الحكم العشر من قصة موسى عليه السلام مع فرعون

[الاولى]

ان قدر الله نافذ لا محاله، ذبحت الاف الأطفال كي لا ياتى موسى، وعندما جاء ربيته فى بيتك!

[الثانيه]

ان القلوب بيد الله لا بيد الناس، فعندما حرمت موسى من قلب امه رقق الله عليه قلب زوجتك! اردت ان تحرمه امه فاعطاه الله فوق امه اما اخرى!

[الثالثه]

انه ليس بإمكان احد ان يفسد احدا، ففى القصر الذى كنت تقول فيه: «أنا ربكم الأعلى» كانت آسيا في الغرفة المجاورة تقول: سبحان ربي الأعلى!

[الرابعه]

ان البيوت اسرار، وان بإمكان امراه وزوجها ان يعيشا تحت سقف واحد ويكونا غريبين، فالذى يجمع بين الزّوجين ذات القلب لا ذات السقف!

[الخامسة]

ان جيشا بحاله يعجز عن رد مؤمن عن ايمانه، فلا السحرة أرهبهم جيشك، ولا الماشطه اخافها زيتك المغلي!

[السادسه]

ان الدم لا يصير ماء، وان أختا صغيره اعادت اخاها الى امه حين قالت «هل أدلّكم»؟! وان اخا كان نبيلاً الى الحد الذى لم يتحرج فيه ان يعترف ان اخاه افصح منه لسانا!

[السابعه]

ان العبيد  يصنعون جلاديهم بايديهم! وانه لم يكن بإمكانك ان تمتطى ظهور قومك لولا انهم اناخوا واركبوك!

[الثامنه]

ان الله اذا اراد ان ينصر عبدا نصره بعصا لم تكن صالحه من قبل الا ليتكئ عليها، ويهش بها على غنمه، وانه اذا اراد ان يهزم عبدا هزمه وهو فى عقر جيشه!

[التاسعه]

ان كل ما فى الارض اسباب تجرى على الناس ولا تجرى على الله! وان النهر الذى من المفترض ان يغرق الاطفال صار ساعى بريد وحمل اليك طردا فيه طفل كنت تبحث عنه! وان البحر الذى لا يعبر الا بالسفن عبره القوم مشيا على الاقدام بعد ان صار طريقا يبسا!

[العاشره]

ان كل ما فى الارض جند من جنود الله، وانه سبحانه هو من يختار سلاح المعركه، وانك حين جئت بجيشك كان قادرا على ان ياتى لك بجيش مثله، ولكنك اهون على الله من هذا، فقتلك بالماء الذى جعل منه كل شىء حى! سبحان الله الواحد القهار.

فاعتبروا يا أولي الألباب 

فمن يتوكل على الله فهو حسبه

وسوم: العدد 784