الشيخ أحمد الجمال

تخرجت من كلية الشريعة في جامعة دمشق سنة 1965م وأعترف وأعلن أنني لم أكن أعرف عن الشيعة إلا أنهم يحبون علياً رضي الله عنه ويرون أنه أحق بالخلافة من غيره .

لكن أراد الله تعالى أن أعتني بدراسة كتب الشيعة المعتمدة عندهم من مثل الكافي للكليبي وغيره ، وعندما قرأت تلك الكتب وقفت على ما لا ينقضي منه العجب من 1 ـ خرافات 2 ـ وضلالات 3 ـ وأحقاد على الأمة وحرب عليها 4 ـ وخيانات تاريخية موثقة وتعاون مستمر مع أعدائها .

فقلت في نفسي إن مؤلفي تلك الكتب عاشوا قبل مئات السنين ولهم ظروفهم وثقافتهم فما كان مني إلا أن يممت وجهي نحو كتب المعاصرين مثل كتاب كشف الأسرار وتحرير الوسيلة والحكومة الإسلامية للخميني وكتب أخرى لمعاصرين بارزين . فوجدتها في الضلال والخرافات والحقد على الأمة وخيانتها لا تقل سوءاً عن كتب الأقدمين ، وتبين لي دون أدنى شك أن خلافنا معهم سياسي وديني يتعلق بأصول الإسلام وفروعه .

فعلى سبيل المثال يقرر الخميني في كتابه تحرير الوسيلة عند تعريف الناصبي أن الناصبي حلال الدم والمال ، وإذا مات لا يجوز أن يدفن في مقابر المسلمين (يعني الشيعة) ولا تؤكل ذبيحته ولا يجوز مناكحته ، والناصبي هو المسلم لأنه ناصب علياً رضي الله عنه العداوة ، وفي الكتاب نفسه : إذا نشب قتال بين النواصب وأهل الكتاب فلا يجوز مساعدة النواصب على أهل الكتاب اليهود والنصارى ومعلوم أن أهل فلسطين في رأي الشيعة نواصب وإذن لا يجوز مساعدتهم على اليهود في دين الخميني . وما نراه ونسمع عنه من مساعدات ليس له غرض إلا نشر التشيع وشق الصف الفلسطيني .

خبروني كم مرة ضربت إسرائيل غزة من عشر سنوات إلى الآن فماذا فعلت إيران وذراعها المشؤوم في المنطقة حزب حسن نصر الله ومن حقدهم على أمتنا أن ثمة كتاباً لابن الكلبي هو (مثالب العرب) وهو كتاب قديم حشد فيه مؤلفه من الأكاذيب والمفتريات كل ما يحط من قدر العرب ويجعلهم شر أمة أخرجت للناس ، وقد طبعت إيران من هذا الكتاب ملايين النسخ ووزع الكتاب مجاناً على الشعب والغرض معروف دونما شرح أو بيان .

وعندهم أن المسلمين كفار إلى قيام الساعة وأن أكفر الناس  أبو بكر وعمر وعثمان ثم بقية المسلمين إلى قيام الساعة والمصيبة العظمى أنهم رتبوا على تكفيرنا أن قتلنا بلا سبب قربة من القربات وطاعة من الطاعات وأن ما يقومون به في سورية والعراق واليمن إنما هو اعتقاد راسخ وعقيدة دينية منحرفة .

إن الكلام طويل ومن شبه المستحيل أن أحيط بمخازيهم وعداوتهم في هذه العجالة لكن لي رجاء عند هذه النخبة المتميزة في هذه المجموعة أن يقرؤوا ويعرفوا الحقائق قبل الدفاع عنهم ولا يجوز الدفاع بناء على معلومات سطحية وثقافة عامة ، والمسألة أعظم وأكبر من أن يقال إن خلافنا معهم سياسي أو غير ذلك .

إن مخالفتهم لنا في أصول الدين وفروعه ثابتة ومؤكدة وإن عداوتهم راسخة في الماضي والحاضر وستظل في المستقبل . وإننا إن لم نعرف حقيقتهم سوف نتلقى منهم الطعنة تلو الأخرى لا قدر الله تعالى .

وكم أتمنى أن لو كانوا مسلمين على الحقيقة لا مخادعين لكنت أسعد الناس بهذا .

وما من إنسان كان يحسن الظن بهم إلا صدموه بمراوغتهم وكذبهم من أمثال الدكتور مصطفى السباعي والشيخ علي الطنطاوي والعلامة يوسف القرضاوي .

وأخيراً أنصحكم أيها الأفاضل بقراءة كتابي (الشيعة الرافضة خرافات وضلالات) وكتاب الأستاذ المحقق دندل جبر (الوجيز في عقائد الشيعة الرافضة) فهما يعطيان فكرة مهمة عن أولئك الناس .

أحمد الجمال الحموي : نائب رئيس جمعية علماء حماة سابقاً ـ عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام ، عضو مؤسس في رابطة العلماء السوريين عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .

وسوم: العدد 774