صداقة الأبناء

أردتها كلمات قليلة، لكنها من نبع التجربة، أحملها لكل أب محب لأبنائه، حريص على تلمس أثر التربية العملية  التفاعلية ، المستمدة من قيم ديننا الحنيف، أسوغها بكلمات مفتاحية ذات دلالة:

جرب أن تصادق ابناءك ، فتجعل منهم  أصدقاء ، تتبادل معهم الحب و العطف و الحنان .

جرب أن تسر إليهم ببعض ما تحسه و تشعر به اتجاههم.

جرب  أن تتقاسم معهم بعض المهمات و الواجبات فتشاركهم الأعباء و التكاليف.

جرب أن تسمع لآرائهم، تصغي لاهتماماتهم و انشغالاتهم فهم يعبرون عن جيلهم.

جرب أن تحترم خصوصياتهم مهما  كانت العلاقات و القرب. فللأبناء خصوصياتهم سواء كانوا ذكورا أو إناثا .

جرب أن تهمس في أذنهم بأشياء تفرحهم و تسعدهم خصوصا كلمات المجاملات و المشاعر، بذل أن الصراخ في وجهوهم.

جرب أن تشعرهم باهتمام فتقتطع من وقتك سويعات تجدد فيها روح الأسرة و العائلة.

جرب أن تشعرهم أن نجاحهم يسعدك، بل هو إضافة لنجاح الآباء.

جرب أن تسر لهم ببعض ما تحسه بداخلك من مشاعر و أحاسيس .

جرب أن تخبرهم أن حرصك عليهم هو مجرد خوف اتجاه فلذة كبد و هو حماية لهم من عوارض الأيام و رفقة السوء.

علينا أن ندرك معاشر الأباء أن أبناءنا  يمثلون جيلا غير جيلنا ، فهم جيل آخر ، عن نفسي جربت هذه الأساليب ، فوجدت مفعول أثرها عظيم ، ما علينا إلا أن تفتح صندوقهم  الأسود بمعاملات بسيطة ،  لكنها مؤثرة، جربها  و انظر ماذا ترى؟!

ستجد أن ذلك الطفل العنيد المتمرد، قد لان بمفعول سحر القدوة الصالحة، بالرحمة و اللين ، نكسب القلوب الأبناء و ذاك منهج الأنبياء في كسب القلوب

(و لو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)

وسوم: العدد 1041