(طه جابر العلواني) كما عرفته!

clip_image002_0db0b.jpg

رحيل العلاَّمة (طه جابر العلواني) يعني رحيل أهم الدعاة الإصلاحيين، وأكبر الفقهاء الموسوعيين، وأبرز رموز الوسطية الإسلامية، وآخر معاقل الصلابة الفكرية!

كانت قضيته تدور حول الدعوة إلى التجديد، وإعمال العقل، ومحاربة الجمود والتقليد والغش الثقافي، وإزالة الأوهام التي رانت على العقول، ونقض المذهبية، ومحاربة الاستبداد!

سبعون عاماً أنفقها في السفر والبحث والخطابة والمحاضرة والجهاد الفكري المتواصل؛ تنقَّل خلالها من ندوةٍ إلى مؤتمر، ومن مناظرة إلى مناظرة أشد، ومن بلدٍ إلى بلد حتى صعدتْ روحه الطاهرة إلى بارئها راضيةً مرضية!

الدكتور/ طه جابر العلواني (4 مارس 1935 - 4 مارس 2016م) لمْ يعرف الراحة ساعةً واحدة منذ أنْ ولِد في بالفالوجة بالعراق، مهاجراً منها إلى القاهرة، فالرياض، فالولايات المتحدة، فآسيا، فأوربا ... فالأرض عنده ميدان للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة!

وأيمُ الله؛ لوْ أنَّ الحركات الإسلامية -المنتشرة من كهوف تورا بورا إلى أدغال أفريقيا- استعانت بكتبه، وقرأتْ أبحاثه، وأخذت بأفكاره، وعملت بآرائه، واهتدتْ بفيوضاته العلمية؛ لما وصلت إلى ما وصلتْ إليه من التحزب البغيض، والتعصب المقيت، والتنطُّع الكريه، والانغلاق والتحجُّر والجمود الذي ران عليها، حتى صارت وبالاً على الإسلام وأُمَّته!

بمجرد حصوله على الدكتوراة في أصول الفقه عام 1973م سافر للعمل أستاذاً لأصول الفقه بجامعة ابن سعود بالرياض حتى عام 1985م. كما كان عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة. ثمَّ هاجر إلى أميركا عام 1983م وعمل رئيساً لجامعة قرطبة الإسلامية بالولايات المتحدة، وكان رئيس المجلس الفقهي بأمريكا، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية (SISS) بهرندن، بفيرجينيا، بالولايات المتحدة.

أزمة الخطاب الاسلامي المعاصر

عاش (العلواني) مهموماً بحاضر العرب والمسلمين ومستقبلهم، وما ترك منبراً، ولا وسيلةً إلاَّ عبَّر من خلالها عن ذلك الهمّ الكبير، وما طرح مشكلةً للمناقشة إلاَّ قدَّم لها الحلول الناجعة؛ يقول في (أزمة الخطاب الاسلامي المعاصر): "ما اتفقتْ كلمة مثقفي الأمة في عصرنا على شيء مثل اتفاقها على أن الأمّة الإسلامية في سائر شعوبها، وفي مقدمتها الشعب العربي، تعيش أزمة فكرية، تتجلى في شكل غياب ثقافي، وتخلف علمي، وكسوف حضاري، وتتجسد في عجز الخطاب الفكري المعاصر عن إيصال مضمون الخطاب الإسلامي السليم ومحتواه، قرآناً وسنَّة وشريعة وأخلاقاً، وإنْ اختلفوا في تحديد الأسباب ووسائل العلاج".

هكذا ظلَّ "العلواني" مهموماً بوحدة الأمة وتضامنها، ومحذِّراً من الفرقة والتشرذم والاختلاف، وكانت عينه على (العرب) على وجه الخصوص، باعتبارهم بيضة الإسلام، ومفتاح رسالته الحضارية، وعنوان دعوته، وحماتها الأوائل، يقول: "الوحدة العربية ضررة حتمية وفريضة غائبة، وواجب ديني، ومقصد شرعي، وغاية بحد ذاتها، لا يجوز التهاون بها بأي حال من الأحوال .. إنَّنا في حاجة إلى أن نتذكر وحدتنا، وأنَّها سفينة النجاة بالنسبة لنا، فما لم تكن الوحدة العربيَّة أمرًا نتذكره في الصباح وفي المساء، وفي الليل وفي النهار، ونحاول أن نعيد بناء الفاعلية في قلوبنا لتحقيقه، وتوفير الدافعية التي تدفعنا إلى إعادة ذلك البناء المنهدم؛ فإنَّ النيران سوف تلتهم كل شيء، والطوفان لن بيقي على شيء، وليس هناك سيدنا نوح، ولا سفينة نوح –عليه السلام- التي يمكن أن تكون سفينة النجاة لأحد، فالكل غارقون والكل هالكون"!

نحو منهجية معرفية قرآنية

لقد أجمع المفكرون على أنَّ كتاب (نحو منهجية معرفية قرآنية) هو من أهم إنجازات العلواني، فهو موسوعة فكرية غير مسبوقة سواء في الطرح أوْ المعالجة ... وقد عرفتُ منه أنه ظلَّ مهموماً بإنجازها، وإخراجها على هذا الوجه قرابة عشرين عاماً.

 يقع -هذا الكتاب- في سبعة عشر فصلا: العقل وموقعه في المنهجية الاسلامية، توازن العقل والنقل، ملابسات مفهوم المنهج في التفكير الاسلامي الحديث، قواعد المنهج التوحيدي للمعرفة، تأهيل المفاهيم،منهجية القرآن المعرفية، جدلية الغيب والانسان والطبيعة، مفهوم العلم والقراءة، السُنّة النبوية ودراستها بين الماضيوالحاضر، فقه التحيّز، المقدمة في علمالعلم وإسلامية المعرفة، اسلامية المنهجية، اسلامية المعرفة بين الامس واليوم، لماذا إسلامية المعرفة، أصول الفقه الاسلامي، عالمية الخطاب القرآني.

 مفهوم التجديد عند العلواني

 مفهوم التجديد والنهوض عند "طه جابر العلواني" لا يتحقق بالتأويلات والتعديلات الجزئيَّة، فالتجديد تعبير عن التطلع الدائم لدى الإنسان -في زمانه ومكانه- لأن يستوعب خطابه كل مَا يمثِّل له الواقع الذِي يعيشه، ويُبرز الإمكانات التوليدية لتحقيق ذلك الاستيعاب في خطابه ليكون قادرًا على التعامل مع مستجدات الحياة وتحدياتها، وهذا النوع من التجديد الإسلامي الذاتي يقتضي أن تكون أول خطوة في طريق التجديد والإصلاح والتغيير خطوة لتصحيح الفكر وتجديد الرؤية، بحيث تؤدي تلك المحاولات كلّها إلى إصلاح مناهج التفكير لدى الأمة، وتصحيح عالم أفكارها، وإعادة ربط أفكارها ومناهج تفكيرها ونماذجها المعرفيَّة، ومن ثَمَّ ثقافتها بأصولها، وفي حالة أمَّتنا تلك الأصول هِيَ كتاب الله وهدي وسنَّة وسيرة وتطبيقات وتأويلات سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلَّم- فلقد أدَّى سوء فهم البعض لتلك الأصول وهجر بعضٍ آخرٍ لها إلى اغتيال قدرات الأمَّة وطاقاتها، وفتح أبواب عقولها وقلوبها إلى مجموعة من الأفكار السامَّة والقاتلة والمميتة؛ منها على سبيل المثال «الجبريَّة والتواكل»، وعدم فهم «وظائف الأسباب»، «والعجز عن إدراك طبائع السنن الإلهيَّة في الكون والحياة والإنسان»، فقتلت في أمَّتنا روح الاجتهاد والإبداع، وأضعفت العقل البرهانيَّ لصالح عقليَّة التقليد، فتوقَّفت في أمَّتنا الدافعية الحضارية، فعجزت عن النهوض وتحقيق حالة الشهود الحضاري في أيِّ مستوى من المستويات؛ فالتجديد الحقيقي يبدأ في البحث عن جذور تلك الأفكار السامَّة المميتة، والأفكار الميتة والمريضة، والتراكمات المعرفيَّة التي بُنيت عليها وحفل بها تراثنا النقلي والعقلي، وظلَّت متوارثة تستعصي على التغيير والتعديل، بحماية مجموعة من العوامل، لعلَّ من أبرزها عجز العلماء وجهل الأبناء وتكاتف أصحاب الشهوات مع الأعداء؛ ولذلك فإنَّ هذه الأمَّة مطالبة اليوم بإعادة النظر في منظومتها الفكرية والمعرفية والثقافية، والتصديق عليها بكتاب ربِّها، والهيمنة عليها به، وإنارة سبيل التجديد والإصلاح والتغيير بهدي سيد المرسلين؛ فذلك هُوَ التجديد الَّذِي يمكن أن يؤتي أُكُله ويُحقق ثماره، لكن لذلك شروط كثيرة لابد من استيفائها لبناء مشروع حضاريٍّ يمكن أن يفجِّر طاقات الأمَّة ويجعلها تقف وراء مشاريعه، أمَّا المشاريع المقترحة من الخارج فلن تكون قادرة على تفجير طاقات الأمَّة، ولا إيجاد روح الإبداع والاجتهاد والمبادرة عند نخبها".

المعهد العالمي للفكر الإسلامي

        في عام 1981م شارك "العلواني" مع الدكتور/ عبد الحميد أبو سليمان- في تأسيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالولايات المتحدة؛ من أجل استعادة الهوية الفكرية والحضارية للأمة، عن طريق إصلاح قضايا الفكر الإسلامي، لتمكين الأُمة من استئناف حياتها الإسلامية ودورها في توجيه مسيرة الحضارة الإنسانية وترشيدها، وربطها بقيم الإسلام ومقاصده العليا.

هذا؛ وقد أسهم –فضيلته- في إنجاز عدد من الدراسات النوعية في هذا الصدد، فكتب دراسة قيِّمة عن «حقوق المواطنة» بيِّن فيها أنَّ الجوانب المختلفة «للمشروع العمرانيِّ الإسلاميِّ المعاصر» ستظل تتردد بين مأزق وآخر، حتى تتبيَّن لقادة الرأي من المسلمين جملة من القضايا المهمة والخطيرة التي حفل بها تراثنا، وتتم تنقيته بعد ذلك منها، وأنَّه لن تُغني عن قيادات هذا المشروع تلك الاجتهادات الجزئيَّة في المسائل والقضايا التي يعارضهم خصومهم بها، أو يُثيرونها في وجودهم، ولا حلول المقاربات والمقارنات والتأويلات التوفيقيَّة.

 يقول الدكتور/ طه العلواني: لن يُغني عن المسلمين شيء أن يأخذوا بمفهوم «التعدديَّة» بكل أنواعها قبل تصحيح تلك المنظومة الفكريَّة الثقافيَّة، التي أدَّت إلى ذلك التعصب البغيض والعودة إلى بدائيَّة نفي الآخر التي أنقذنا الإسلام منها، ورفض التعايش مع المخالف أيًّا كان، حتى لو كان الاختلاف معه في بعض الفروع، ولعلَّ ظاهرة التحايل على الديمقراطيَّة وتزييفها في كثير من بلاد المسلمين سببه ثقافة الفرديَّة، وأفكار الاستبداد والطغيان ونفي الآخر الكامنة في فكر وثقافة العقل الباطن لدى كثير من المسلمين.

        إذْ لمْ يعد من الممكن معالجة مشاكل المسلمين بالأخذ بأساليب المقاربة أو المقارنة أو التأويل أو التعديل الجزئيِّ، حتى لو كان ذلك ممكنًا على المستوى النظريِّ، فإنَّ هذا النوع من الجهود الجزئيَّة لن يؤدِّي إلى حلِّ مشكلات المسلمين المعاصرة، وإنَّ الاستمرار في هذا الأسلوب سوف يؤدِّي بأصحاب المشاريع السياسيَّة -من الإسلاميِّين خاصَّة- إلى مآزق قد لا تختلف عن مآزق الآخرين؛ فإنَّهم إن استمروا في عمليَّات التعديل الجزئيِّ المتتابع في القضايا الفقهيَّة الموروثة فسوف يكتشفون أنَّهم إذا أقاموا نظمًا فإنَّهم قد يصبحون في إطار نظام كبقيَّة النظم، وعلاقته بالإسلام قد لا تتجاوز علاقة الاشتراكيِّين والليبراليِّين الغرب والمسلمين بالديمقراطيَّة والحريَّة وبقيَّة منظومة الشعارات التي يرفعونها في فترات النضال من أجل السلطة، حتى إذا بلغوها أعادوا تفسيرها وقراءتها، وتقييد مطلقها، وتفصيل مجملها بشكل يسمح لديمقراطيَّتهم وحريَّتهم بفتح أبواب السجون والمعتقلات على مصاريعها، ومصادرة الحريَّات على تعددها، وممارسة كل أنواع الاستلاب والامتهان والاضطهاد والتعذيب للإنسان.

أدب الاختلاف في الإسلام

 لعلَّ من أهم وأبرز كتب الدكتور العلواني؛ كتاب (أدب الاختلاف في الإسلام) الصادر عام 1981م عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي- عالج من خلاله قضية من أهم القضايا التي يمور بها العالم العربي والإسلامي قديماً وحديثاً ... ألاَ وهي قضية (الاختلاف) لماذا نختلف؟ ومتى نختلف؟ وكيف نختلف؟!

 فالاختلاف لم يكن موجودًا في عهد رسول اللهe، لأن الرسولe هو مرجع الجميع. وكان –صلوات الله عليه- يحذرهم من الاختلاف: (لا تختلفوا فتختلف قلوبكم). (وإنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب).

 يقول الدكتور/ العلواني: لقد كانت هناك معالم لأدب الاختلاف في عصر النبوة، فكانوا يحاولون أن لا يختلفوا ما أمكن، وإذا اختلفوا ردوا الأمر لكتاب الله ورسولهe، والالتزام بالتقوى وتجنب الهوى.

 أمَّا بعد وفاة الرسولe، فقد اختلفوا في وفاته، واختلفوا في دفنه، واختلفوا في خلافته، واختلافهم حول قتال مانعي الزكاة، واختلفوا في سبي أهل الردة، وفي قسمة الأراضي المفتوحة، والمفاضلة في العطاء، وقد كان هناك اختلاف "عمر" و"عليّ" في نطاق أدب رفيع، وقد خالف ابن مسعود عمر في مائة مسألة، ومع ذلك فإنَّ اختلافهم هذا ما نقص ذلك من حب أحدهم لصاحبه، وكان هناك اختلاف بين ابن عباس وزيد بن ثابت، وحتى بعد وقوع الفتن بينهم ما نسي أصحاب الرسول فضائل أهل الفضل منهم، ولا أنستهم الأحداث الجسام مناقب أهل المناقب منهم؛ فهذا عمران بن طلحة يدخل على عليّ بن أبي طالب بعد أن فرغ من معركة الجمل، فيرحب به ويدنيه، ويقول: لأني أرجو الله أن يجعلني أنا وأباك من الذين قال الله عزَّ وجل عنهم: "ونَزْعناَ مَا فِي صُدُورِهمْ منْ غلٍّ تَجرِي مِنْ تَحتهِمُ الْأنَهاَرُ، وقَالُوا الْحَمْدُ للهَّ الَّذِي هَدَانَا لَهذَا وما كُنَّا لِنهْتدِيَ لَولَا أَنْ هَدَانَا اللهَّ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلَ ربِّنَا بِالحَقِّ وَنُوُدوا أَنْ تلِكُمُ الجَنةَّ أُورِثْتُمُوهَا بمِا كُنْتُمْ تعْملُونَ}. (الأعراف: ٤٣) ثم أخذ يسأله عن أهل بيت طلحة فردًا فردًا، وعن عثمان، وعن أمهات أولًاده، وبعد وفاة عليّ وصف ضرار بن حمزة الكناني عليّا لمعاوية فبكى معاوية، وقال: هكذا كان أبو الحسن، وقد اتسم الاختلاف في عهد الخلافة الراشدة بسمات، منها:

 أنهم كانوا يتحاشون الاختلاف، وإذا وقع، فقد كانوا يقفون عند الحدود، ويسارعون للاستجابة للحق، وقد كانت أخوة الإسلام بينهم أصلًا من أصول الإسلام الهامة، وكانت الاختلافات في مسائل الفروع، وكانت دراستهم لاستدراكات بعضهم على بعض على أنها معونة يقدمها المستدرك، أمَّا التابعون من أمثال: سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس، والحسن البصري، وعلقمة، وغيرهم، فكانوا يمارسون الفتوى والاجتهاد بمشهد من أصحاب رسول اللهe الذين تلقوا العلم عنهم وتربوا على أيديهم وتأدبوا بآدابهم وتأثروا بمناهجهم، فما خرجوا عن آداب الصحابة في الاختلاف عندما اختلفوا.

من هو طه جابر العلواني؟

ثلاثة عباقرة لمْ أدركهم: العقَّاد، وفريد وجدي، ومالك بن نبي. وثلاثة نوابغ أدركتهم، وصاحبتهم: الغزالي، وعبد الحميد أبو سليمان، وطه جابر العلواني.

هؤلاء، وهؤلاء هم نوابغ القرن العشرين وخلاصته، وما عداهم من الأفذاذ المجدِّدين، بمثابة أغصان متفرعة من تلك الشجرة الوارفة!

إنني مدين لهؤلاء العباقرة والنوابغ، وسأظلُّ منافحاً عن مشروعهم الإصلاحي، وعن منهجهم الوسطي ما دمتُ حيًّا.

        القاسم المشترك بينهم؛ الدعوة إلى التجديد، وإعمال العقل، ومحاربة الجمود والتقليد والغش الثقافي، وإزالة الأوهام التي رانت على العقول، ونقض المذهبية، ومحاربة الاستبداد!

هذا؛ وقد أبلى كل واحد منهم بلاءً حسناً في موقعه، وحقَّق نجاحاً منقطع النظير ... وصارت مدرستهم الفكرية والثقافية أصلبُ عوداً، وأقومُ قيلا، وأظهر من أيّ مدرسةٍ سواها .. وويلٌ، ثمَّ ويلٌ للمكذِّبين!

منذ أيامٍ خلت؛ رحل العلاَّمة/ طه جابر العلواني -رئيس جامعة قرطبة بالولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي السابق- بعدما ألقى مئات المحاضرات في العواصم الغربية، وكتب مئات المقالات والأبحاث الإستثنائية في مختلف ألوان المعرفة!

رضيَ الله عن العالِم الكبير، والمفكر الموسوعي طه جابر العلواني- وجزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين. وأملنا –وكلنا أمل- أنْ تستفيد الأمة من ثمرات عقله، ومما أنتجته قريحته الخلاَّقة؛ حتى لا نكون ورثةً سفهاء!

وسوم: العدد 660