ناصر الدين النشاشيبي

عَلمٌ من فلسطين

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

يودع عالمنا هذا اليوم الجمعة 17-5-2013 علم من فلسطين ومن أعلام القدس الشريف، يودعنا بعد أن عاصر نكبات وحروبا وتقلبات سياسية عاصفة، فكان شاهدا على تاريخ فلسطين المعاصر منذ النكبة عام 1948، وحتى ذكراها الأخيرة 15-5-2013، فبعد عمر حافل بالمنجزات الثقافية والأدبية توفي الأديب والصحفي والمفكر الفلسطيني المقدسيّ ناصر الدين النشاشيبي عن عمر يناهز 93 عاماً.

 ولد النشاشيبي في مدينة القدس عام 1920 وتخرج في مدرسة الرشيدية، ودرس في الجامعة الأمريكية العلوم السياسية. عمل معلقاً أدبياً في دار الإذاعة الفلسطينية في القدس وتقلد منصب المدير العام للإذاعة الأردنية، كما عمل في جريدتي أخبار اليوم والجمهورية القاهريتين، وعمل سكرتيراً للوفد الفلسطيني في مجلس جامعة الدول العربية. وانتدبته الجامعة العربية ليكون سفيراً متجولاً لها، وكان رحمه الله ينشر مقالاته في الصحف العربية في فلسطين ولبنان والعراق.

وقد احتضنت كتبه العديد من العواصم العربية والعالمية، فكانت القدس الشريف وبيروت والقاهرة وباريس ولندن تزهو بمؤلفاته، وقد طبع بعضها طبعات متعددة، ونفد كثير من تلك الطبعات، وكان أول كتاب نشره عام 1949 في القدس الشريف بعنوان "شباب محموم".

وغير هذا الكتاب، قدم النشاشيبي للمكتبة العربية عددا كبيرا من الكتب، بعضها باللغة الإنجليزية، زادت عن الخمسين كتابا متنوعة الموضوعات في الأدب والسياسة وأدب والرحلات.

وأشرف النشاشيبي على إعداد مؤلف كبير بمناسبة مرور "50" عاما على وفاة أديب العربية محمد إسعاف النشاشيبي، خال ناصر الدين النشاشيبي وأستاذه ومصدر فخره واعتزازه، كما يقول في مقدمة الكتاب، وتحدث في هذا السفر العظيم نخبة من الكتاب عن دور محمد إسعاف النشاشيبي الأدبي والتربوي، وصدر الكتاب عام 1998 عن دار أخبار البلد في القدس.