برقيات وتغطيات

برقيات وتغطيات

ملتقى مشرع بلقصيري الوطني السابع

للقصة القصيرة يكرم الأديب عبد الجبار السحيمي

عبدالجبار السحيمي إنسان استطاع أن ينسج خيوط الحب والود والاحترام مع مختلف التوجهات الفكرية والسياسية متجاوزا الانتماء الضيق والتعصب للرأي الأوحد، وهو صوت قصصي جميل صحافي خدم الصحافة بكل حب وتفان.

إن لعبد الجبار السحيمي فضلا على كثير من الكتاب المغاربة، فهو الذي فتح صفحات جريدة "العلم" أمام مختلف المبدعين على اختلاف توجهاتهم وأجيالهم ومشاربهم حتى أن جل الكتاب المغاربة نشروا أول ما نشروا في جريدة "العلم".

يبقى عبدالجبار السحيمي من أحسن كتاب القصة والمقالة في المغرب، فصاحب "الفاركونيت" التي تعتبر من أجمل وأشهر القصص المغربية والتي تشهد وتعبر عن مرحلة عسيرة من تاريخ المغرب الحديث، وصاحب العمود الشهير "بخط اليد" الذي يعتبر من أحسن وأجمل وأصدق الأعمدة الصحافية في تاريخ الصحافة المغربية، ظل حاضرا في الساحة الإبداعية متفاعلا مع نبضات المجتمع وراصدا لتحولاته متسلحا في ذلك بالصدق والحب والجمال .

لكل هذا واعترافا بالأعمال الجليلة لهذا الاسم الساطع وتكريما له، قررت جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية أن تطلق اسم عبدالجبار السحيمي على ملتقاها الوطني السابع للقصة القصيرى متوخية أن تجيب الندوتان المقررتان "عبدالجبار السحيمي الإنسان والأديب والصحافي" و"القصة والصحافة" على أسئلة من قبيل:

-       ماهي مميزات الكتابة القصصية عند عبدالجبار السحيمي؟

-       ما موقعها بالنسبة لتطور القصة المغربية؟

-       ما فضل عبدالجبار السحيمي على الصحافة الثقافية بالمغرب؟

-       ما علاقة القصة بالصحافة؟

-       ماذا قدمت الصحافة للقصة؟

-       ماذا قدمت القصة للصحافة؟

              

الباقي في حيفا. "باقٍ في عكا"

"أورط" عكا تحتفي بإميل حبيبي

خاص من "لجنة ١٣ آذار للثقافة الفلسطينية" (٢٤ نيسلن ٢٠١٠) -

قامت مدرسة "أُورط" (على اسم حلمي الشافعي) في عكا، يوم الأربعاء الماضي (٢١ نيسان)، باقامة يوم خاص تكريمًا للأديب الكبير، الباقي في حيفا، إميل حبيبي، وقد أطلق على هذا اليوم أسم (باق في حيفا) وهي تلك العباره التي أوصى الأديب والسياسي الكبير، بكتابتها على قبره بعد وفاته.

وقد تضمن هذا اليوم العديد من المحطات التي تحدثت عن حياته وزوّدت الطلاب وجمهور الزائرين بمعلومات قيّمة عن مسيرته الشخصيّة والأدبيّة والفكريّة السياسيّة. وتوزّعت المواضيع على تسع محطات، وهي تسعة مواضيع:

- معرض الصور وأشرفت عليه المعلِّمة رشا شلون حيث استضافت المعرض الخاص بمسيرة إميل حبيبي الأدبية السياسية التي قامت الشاعرة سهام داوود، تلميذة إميل حبيبي ومديرة تراثه، بتجميعه وإعداده بشكل مهني.

- فيلم "باقٍ في حيفا" للمخرجة دالية كارپيل (عرض بإذن وبتنسيق مع "دارعربسك للنشر - حيفا"، الدار المسؤولة عن تراثه) الذي عرض جميع محطات الأديب والمغكّر، وكان صور في آخر أُسبوعين من حياته.

- مقالات من الصحف والمجلات عن الأديب الراحل بإشراف المعلمه تحرير مسلماني وبمساعدة صفها الـ 11-4.

- إبداعات الطلاب بإشراف المعلمة أُميمة عواد. وقد أبدع الطلاب من وحي إنشائهم عن حياة الأديب. ومن الطلاب: نور عبد العال، ونوال طنطوري، وتامر نداف، وليلى غسان ضاهر، وندى وشاحي، ورمزية جمل، ولينا هواري، ومرام بدر، وآخرين.

- ريپورتاج خاص مع الفنان محمد بكري وطلاب ومعلمي المدرسة. وقام بإعداد الريپورتاج الأستاذ دريد زرقاوي، مركّز موضوغ اللغة العربية في المدرسة، حيث أجرى مقابلات مع الطلاب والمعلمين والادارة. والقسم الثاني من الريپورتاج حاورت المعلمة ميسون حمود الفنان محمد بكري، المعروف بقربه من الأديب الراحل، وممثل رائعته "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النّحس المتشائل".

- حوار مع الطلاب حول أعمال الأديب والمفكّر، أشرف عليه الأُستاذ دريد زرقاوي.

- مقاطع من فيلم "من يوم ما رحت"، وهو من إخراج محمد بكري، حيث يروي محمد بكري في المقاطع المنتقاة ما حلّ بالبلاد "من يوم ما راح إميل حبيبي". وكانت المحطة بإشراف المعلمة إنعام سعدي.

- إميل حبيبي في الأدب العبري - بإشراف المعلِّمتين نادرة خطيب وبرلنتي بواقنة.

أمّا المحطة الأخيرة فكانت عبارة عن محطات تقييم أقيمت على مداخل غرف المحطات حيث كتب فيها الطلاب تعليقاتهم وتقييماتهم لأحداث احتفاء المدرسة بالأديب الراحل الكبير.

من الجدير ذكره أن طاقم اللغة العربية في المدرسة، بمشاركة مركّز التربية الاجتماعية، الأُستاذ ميلاد خليل، والمربية نهاية قربي، قاموا بالعمل جاهدين على إحياء هذا اليوم والذي أصبح مناسبة سنوية تحيي فيه المدرسة، في كل عام، يومًا عن حياة شاعر أو أديب (كان العام الماضي أول الإحتفاءات، فكُرّمت ذكرى محمود درويش). أضف الى ذلك المجهود الجبّار لانجاح هذا العمل من قبل مجلس الطلاب، وطاقم الصيانة في المدرسة، ولجنة أَولياء أُمور الطلاب.

وقد أثنى مدير المدرسة، محمد حجّوج، على عمل كل الطواقم وعلى المجهود الكبير الذي قدّموه.

كما أشاد بالدور الكبير الذي قامت به المربية سوزان زيدان في تنظيم الدخول إلى المحطات وكذلك الدور الكبير لمحمد باب الله الذي أَشرف على تصوير الفعالية وتصوير الريپورتاجات ومونتاجها.

وفي نهاية اليوم تم تكريم الشاعرة سهام داوود، مديرة تراث إميل حبيبي، والفنان محمد بكري، على مساهمتهم في إنجاح هذا اليوم. وبدورهما شكرا المدرسة وطاقمها على إقامة هذا اليوم الذي حضرته ريم قندلفت، حفيدة الأديب الراحل اميل حبيبي، ممثلة عن العائلة، والتي تحدّثت عن علاقتها الخاصة بجدّها.

أنظر الصور المرفقة، من تصوير محمد باب الله.

رسم إميل حبيبي - خاص بـ"دلر عربسك للنشر - حيفا" - ويجب الإشارة إلى ذلك.

---

«١٣ آذار للثقافة الوطنيّة» - (اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية / يوم ميلاد محمود درويش)

للتنسيق والإستعلام: سهام داوود

[email protected]

[email protected]

972-050-5366718

972-050-3667180

972-04-8222702

fax: 972-04-8233849

              

*أحمد الدمناتي

رواية(ابنة النيل)

لجيلبرت سينويه للمترجم المغربي محمد بنعبود

يواصل القاص والكاتب والمترجم المغربي المبدع محمد بنعبود بمحبة نادرة،وقدرة ممتعة تشي بدربة عميقة،وجهد معرفي صاحب الترجمة من خلال ترجمات متعددة أهداها للمكتبة العربية وللمتلقي.بإصدار ترجمة شيقة (ابنة النيل) للروائي الفرنسي جيلبرت سنويه المولود في القاهرة سنة 1947

الرواية من الحجم المتوسط تقع في 461 صفحة صادرة عن منشورات الجمل كولونيا(ألمانيا)في حلة أنيقة.

يذكر أن القاص والكاتب والمترجم المغربي محمد بنعبود من مواليد 1957 بالمغرب،نشر العديد من المقالات والقصص والترجمات والدراسات التربوية في الجرائد والمجلات داخل المغرب وخارجه.

من ترجماته الممتعة

رواية(المصرية) لجيلبرت سينويه (منشورات الجمل 2004)(543 صفحة من القطع المتوسط).

رواية(اغتيال الفضيلة) لميلودي حمدوشي.(منشورات عكاظ،الرباط 2003)

رواية(مخالب الموت) لميلودي حمدوشي.(منشورات عكاظ،الرباط 2003)

كتاب(الراحل على غير هدى.شعر وفلسفة عرب ما قبل الإسلام) لسلام الكندي(منشورات الجمل/كولونيا-ألمانيا2008).

بالإضافة لترجمات متعددة لميلان كونديرا منشورة بمجلة عيون الصادرة من كولونيا ألمانيا والتي كان يرأس تحريرها الشاعر خالد المعالي. وقصص برازلية منشورة في مجلات وجرائد.

حاصل على الجائزة الأولى في المباراة الوطنية للقصة القصيرة المغربية(الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة) يناير2000.

كتب سيناريو الفيلم التلفزيوني(وتسقط الخيل تباعا) إنتاج القناة المغربية الثانية 2002.

والفيلم التلفزيوني(غزل الوقت) إنتاج القناة المغربية الثانية.

وقد تلقت الأوساط الثقافة العربية ترجماته بترحاب واسع،وبمتابعات متعددة لقيمتها الفنية،وللجهد المبذول في صياغتها.

كما ترجم قصص (لا وجود لخصومات صغيرة) للشاعر المالي أمادو همباطي با ضمن سلسلة إبداعات عالمية التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت يونيو 2008 لتعريف القارئ العربي بالتراث الشفهي لشعوب العالم وقدم في هذا السياق كتابا مهما عن قصص الهنود الحمر قبل عدة أعوام وفي هذا الشهر تقدم السلسلة مجموعة من القصص الشعبية من منطقة السافانا الإفريقية قام بجمعها وتنقحيها الشاعر المالي المولود أبيدجان عاصمة ساحل العاج أمادو هامباطي با والذي اهتم بتتبع جذور الثقافة الفولانية الممتدة في منطقة السافانا الإفريقية والموزعة بين العديد من الدول المهمة مثل الكاميرون وغانا والسنغال ومالي وتشاد والنيجر وسيراليون وأيضا موريتانيا والسودان وهي ثقافة قبلية يصل عدد أفرادها إلى ثلاثة عشر مليون نسمة، وتتسم القصص الشعبية التي حملها الفولانيون بالاهتمام بمظاهر الطبيعة المحيطة وخاصة عالم الحيوان الذي قرنوه بعالم القيم الإنسانية فقاموا بجعل الحيوانات رموزا مقابلة للأخلاقيات الإنسانية وفي هذه الأرضية جرت المحاورات التي هدفت إلى إرساء الحكم والأفكار التربوية والتعليمية في أسلوب سهل ويسير مستمد من طبيعة الحياة الفطرية التي تعيشها هذه القبائل.

تبنت منظمة اليونسكو أعمال هامباطي با ودعمته للسفر في الخمسينيات للحصول على الخبرة اللازمة لتمكينه من إنجاز مشروعه التوثيقي وبدءا من الستينيات وبعد استقلال مالي عمل هامباطي با ممثلا لبلاده في منظمة اليونسكو وكرس نفسه لحمل رسالة مجتمعه الثقافية إلى أنحاء العالم ومن ضمنها هذه المجموعة من القصص الشعبية التي تضم نكهة البراءة الأولى.

*شاعر وناقد من المغرب

[email protected]

للتواصل البريدي العادي رلجميع المراسلات

شارع علال بن عبد الله

زنقة أبي علي اليوسي رقم 20

العرائش 92000 المغرب

Avenue allal bni abdellah

Rue abi ali el youssi no 20

LARCHE MAROC

              

برقية

صدرت في العاصمة السورية دمشق وضمن منشورات " دار الينابيع للطباعة والنشر والتوزيع " المجموعة الشعرية التاسعة عشرة للشاعر يحيى السماوي .. تقع المجموعة في 176 صفحة .

 لوحة غلاف المجموعة من أعمال الفنان العراقي عباس العمّار وتصميم الفنانة السورية جيهان خير .

              

برقية

صدر للشاعر والناقد المغربي محمد عدناني عن دار النشر القرويين بالدار البيضاء ديوان شعري في 105 صفحة من القطع المتوسط، اختار له المؤلف عنوانا مسجورا بالإيحاءات والتعبيرات التي تعتور مضامين هذا المنجز الشعري: "ياسمين فوق سرير الجمر"، يعد الديوان خلاصة تجربة إبداعية وحياتية تنتظمها ثلاث ثيمات رئيسة شكلت المحور المبأر فيه: الحب والمرض وشقوة الثقافة، وهذه الثيمات تتدثر في 14 عشر قصيدة جماعا للديوان تستثير نهم المتلقي في تتبع ماء الشعر فيها.

              

جامعة القاضي عياض   وحدة البحث والتكوين:

كلية الآداب والعلوم الإنسانية  البلاغة وتكامل المعارف

 مراكش

برنامج الندوة الدولية في موضوع:

قراءة التراث اللغوي والنقدي عند العرب:

المنهج والآليات

يومي 6-7 ماي 2010

الخميس 6 ماي 2010

9:00 الجلسة الافتتاحية:

-       آيات بينات من الذكر الحكيم

-       كلمة السيد عميد الكلية /منسق وحدة البحث

-       كلمة اللجنة المنظمة

 حفل شاي

10:00 الجلسة الأولى: قراءة التراث اللغوي

رئيس الجلسة: د.عبد الحميد زاهيد

-   د. سليمان بن إبراهيم العايد (السعودية) : المعاني النحوية موقعها في التصنيف البلاغي و أثرها في تبويب علم المعاني

-       د. عبد المجيد جرادات (الأردن): الموروث اللغوي والتفكير النقدي والمنتوج الأدبي

-       د.عبد الله القرني (السعودية) : صحيفة بشر بن المعتمر، دراسة تداولية

مناقشة.

 15:00الجلسة الثانية: قراءة التراث البلاغي و النقدي( الحلقة الأولى)

رئيس الجلسة: د. عبد القادر حمدي

-       دة. غدير خروب (فلسطين) : دراسة نفسية لمعلقة عنترة

-       د. محمد أيت الفران ( المغرب) : كيف نقرأ كتاب "فن الشعر" لأرسطو.

-       د. حسن النعمي ( السعودية) : مكونات الهوية في تراث الجاحظ الأدبي و النقدي

-       د. محمد مساعدي (المغرب): التأويلية الأدبية وقراءة التراث النقدي

-       دة. بشرى تاكفرست (المغرب) : المناهج المعاصرة وقضايا الموروث النقدي، محمد غنيمي هلال نموذجا

-       د. سعيد أهرو (المغرب): منهج العرض والاعتراض في تقويم تراث البلاغة والنقد

-       المصطفى البكري ( المغرب): الموازنة النقدية عند ابن أبي الإصبع

مناقشة

09:00 الجلسة الثالثة : قراءة التراث النقدي و البلاغي ( الحلقة الثانية )

رئيس الجلسة : محمد أيت الفران

-       د. محمد دوابشة (فلسطين) : التراث النقدي بين دعاة التنظير وحداثة التغيير

-       د.م.يوسف الإدريسي (المغرب) : المنهج في قراءة التراث البلاغي والنقدي عند عباس أرحيلة

-       د. النواري المختار ( المغرب) : الرسائل الشخصية و النقد

-       ذ. أحمد الحيمر ( المغرب) : الحديث النبوي في كتاب الطراز، دراسة في التوظيف البلاغي

-       ذ. أحمد متفكر (المغرب): كتاب إحياء علوم الدين وعناية العلماء به.

مناقشة.

16:00الجلسة الرابعة : تكريم فضيلة الأستاذ عباس أرحيلة

رئيس الجلسة: د. عبد الجليل هنوش

-   أحمد شوقي بنبين - عبد السلام الخرشي - الحسين أيت سعيد - علي المتقي - الشاعر اسماعيل زويرق - عز الدين الذهبي – عبد الحميد زاهيد- يوسف الإدريسي - عبد الحفيظ الملوكي

-       كلمة المحتفى به

-       كلمة عميد الكلية ومنسق وحدة البحث والتكوين: البلاغة وتكامل المعارف

-       توزيع شهادات المشاركة

18:00اختتام أشغال الندوة

              

بلاغ الكلمة ـ لندن

في موقعها الجديد: "الكلمة تعود لقرائها" أكثر التفافا حول مشروعها الثقافي والفكري المستقل

"باعة صكوك الحرية"، الأدب السوداني، باشلار، سعدي يوسف وحوار مع خوسيه ساراماخو

"يسعدني أن أزف للقارئ عودة (الكلمة) لاستئناف الصدور، برغم مؤامرات أعداء الكلمة الحرة المستقلة ودسائسهم، وجشع بعض من يزعمون الاهتمام بالثقافة من أنصاف المثقفين" د. صبري حافظ

أعلن الدكتور صبري حافظ، رئيس التحرير مجلة الكلمة الالكترونية الشهرية، في افتتاحية العدد السابع والثلاثون من العدد الجديد نبأ "عودة الكلمة الى قرائها" ضدا على جميع الضربات التي استهدفتها للإجهاز على مشروعها العقلي التنويري المستقل. تعود مجلة (الكلمة) لتواصل مسيرتها التنويرية العقلية المستمرة، تعود بالعدد 37 الذي تواصل به ما انقطع بعد صدور عددها السادس والثلاثين في ديسمبر الماضي. تعود بنفس بيانها التأسيسي وموقفها الفكري الذي أعلنته في عددها الأول، من أنها مجلة للكلمة الحرة المستقلة، وللثقافة العربية الواحدة الممتدة من المحيط إلى الخليج، ومن سوريا إلى السودان. مجلة لحراس الكلمة القابضين عليها كالجمر في زمن القهر والاستبداد والهوان، والحريصين على شرفها ومصداقيتها، وليست لكلاب الحراسة الذين يملأون الساحة بالخلط والتخليط في هذا الزمن الردئ. تعود وقد ازدادت إيمانا بأهمية استقلالها، وبأنه ـ كما ذكرت أكثر من مرة في افتتاحيات سابقة ـ لا استقلال فكريا دون استقلال اقتصادي.

اشترت (الكلمة) اسما جديدا على الإنترنت، حتى تسترد بحكم القضاء اسمها وأرشيفها. كما استغلت (الكلمة) هذه الوقفة الاضطرارية، وما تبعها من بداية جديدة، لتجدد مظهرها، وتحدث آليات برمجتها، خاصة بعدما اكتشفت أن ما اعتمدت عليه من برمجة في إصدارها الأول كانت من النوع البدائي والمتخلف. لذلك جعلت تصميمها الجديد يتماشى مع آخر تقنيات التصميم في هذا المجال. محافظة على شعارها وعلى هويتها وتبويبها. طرح (الكلمة) لمشروعها ضمن رؤية استمرارية تواصلية لمسيرة الثقافة العربية العقلية الحرة والمستقلة، لا ينفصل عن وعيها بأهمية أسلافها، وبإتاحة ميراثهم العظيم لقراء هذا الوسيط الجديد. لذلك ستواصل (الكلمة) رغم كل شيء مشروعها، على الجبهتين: جبهة إصدار مجلة أدبية فكرية حرة ومستقلة للثقافة العربية، تؤكد وحدتها ورؤاها التنويرية، وجبهة إعادة ترقيم المجلات التي سرقت منها، وإضافة المزيد من المجلات الجديدة لأرشيفها، حتى يفصل القضاء بينها وبين من سرقوا أرشيفها.

وهكذا يفتتح العدد الجديد من الكلمة بدراسة عن الخيال الكوني الباشلاري يتناول من خلالها الباحث المغربي سعيد بوخليط التصور الباشلاري للخيال المادي في علاقته بالكون وفي تخليقه للخيال الأدبي، ويواصل الباحث المصري حازم خيري مشروعه في تنوير العقل العربي من خلال التوقف عند فكرة البطل أو من وسمهم بباعة صكوك الحرية، في حين يكشف الباحث الجزائري عبدالقادر عواد في دراسته عن سلطة المتلقي وكيمياء التواصل في التراث العربي عن التراث الشعري العربي، وحضور المتلقي المضمر في تلك النصوص. أما الباحثة ليلى نقولا الرحباني فتتوقف عند التداعيات الاستراتيجية للتقارير الدولية على وضع دولة الاستيطان الصهيوني في فلسطين في عالمنا المعاصر في حين يحلل الباحث الفلسطيني هيثم أبو الغزلان متغيرات الوضعين الفلسطيني والعربي في الآونة الأخيرة، ويستحضر الباحث الجزائري لحظة الرافعي التاريخية في قراءة ثانية لقضية القديم والجديد ليقدم رؤيته وتفسيره لموقفه الشعري واللغوي المحافظ من التجديد. أما الناقد العراقي سعدي عبدالكريم فيقارب مسرحية "رثاء الفجر" لقاسم مطرود مرثية درامية نسجت من رحم الفجيعة.

الشاعر العربي الكبير سعدي يوسف يفتتح باب الشعر بقصيدتين، والذي تزينه نصوص الشعراء: الدخيل الحارثي، عبدالحق ميفراني، أمارجي، صلاح الدين الغزال، رامي أبو شهاب، ياقو بلو، مرام إسلامبولي. أما باب القص والسرد فاحتفى بنص روائي جديد للكاتبة المصرية سهام بدوي "هلاوس"، وبمجموعة قصصية للقاص السوري باسم سليمان "تماما قبله" مجموعة مليئة بالمفارقات. باقي نصوص باب القص نقرأ للمبدعين: حزامة حبايب، فهد العتيق، الطاهر شرقاوي، ميلود بنباقي، أمير محمد.

في باب النقد نقرأ للباحث المغربي يونس لشهب السرديات مفهومها وحدودها وآفاقها، حيث يراجع الباحث تطور النظرية السردية ويربطها بالمنحى الأرسطي وانفتاحها على إشكاليات الأبعاد النصية السيميائية والتداولية والتواصلية. أما الباحث التونسي مصطفى القلعي فيحاول الإجابة عن ابتعاد سؤال النقد على النفاذ الى أعماق النص الإبداعي مفككا خطاباته ومحققا سدرة منتهى الشعر، الباحثة العمانية ليلى البلوشي فتنبه الى قصور النقاد العرب على تناول الأدب السوداني، هذا الأدب الغني والخصب والمنفتح على أسئلة التخييل والتلقي. أما نبيل عودة الكاتب الفلسطيني فيرصد اضمحلال الثقافة والذي يراه اضمحلال للمجتمع المدني وإقصاء للحوار النقدي الفاعل وهو ما يشكل عثرة أمام التنوير العربي. ويتناول الصحفي صالح النعامي في "الأغاني عندما تفضح القومية الاسرائيلية" صناعة الثقافة في الكيان الاسرائيلي ليشير الى فشل المخطط الصهيوني في صهر ثقافات المهاجرين اليهود إليه. وبصدد التمييز بين القصة والرواية يقوم الباحث المغربي أحمد استيرو بعرض مكثف لمختلف الطرائق البنيوية لدراسة الأدب، مشيرا لبعض الدراسات التي انزاحت عن المعيار النقدي السائد وتفكيك النص على يد البنيوية. أما الباحث المغربي محمد البوعيادي فيقربنا من سمات الخطاب السينمائي المغربي مثيرا أسئلة تتعلق بحضوره في المجال الثقافي المغربي وأسئلته وخصوصيته. وينهي الشاعر والمترجم العراقي جواد وادي هذا الباب بدراسة تحليلية لأحد العروض المتميزة للمسرحي المغربي عبدالحق الزروالي الذي التصقت تجربته بالمسرح الفردي.

علامات العدد الجديد من الكلمة تزينه الباحثة أثير محمد علي بالعودة الى افتتاحية مجلة "الجامعة العثمانية"، ومن خلالها نتعرف على أبعاد مشروع أنطوان النهضوي وجدله الفكري في سياق تاريخ الحداثة الفكرية العربية. ويضم العدد 37 من {الكلمة} حوارا مع الناقد والروائي العربي محمد برادة الذي يكشف عن الكثير من مصادرات العملية الإبداعية عنده على مد مسيرته الروائية ومحركات نشاطه الثقافي والنقدي، ومع الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو وهو الحوار الذي أجرته معه المجلة الأدبية الفرنسية يتناول من خلاله كتاباته وأراءه والأنترنيت.

في باب كتب يقربنا الكاتب الليبي محمد الأصفر من أحدث الإصدارات التي تناولت جماليات الرواية الليبية، من سرديات الخطاب الى سرديات الحكاية. أما السوسيولوج عبدالرحيم العطري فيتناول تجربة مفكك خطاطة الشيخ والمريد أحد رواد الأنتروبولوجيا في العالم العربي عبدالله حمودي. الباحثة المصرية في الأدب المقارن ريم غانم تبحر في طقوس السرد الغيطاني محددة ما وسمته بسمات الرواية الرؤيوية، في حين يستقرأ الناقد المغربي عبدالفتاح الحجمري أحدث روايات الكاتب شعيب حليفي متوقفا عن أهم الزوايا النظرية التي تتوزع النص الروائي وتخلق وحدته الروائية، ويتأمل الكاتب ابراهيم الحجري نصا مصريا للمبدعة ياسمينة مجدي "معبر أزرق برائحة اليانسون" محللا عوالمه وشخوصه كاشفا عن سخرية الشكل والعالم. في تقديمه لأحدث إصدارات الشاعر خلف علي خلف، يكشف الشاعر السوري فرزند عمر عن نظرية واعية تخترق ستائر الوعي الأخلاقي، مركزا على أسئلة الكتابة في الديوان. وفيما يبدو أنها مراجعة لكتاب، أو لتجربة مذيع عن تاريخ غابر قديم لإذاعة عمل بها، يكتب محمد سيد بركة سيرة بلاد ومثقفين وحياة اجتماعية واعدة حاولوا التصدي لمؤامرات تهويد بلادهم، ومخططات المستعمر في زرع كيان استيطاني لازالت فلسطين، بل العالم العربي كله، يعاني من توابعه.ويختتم الكاتب المصري السيد نجم باب كتب بمراجعة لأحدث إصدارات الكاتب مصطفى عبدالغني من خلال ما يطرحه في كتابيه أبطالهما شخصيات تؤسس نبراسها للأجيال الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت: مع ملاحظة أن الرابط الجديد هو:

http://www.alkalimah.net

              

بشري سارة + دعوة

"علينا أن نُثبِت وجودنا في معارك الأفكار إذا أردنا أن نَثبَت في معارك الوجود"

تتشرف شبكة الكاتب العربي وراديو البراق من غزة بدعوتكم للاستماع لأولي حلقات برنامجكم

"رصيــف الثقافــــــة"

ويعني البرنامج بصنوف الإبداع وبالثقافة الشابة بفلسطين و يمثل مرآة ثقافية، تعكس مجموعة لافتة من التجارب الإبداعية الجديدة، من خلال تناول التجارب الإبداعية للكتاب والشعراء ، بالإضافة إلى إطلالات موازية على التجارب الإبداعية المماثلة في الجوار الثقافي للعالم العربي .

والذي سيذاع ابتداء من مساء الخميس المصادف 6-5-2010 في تمام الساعة الثامنة بتوقيت القدس المحتلة، علي أثير صوت البراق 103،7FM.

يرافقكم من الإعداد والتقديم الشاعر والكاتب عبد الحميد عبد العاطي

للمشاركة بالبرنامج والتواصل معنا لاستماع لإبداعاتكم وإرسال الأخبار الثقافية والأدبية أو اقتراحاتكم عبر الهاتف :082888538

أو عبر البريد الالكتروني

 [email protected]

من أجل حراك ثقافي يدفع عجلة الأدب والإبداع ويطورها

              

رواية (في بلاد الرجال)

في ندوة اليوم السابع

القدس:6-5-2010 من:جميل السلحوت- ناقشت ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس رواية (في بلاد الرجال) للأديب الليبي هشام مطر، صدرت باللغة الانجليزية عام 2006 عن دار فايكينغ في لندن، وصدرت عام 2007 بترجمة سكينة ابراهيم عن دار المنى في ستوكهولم في السويد،وتقع في 252صفحة من الحجم المتوسط.

بدأ النقاش جميل السلحوت فقال:

وهذه الرواية التي ترجمت الى أكثر من عشرين لغة أوروبية اضافة الى اللغة العربية هي باكورة الانتاج الروائي للأديب الليبي هشام مطر، وقد حازت على عدة جوائز من عدة دول، وكانت واحدة من الروايات الست من القائمة النهائية التي رشحت للفوز بجائزة البوكر الأدبية عام 2006 .

وهذا الأديب مولود في نيويورك عام 1970 ووالده رجل أعمال ليبي يبدو أنه من الموالين للملك الليبي المخلوع المرحوم محمد ادريس السنوسي، ومن المعارضين لحكم العقيد القذافي، لذا فإنه لم يعد الى ليبيا بعد الانقلاب في الفاتح من سبتمبر عام 1969 .

عاش الاديب هشام مطر في القاهرة حتى سن الخامسة عشرة، ثم انتقل الى لندن حيث درس الهندسة، ويعمل الآن مصمما معماريا في لندن، وفي العام 1990 اختطف والده من القاهرة ونقل الى ليبيا، حيث هرّب من السجن عدة رسائل ثم ما لبث ان انقطعت اخباره منذ العام 1994 وحتى الآن؟

في بلاد الرجال:

يتمركز مضمون الرواية على قمع الحريات في ليبيا، والحكم الديكتاتوري، وسياسة الاعتقالات والاعدامات والتعذيب لمعارضي النظام، كما ان هناك تركيزا (على الديمقراطية) المغيبة في تلك البلاد.

وفي احدى المقابلات على الشبكة العنكبوتية ينفي مؤلف الرواية وبشدة ان تكون روايته مذكرات شخصية، والقارئ لقصة حياته سيجد أن قوله صحيح، لأنه لم يعش في ليبيا أصلا، وبما أنه من معارضي النظام بالتوارث، فإنه وكما يبدو على اطلاع كامل على انتهاكات حقوق الانسان في بلده، وغير راض عن النظام، وعن سلوكيات اللجان الثورية.

وبطل الرواية الرئيس والسارد لأحداث الرواية طفل وحيد والديه في التاسعة من عمره، ولد من أب رجل أعمال، ومن أمّ سكيرة، ويعتقل والده ويفرج عنه بوساطة أحد الجيران العاملين مع المخابرات، بعد اعترافه وقبوله للعمل مع المخابرات، يفرج عنه بجسم مشوه ورائحة نتنة لما تعرض له من تعذيب وحشي، في حين أن جاره وزميله "رشيد" أعدم في ملعب كرة القدم، وبثت عملية الاعدام على شاشة التلفزة، ويقوم الوالدان بتسفير الطفل(سليمان) الى القاهرة، حيث يدرس على نفقة أحد الأصدقاء المصريين، وينهي المدرسة ويتعلم الصيدلة، ويموت والده في ليبيا، في حين يستطيع رؤية والدته وهي في طريقها الى الديار الحجازية لآداء فريضة الحج، ويلاحظ من خلال الرواية أن فرج والد سليمان، الذي اعتقل وعذب، وجارهم رشيد الذي اعتقل وأعدم، وجارهم الثالث الذي اعتقل ايضا، كانت معارضتهم للنظام معارضة سلمية، لم يستعملوا العنف مطلقا، ولم يحاولوا الانقلاب على النظام .

الديمقراطية:

كان هناك تركيز غير مباشر في الرواية على مسألة الديمقراطية، فعندما اعتقل رشيد الجار، ولجأ الى شقة مستأجرة في ساحة الشهداء في طرابلس، لجأت زوجة فرج"نجوى" وصديقه المصري موسى الى احراق كتبه، بينما أخفى الابن الطفل سليمان كتاب (الديمقراطية) الذي سقط منهما، وأنقذه من الحريق، وخبأه تحت وسادته، وعلى سطح المنزل، وبقي محافظا عليه، وببراءة الأطفال فإن الابن سليمان، أراد أن يعطي الكتاب لرجل المخابرات الذي بقي يراقب البيوت في سيارته البيضاء، التي كانت تقف بالقرب منها، فحمل الطفل الكتاب ووضعه على الرصيف امام رجل المخابرات، لكن رجل المخابرات لم يلتفت الى الكتاب، وكأن في ذلك دعوة غير مباشرة من المؤلف ان الديمقراطية ستبقى مطلبا مستمرا ومتواصلا للشعب الليبي.

اللغة والاسلوب:

كتب المؤلف روايته باللغة الانجليزية التي يتقنها بطلاقة، في حين ان عربيته ضعيفة، ولا يستطيع الكتابة بها، الا كتابة بعض الرسائل لذويه بلغة ساذجة حسب قوله في احدى المقابلات الصحفية معه.

وترجمة سكينة ابراهيم الرواية الى العربية كانت ترجمة قوية جدا، وبلغة أدبية متميزة ولافتة، ويبدو أن قوة النص بالانجليزية قد ساعدتها على ذلك، والرواية المفعمة بالانسانية رغم ما تحمله من عذابات انسانية، والسرد الروائي فيها سلس ومشوق، رغم مرارة المضمون.

وقال داود ابراهيم الهالي:

كثيرة هي الكتابات التي ناقشت موضوع الاستبداد في تاريخنا الحديث والمعاصر، ولعل أشهرها كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد للكواكبي، وقد تلته الكتابات التي غلب عليها الطابع السردي أما في رواية "في بلاد الرجال" فالأمر مختلف، فقد صاغ هشام مطر روايته بأسلوب روائي جذاب اتخذ من ليبيا مسرحاً لمجرياته، وقد اختار المؤلف اسماً معبراً لروايته "في بلاد الرجال" كإشارة منه إلى السلطة والرجال ولا مكان لغير الرجال بقوله في "عالمٍ يزحمه الرجال وجشع الرجال" (ص4).

يصور المؤلف عبر روايته المكونة من 252 صفحة من القطع المتوسط الظلمَ والقهر الذي يتعرض له الإنسان العربي الليبي في ظل هيمنة حكم الفرد المتسلط المستبد في إحدى الدول العربية، التي تفوح منها رائحة الموت في بقعة جغرافية عرفها المؤلف بقوله:( كانت ليبيا شريطاً ساحلياً، على إحد جانبيه الصحراء الصفراء المتوغلة في إفريقيا، وعلى الآخر الزرقة الملكية لبحر طفولتي المتوسطي....) وهو بذلك يعطي وصفاً دقيقاً ليس لجغرافية ليبيا فحسب بل إلى ما آلت إليه أحوال البلاد من انحسار بين فضائين يتربع بينهما الحاكم الظالم.

اختار هشام مطر أن تكون روايته قصة تُروى في أغلب الأحيان على لسان طفل ليبي هو سليمان الديواني، الذي قضى طفولته الغريبة التي تحفها المخاطر في مدينة طرابلس، وسليمان هذا يعيش مع أمّه نجوى وأبيه الذي يقضي معظم وقته خارج المنزل بدعوى أنه يسافر للعمل في التجارة خارج ليبيا، في حين أبدت الأيام للطفل أن أباه لم يغادر ليبيا بل ينصرف للعمل مع أصدقائه ضد القائد.

تأتي الرواية مفعمةً بالتشبيهات من البيئة البسيطة، منسجمة في كثير من الأحيان مع عمر الطفل (9 سنوات) وخياله الطفولي(أما أعقاب السجائر فوقفت يستند بعضها على بعض في أكواب الشاي الفارغة كأنها صراصير ميتة)(ص74). وفي أحيان كثيرة يأتي على ربط مواقف يومية مع أشياء قد تبدو للقارئ- للوهلة الأولى- أنها غير موفقة، إلاّ أن التمعن الدقيق فيها يعطي صورة غاية في الجمال والتعبير، على سبيل المثال لا الحصر لا يغيب عن لسان الطفل شجرة التوت وثمارها الحمراء، فوفقاً لمحمد مستجاب فإن هذه الشجرة تورق الهدوء الأبوي، وتثمر الحنان الأمومي، تصد الأعاصير وتحيلها إلى نسيم رقيق يتسلل إلى الجوانح حباً ووداً... وأن البعد عن ظلال شجرة التوت يولد التوتر والاكتئاب والشراسة" (العربي، عدد 472، مارس 1998 ص118).

ولا يتوقف الأمر عند شجرة التوت بل يتعداها إلى رموز لأمر أكبر، من بينها تلك الأزهار الوردية التي تظهر على شاشة التلفزيون الرسمي كلما أراد القائد ذلك، كما فسر الطفل سلمان ذلك، فهي منظر يبعث على الأمل يستخدمه القائد لتغطية مشهد ما كتعذيب أستاذ رشيد، وكأن هشام مطر أراد من وراء هذا المشهد أن يقول: باتت عذاباتنا وآمالنا معلقة بيدك أيها القائد يا صاحب النظارات الشمسية المهيبة.

تظهر الأحداث في هذه الرواية كأمواج بحر ما زال هائجاً، لا يعرف الاستقرار ويطغى عليه حالة من الفوضى العارمة، ظهرت فيها شخصية الأم "أم سليمان" كثيرة الشرب إلى حد الثمالة علها تهرب من ذلك الحاضر المرير الذي بدأ بزواج قهري في سن الرابعة عشرة ، كأنه فعل اغتصاب، وفي حياة يظل الزوج فيها بعيداً عن البيت، حتى رأت في ابنها نصف روحها الآخر. وكأن هشام مطر يتخذ من شخصية أمّ سليمان تعبيراً عن حالة الفوضى التي يعيشها الشعب، وما يوصله إليه النظام من حالة الهلوسة والضياع.

لعل ما يلفت الانتباه في هذه الرواية شخصية بهلول الشحاذ الذي اختار لنفسه دور المشاهد المراقب لحال البلاد بقوله العبارة المعهودة: "شايفكم... شايفكم" (ص3) وكأنه أراد أن يقول ما من شيء يحدث هنا بعيد عن ناظري، وقد فضل هذا الأبله كما وصفه الطفل أن يقف متفرجاً على المعاناة بأسلوب ساذج، يدل على حالته المزرية التي لا توفر له الحماية من أفراد المجتمع، فتارةً يلاحقه سليمان ويحاول إغراقه في اليم وتارةً تدعي أم مسعود بأنه ثري وأنه اشترى قارباً... ولكن هذا القارب لم يلامس ماء البحر، بل ظل ملجأ بهلول من أهوال البلاد، وليخاطب الطفل قائلاً: "كل الأكاذيب تتضمن حقيقة ما، لكن والحمد لله ما من كذبة تتضمن حقيقة كاملة".

 وأما شخصية أم مسعود فهي مثال لمن يغني للسلطة، ويمجّد أنيابها (فالواحد من رجال المخابرات كما تدعي أم مسعود قادر على إرسال الناس وراء الشمس). (ص35) وستشيع هذه المرأة وصف السلطة لكل من يتمرد عليها بوصفه بالخائن كما في حالة أستاذ رشيد، وأما شخصية موسى المصري فهي تجسيد لحالة الضياع والتخبط التي يعيشها الشباب العربي.

ولعل أكثر ما يلفت الانتباه في بلاد الرجال الصورة القاتمة للسلطة المستبدة في ليبيا، فهي تلك الرقابة المفروضة على كل ما يتحرك في تلك الديار، في الميادين والشوارع، في الحاضر والمستقبل، وبين الصالون والحمام في دار أبي سليمان، فهي السيارة البيضاء التي يقودها أصحاب الوجوه البشعة والأصوات الغرابية، وهي أيضاً تلك الصورة الكبيرة للقائد التي تغطي الجدار، وهي التي تستخدم التلفزيون لترهيب الناس فكما يقول نزار قباني: "لا صوت يعلو فوق صوت الطبلة"، وهي أيضاً شهريار الذي قضى مع شهرزاد ألف ليلة وليلة، فقد فضلت شهرزاد العبودية على الميتة الشريفة، واعتقد أن شهرزاد قد أنجبت ملايين البشر هم شعوبنا العربية.

بعدها جرى نقاش مطول حيث تحدث الناقد ابراهيم جوهر عن الرموز والدلالا في الرواية،وشارك في النقاش كل من حذام العربي وراتب حمد ونسب أديب حسين.

              

مكتبة الرامة العامة تتألق ببرامجها الثقافية

تُكثف مكتبة الرامة العامة برامجها الثقافية والفنية والتربوية لهذا العام ، حيث استهلت الموسم الثقافي بمجموعة من النشاطات والفعاليات الفنية والثقافية المتنوعه والهادفه . فقد استضافت د. ضرغام جوعيه مدير مسرح الجليل التجريبي وتعاقدت معه لتقديم عروض مسرحية متنوعة ولجميع الأجيال .

وتحدث الشيخ الأستاذ كمال فرهود مدير المكتبة ، ومفتش المكتبات في الوسط العربي قائلا : إن الهدف من هذه الفعاليات هو زيادة الاهتمام بالمكتبات وتطوير الوعي الشعبي لقيمة المكتبة في حياتنا الاجتماعية والثقافية ، وكذلك لتشجيع المطالعة عند الأطفال والشبيبة . وكذلك نحرص على أن يتعرف جمهورنا على الإصدارات الجديدة ، لأننا في مكتبة الرامة العامة نقدم دائما الجديد والمتنوع من الكتب لجميع الأجيال .

وجدير بالذكر ، أن مكتبة الرامة العامة هي من أنشط المكاتبات في الوسط العربي ، من حيث عدد القراء والكتب ، وتهتم دائما بالتجديد والتطوير على جميع المستويات . كما وتقدم لجمهورها فعاليات ونشاطات راقية ومميّزة .

وأضاف الشيخ فرهود قائلا : لقد قمنا بالتعاقد مع مسرح الجليل التجريبي ، وهو مسرح رائد ومتألق في مجال البرامج الفنية فقدموا لنا مسرحية " حلم حسان " للأطفال الروضات والبساتين حتى الصف الثالث ابتدائي . وقد حرصنا أن نشمل جميع مدارس الرامة في هذه البرامج ، حتى يستفيد الجميع منها بدون تمييز . ونشكر د. ضرغام جوعيه على المستوى الفني والثقافي الراقي الذي تمتعت به أعماله الفنية .

 وجدير بالذكر ، أن مسرحية " حلم حسان " هي مسرحية دمى تلائم جيل الطفولة المبكرة ، وهي من تأليف وإخراج وتمثيل د. ضرغام جوعيه ، وتشترك معه في تقديمها الممثلة المتألقة رانيه نجم .

              

صدر كتاب الطريق إلى كفرمندا - عروس البطوف

للكاتب سهيل عيساوي

صدر كتاب جديد تحت عنوان " الطريق الى كفرمندا عروس البطوف " للكاتب والباحث سهيل ابراهيم عيساوي , يقع الكتاب في 272 صفحة من القطع الكبير والورق المصقول , الكتاب عبارة عن بحث اكاديمي شامل عن قرية كفرمندا الجليلية عروس البطوف ,يتناول الكتاب , الموقع وأصل التسمية ,المواقع الاثرية البارزة المحيطة بالقرية ,سهل البطوف , جبل الديدبة ,عدد السكان منذ فترة الانتداب البريطاني على البلاد وحتى اليوم , الزيادة الطبيعية , محطات هامة في تاريخ القرية ,مثل ثورة عام 1936 , سقوط القرية وحرب عام 1948 ,يوم اوري 1954 ,وهبة اكتوبر والاقصى عام 2000 ,لجنة التحقيق اور , شهداء كفرمندا 1936-1948 , حقبة الحكم العسكري على الاقلية العربية ,جذور العائلات, منصب المختار ,المجلس المحلي والدورات الرئاسية واعضاء المجلس المحلي ,اهم المؤسسات في القرية , المساجد ,الجمعيات الخيرية والتعاونية الناشطة في القرية , قطار التعليم المنداوي, مشكلة التسرب لدى طلاب ,المدارس , لجان اوياء امور الطلاب ,سفراء القرية في الجامعات,لجنة الطلاب الجامعيين , رصد الكتب التي اصدرها الكتاب من ابناء القرية , كفرمندا في عيون الشعراء,موسيقيون , مواقع الانترنت , المدونات, الصحف والمجلات,جذور الحركة المسرحية 1976- 2010 ,جذور الرياضة وانواعها ,الخدمات الصحية ,الطرق والمواصلات , الحراك الاقتصادي والمصالح التجارية , مكانة المرأة , الأعراس, مصاعب وتحديات, يعرض الكتاب معطيات وجداول هامة عن القرية وسكانها , وغيرها من المواضيع الشيقة والتي تطرق لاول مرة اضافة الى عشرات الصور النادرة والحصرية ,وعشرات الوثائق النادرة من العهد التركي والانجليزي والخاصة بالقرية وسكانها, يتناول الكتاب قضايا هامة مثل ضرورة التوثيق والمحافظة على الذاكرة الجماعية , وضرورة اعادة كتابة التاريخ الفلسطيني بعيدا عن العاطفة,والى اهمية تسجيل وتدوين قصص اجدادنا كبار السن ,اعتمد الكتاب على عشرات المراجع العربية والاجنبية وتحليل للوثائق القديمة والقيمة , اضافة الى المقابلات التي اجريت مع كبار السن, يربط الكتاب بين تاريخ القرية و تاريخ المنطقة والعالم.يشار الى ان الكاتب اصدر عدة كتب توزعت على الشعر والنثر والبحث التاريخي , صدر للكاتب في مجال البحث التاريخي: بين فكي التاريخ ,ثورات فجرت صمت التاريخ الاسلامي , معارك فاصلة في التاريخ الاسلامي

              

انطلاق العروض لإنتاج الجوال الجديد

"PRSONA NON GRATA"

"شخص غير مرغوب فيه";

*حيفا- "تفانين"- بحضور جمهور كبير غصت به قاعة البتراء الجديدة في سخنين احتفل مسرح الجوال السخنيني بإنتاجه الجديد "PRSONA NON GRATA" "شخص غير مرغوب فيه " الإنتاج الأخير لمسرح الجوال البلدي والمبني على قصيدة الشاعر سميح القاسم والتي تحمل الاسم ذاته هذا وقد ضم الحضور لفيف من الفنانين والشخصيات التمثيلية بالإضافة إلى جمهور كبير لبى الدعوة لحضور الاحتفالي الذي دعا إليه المسرح.

افتتح البرنامج حسن دغيم رئيس الهيئة الإدارية مرحبا بالحضور ومستعرضا برامج ومشاريع الجوال الكثيرة والمميزة ومن ثم تلاه السيد مازن رئيس بلدية سخنين الذي حيا الحضور وقطع على نفسه عهدا بإقامة قاعة مسرح جديدة تليق بالعروض المسرحية ذات المستوى العالي التي يقدمها المسرح ومن ثم قام السيد سهيل ميعاري ممثل "القدس عاصمة الثقافة العربية" بتحية جمهور الحضور واعدا بمواصلته لدعم المسيرة الفنية للمسرح الذي يثبت انه جديرا بهذا الدعم.

وفي نهاية العرض كرم رئيس البلدية والسيد سهيل ميعاري الفنانين المشاركين والطاقم التنفيذي للعرض.

**قصة ألقصيده (المسرحية)

في بداية الثمانينيات، وأثناء انتظاره الطائرة المقلعة من مطار مدينة "شتوتغارت" الألمانية إلى مطار أللد، لاحظ الشاعر سميح القاسم أن شاباً بملامح "متوسطية" ينظر إليه بشكل مستمر، فشك الشاعر بان يكون هذا "الشخص" رجل مخابرات يراقبه...... أغفى على مقعده قليلاً ثم استيقظ على ضجيج مكنسة كهربائية، فوجد أن ذلك الشاب ما زال ينظر إليه، وقبل أن يقوم بأية حركة اقترب منه الشاب قائلاً: صباح الخير يا شاعرنا الكبير، ألَستَ سميح القاسم؟

قال: بلى إنا هو، ومن أنت ؟                   

قال: "أنا فلسطيني من غزة، لاحقتني مخابرات الاحتلال فهربت إلى الضفة الغربية واستمرت بملاحقتي هناك فهربت إلى اليمن الجنوبي ثم إلى اليمن الشمالي، وحُمٍّلتُ من هناك على طائرة مسافرة إلى السودان فرفضوا استقبالي وحمًّلوني على طائرة مسافرة إلى دولة أخرى فرفضوا استقبالي وهكذا استمر الحال من مطار إلى مطار، أخبرتهم بان لي قريباً يدرس في براغ (تشيكوسلوفاكيا) فحمًّلوني على طائرة متوجهة إلى براغ فرفضوا استقبالي وحمُّلوني على الطائرة المتوجهة إلى شتوتغارت وأنا الآن هنا تحت مراقبة الأمن الذي يبحث عن طائرة تقبل بتسفيري إلى بلدٍ ما ولا اعلم إذا كانوا سيستقبلونني فيه أم لا...

دعاه الشاعر إلى فنجان قهوة، وأعطاه بعض أغراضه الشخصية (عدة حلاقة وبعض الملابس...) وعندما حان موعد سفر الشاعر إلى بلاده ودّعه وطلب منه أن يعلمه حالما يستقر في بلد ما... وحتى هذه الساعة لم يتلق الشاعر من هذا الشخص أي خبر.. وهكذا وعلى متن الطائرة من شتوتغارت إلى أللد ولدت فكرة القصيدة.

قصيدة "شخص غير مرغوب فية" شعر: سميح القاسم، إعداد واخراج:نبيل عازر، تمثيل: حسن طه، غناء ورقص: نبال ملشي، ديكور وملابس:اشرف حنا، موسيقى: نبيل عازر، إضاءة: نزار خمره، توزيع وتنفيذ: كارم مطر، تقنيات:محمد ابو صالح، حركة ورقص: نبال ملشي.