أجر كبير يغفل عنه الكثير‏

عَنِ ابْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِئَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ"(1).

(1) أخرجه أبو داود، وابن حبان، والبيهقي في شعب الإيمان. وأخرجه أيضًا: ابن خزيمة. وصححه الألباني (صحيح أبي داود).

(الْمُقَنْطِرِينَ) أي: هم الذين أعطوا قِنْطاراً من الأجر. والقنطار مقدار كبير من الذهب، وقد روى الطبراني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (والقنطار خير من الدنيا وما فيها).

كثير ممن يعزم على نيل هذا الأجر العظيم يبدؤون من أول القرآن من سورة البقرة ثم إلى آل عمران فتمضي الليلة ولما ينهوا خمس مائة آية. قال الحافظ ابن حجر: "من سورة (تبارك) إلى آخر القرآن ألف آية", فمن قام بسورة تبارك إلى آخر القرآن فقد قام بألف آية. وهي مجموعة من سور قصيرة يمكن قراءتها في أقل من ساعة وتحصيل أجر المقنطرين إن شاء الله.