الشيخ الداعية الدكتور حسين خلف الجبوري

sdggsfg1023.jpg

( ١٩٣٥- ٢٠٢٣م )

   هو الشيخ الداعية العراقي د. حسين خلف الجبوري أستاذ كلية الشريعة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة في السعودية، وهو أحد أبرز كبار علماء الأمة في العراق، والعالم الإسلامي. 

  توفي الشيخ د. حسين خلف الجبوري في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية، في المملكة العربية السعودية، فجر الاثنين 13 مارس 2023م، 21 شعبان 1444هـ، حيث صلي عليه الجنازة في الحرم الشريف، ودفن بمقبرة المعلاه بمكة المكرمة.

  فمن هو الشيخ حسين خلف الجبوري ؟؟

المولد، والنشأة:

   هو الشيخ حسين خلف الجبوري من مواليد عام ١٩٣٥م، في قرية السلامية في محافظة نينوى في العراق، ونشأ في كنف أسرة مسلمة ملتزمة بتعاليم الدين تحب العلم، وتحترم العلماء. 

الدراسة، والتكوين:

 نشأ في مدينة الموصل، ودرس المرحلة الابتدائية في قرية السلامية، ثم درس المرحلة المتوسطة في المدرسة الفيصلية، وهي بمثابة ( معهد شرعي) بالموصل.

ثم انتقل إلى بغداد لإكمال دراسته، فدرس الثانوية الشرعية لمدة سنتين.

ثم درس في كلية الشريعة في جامعة بغداد لمدة أربع سنوات.

 ثم حصل على منحة من وزارة الأوقاف للدراسة في جامعة الأزهر، وكانت هذه أول منحة لطلاب كلية الشريعة بجامعة بغداد للدراسات العليا. 

حصل -رحمه الله- على دبلوم الدراسات العليا من معهد الدراسات الإسلامية في القاهرة سنة ١٩٦٥م.

ثم حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه من جامعة الأزهر عام ١٩٧٠م.

  ثم حصل شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف في تخصص أصول الفقه، وكانت تحت عنوان عوارض الأهلية عند الأصوليين سنة ١٩٧٧م.

شيوخه، وأساتذته:

  وكان من أبرز شيوخه، الشيخ طه الديناري، والشيخ محمد حسين الذهبي، والشيخ عبد الغني عبد الخالق، وزهير أبو النور.

الوظائف، والمسؤوليات:

عمل الشيخ - رحمه الله تعالى- معيدا في كلية الشريعة في جامعة بغداد سنة ١٩٦٦م.

ثم صار مدرسا فيها، ثم أستاذا مساعدا، ومحاضرا في كلية الدراسات الإسلامية ببغداد.

ودرس فيها أصول الفقه والفقه والمواريث وعلوم الحديث، وعلوم القرآن. 

 كما عمل في كلية الحقوق بجامعة بغداد، ودرس فيها مادة الأحوال الشخصية. 

ثم عمل مدرسا في كلية التربية في الجامعة المستنصرية، فدرس مادة التفسير والحديث.

 وانتقل سنة ١٩٧٨م للعمل في جامعة أم القرى في مكة المكرمة التي درس فيها أجيالا عدة من طلبة العلم من أصوليين وفقهاء وقضاة ودعاة ...وغيرهم .

 ومكث فيها سنوات طويلة قبل أن يحال إلى التقاعد قبل مدة وجيزة.

  وقد عرف رحمه الله بجهوده العلمية والدعوية المتنوعة، وكانت له إسهامات كثيرة في هذين المجالين.

حيث خاض غمار التدريس سنوات طويلة، في كليات بغداد، ومكة المكرمة، ومعاهدهما.

 وأشرف على العديد من الرسائل العلمية والبحوث في الأصول والفقه والقضاء ونظام الحكم في الإسلام. 

 وحكم كثيرا في بحوث الترقية في الجامعات السعودية والمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي وسلسلته دعوة الحق .

 وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية والملتقيات الدعوية والثقافية .

 فضلا عن وضع المناهج واختبار طلاب الدراسات العليا وطلبة القضاء.

 وحصل على عضوية مراكز الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وعضوية مجلس الاقتصاد الإسلامي فيها.

   وأما في مجال العمل العام فقد مارس الشيخ الجليل العمل الدعوي منذ شبابه المبكر، ونشط فيه، وانضم مبكرا بعد احتلال العراق إلى هيئة علماء المسلمين التي كان يرأسها د. حارث الضاري رحمه الله، واختير عضوا في الأمانة العامة منذ سنواتها الأولى، ثم صار نائبا للأمين العام لهيئة علماء المسلمين عام ٢٠١٥م، ثم جددت الثقة به مرة أخرى للاستمرار في موقعه هذا سنة ٢٠١٩م.

  وأشرف على القسم السياسي في الهيئة فضلا عن دعمه مؤسسات الهيئة الإعلامية، ولاسيما إذاعة أم القرى التي كان له الفضل الأكبر في إنشائها. 

 وأما في العمل الدعوي والخيري في العراق فقد اعتنى بموضوع الأيتام ورعايتهم، ولاسيما محافظة نينوى.

   لقد عاش العالم العراقي الكبير في الفقه والأصول حسين خلف الجبوري غريبا لمدة خمسين سنة، وقد تميزت حياته بثراء فكري كبير، حيث خلف وراءه تركة علمية من أمهات الكتب والبحوث والتحقيقات، توفي يوم الاثنين 13 مارس 2023م.

مؤلفاته:

وللشيخ الفاضل كتب كثيرة نذكر منها:

١- عوارض الأهلية عند الأصوليين:

  اشتهر الشيخ حسين خلف الجبوري بأنه صاحب الرسالة العلمية الباذخة الشهيرة "عوارض الأهلية عند علماء أصول الفقه" وهو الكتاب الذي نشره أول مرة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي عام 1988 ثم في العديد من الدول العربية والإسلامية، وهو كتاب يقع في 598 صفحة.

 ٢- كما ألف الشيخ حسين خلف الجبوري كتابا عن "الإمام أبو الحسن الأشعرى وآراؤه الأصولية" بعد دخل كتاب الإمام في دائرة اهتمام الباحثين والأساتذة المهتمين بالفروع الفقهية، حيث يقع كتاب الإمام الأشعري ضمن نطاق تخصص علوم أصول الفقه والفروع ذات الصلة من عقيدة وحديث وعلوم قرآنية وغيرها من تخصصات الفروع الإسلامية.

٣- الزواج وبيان أحكامه في الشريعة الإسلامية. 

٤- أدب القاضي - تحقيق.

٥- الأقوال الأصولية : أبو الحسن الكرخي. 

٦- التعليل بالحكمة عند الأصوليين .

٧- الحيل وموقف الفقهاء منها.

٨- خبر الواحد بين الأخذ به وعدمه.

٩- حكم القصاص في التشريع الإسلامي. 

١٠- مألات الأفعال ومدى اعتبار الشريعة بها...وغيرها.

وفاته:

  توفي الشيخ د. حسين خلف الجبوري يوم الاثنين ٢١ شعبان ١٤٤٤ الموافق ١٣ أذار عام ٢٠٢٣م. 

رحمه الله تعالى رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته. 

أصداء الرحيل:

نعي الشيخ حسين خلف الجبوري:

  نعت هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حسين خلف الجبوري بعد حياة حافلة بالعلم والتدريس والبحث والتأليف ولا سيّما في علوم الفقه وأصوله، ولم يعرف بعد سبب وفاة الشيخ حسين خلف الجبوري .

   كما نعاه مثنى حارث الضاري قائلا :"رحم الله شيخنا، وأستاذ أساتذتنا، الدكتور حسين خلف الجبوري: الفقيه والأصولي والداعية، وصاحب الهم والهمة، الذي لم يقعده البعد عن وطنه ولا الانشغال العلمي المكثف ولا المرض، عن مواصلة العطاء، والتمسك بمنهج الثبات، والبقاء على عهد الدفاع عن العراق ومقاومة أعدائه".

   كما نعاه الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال بأنه "قامة علمية ورجل وطني فقدناه الشيخ الدكتور حسين خلف الجبوري نائب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق".

   كما قال عنه الدكتور سليمان النجران "رحم الله فضيلة شيخنا الأصولي الحاذق، درسنا في أم القرى مرحلة الماجستير، فكان نعم العالم المربي، الحريص على طلابه، كان مستحضرا لنهاية السول، بل يكاد يحفظه..".

   وبهذا نكون قد اختتمنا في وكالة سوا الإخبارية مقالنا حول سبب وفاة الشيخ حسين خلف الجبوري ويكيبيديا في المملكة العربية السعودية. 

رحيل صاحب “عوارض الأهلية”: 

الشيخ الدكتور حسين خلف الجبوري:

  من أعلام الحركة الإسلامية في العراق، وصديق الشيخ محمد محمود الصواف، و د. عبد الكريم زيدان.

  انتقل إلى رحمة الله فضيلة الشيخ الدكتور حسين خلف الجبوري، بعد مسيرة علمية متميزة في ميدان التدريس والتأليف والبحث.

  وهو أحد أبرز كبار علماء العراق ونائب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، والأستاذ الأصولي بجامعة أم القرى سابقا، وصاحب العديد من المؤلفات في علم أصول الفقه.

  الشيخ الأستاذ الدكتور حسين خلف الجبوري أستاذ الدراسات العليا الشرعية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، و من العلماء الأكاديميين في الجامعات السعودية، وافته المنية في المملكة العربية السعودية في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل تقريبا، من يوم الإثنين 21 شعبان 1444ه الموافق 13 مارس 2023، وصلي على الشيخ صلاة الجنازة في الحرم، ودفن في مقبرة المعلاه بمكة المكرمة.

غربة 50 سنة:

   وقد عاش العالم العراقي الكبير في الفقه والأصول أ. د حسين خلف الجبوري غريبا لمدة خمسين سنة، وقد تميزت حياته بثراء فكري كبير ، حيث خلف وراءه تركة علمية من أمهات الكتب والبحوث والتحقيقات.

  وقد اشتهر الجبوري بأنه صاحب الرسالة العلمية الباذخة الشهيرة “عوارض الأهلية عند علماء أصول الفقه. وهو الكتاب الذي نشره أول مرة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي عام 1988 ثم في العديد من الدول العربية والإسلامية، وهو كتاب يقع في 598 صفحة.

   كما ألف الشيخ الجبوري كتابا عن “الإمام أبوالحسن الأشعرى وآراؤه الأصولية” بعد دخل كتاب الإمام في دائرة اهتمام الباحثين والأساتذة المهتمين بالفروع الفقهية، حيث يقع كتاب الإمام الأشعري ضمن نطاق تخصص علوم أصول الفقه والفروع ذات الصلة من عقيدة وحديث وعلوم قرآنية وغيرها من تخصصات الفروع الإسلامية.

قامة علمية ورجل وطني:

   وقد نعت “هيئة علماء المسلمين في العراق” الشيخ حسين خلف الجبوري بعد حياة حافلة بالعلم والتدريس والبحث والتأليف ولا سيّما في علوم الفقه وأصوله.

   كما نعاه مثنى حارث الضاري قائلا :”رحم الله شيخنا، وأستاذ أساتذتنا، الدكتور حسين خلف الجبوري: الفقيه والأصولي والداعية، وصاحب الهم والهمة، الذي لم يقعده البعد عن وطنه ولا الانشغال العلمي المكثف ولا المرض، عن مواصلة العطاء، والتمسك بمنهج الثبات، والبقاء على عهد الدفاع عن العراق ومقاومة أعدائه”.

  كما نعاه الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال بأنه “قامة علمية ورجل وطني فقدناه الشيخ الدكتور حسين خلف الجبوري نائب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق”.

  كما قال عنه الدكتور سليمان النجران “رحم الله فضيلة شيخنا الأصولي الحاذق، درسنا في أم القرى مرحلة الماجستير، فكان نعم العالم المربي، الحريص على طلابه، كان مستحضرا لنهاية السول، بل يكاد يحفظه..”.

من مؤلفاته:

من أشهر ما كتبه العالم العراقي الفضيل الشيخ حسين خلف الجبوري المؤلفات التالية:

١-عوارض الأهلية عند علماء أصول الفقه.

٢-الأقوال الأصولية للإمام أبي الحسن الكرخي.

٣- الإمام أبو العباس بن سريح وآراؤه الأصولية.

٤-الإمام أبوالحسن الأشعرى وآراؤه الأصولية.

٥- فرق النكاح وبيان أحكامها في الشريعة.

٦- أدب القاضي لابن القاص (تحقيق).

٧- أحكام الرخص في الشريعة الاسلامية

٨- الارسال، بحث فقهي مقارن.

رحم الله الشيخ الداعية الجليل د. حسين خلف الجبوري رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

مصادر الترجمة:

١- الموسوعة التاريخية الحرة. 

٢- برنامج قصة علم .

٣- رابطة أدباء الشام. 

٤-معلومات من ابنته الفاضلة .

٥- جريدة أنباء الموصل.

٦- موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 

٧- موقع هيئة علماء المسلمين في العراق.

٨- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1023