زجليّة أخرى من الشاب العبليني موسى سلمان، كما تضمّنت الأمسية فقرة غنائيّة، أدّاها كلّ من نهاي داموني عضو صالون نهى قعوارالأدبيّ، وساندرا حاج ابنة جوقة الكروان، وقد رافقهما في العزف على الكمان الفنان نبيه عوّاد، وفي الإيقاع سامر عوّاد.

في نهاية اللقاء شكر السيّد نبيه عوّاد مدير المعهد الموسيقيّ الكروانيّ الصالون الأدبيّ لتلبية الدعوة، وقدّم درع تكريم للأديبة نهى قعوار، ومن ثمّ تمّ التقاط الصور التذكاريّة.