كيف السبيل يا مسلمين

لبنى شرف / الأردن

[email protected]

مـالـي وللنجم يرعاني iiوأرعاه
لـي فـيك يا ليل آهات iiأرددها
إني  تذكرت - والذكرى iiمؤرقة
أنى  اتجهت إلى الإسلام في iiبلد
ويح العروبة كان الكون مسرحها
كـم صـرفـتنا يد كنا iiنصرفها
استرشد الغرب بالماضي iiفأرشده






أمسى  كلانا يعاف الغمض جفناه
أواه لـو أجـدت المحزون iiأواه
مـجـدا تـلـيدا بأيدينا أضعناه
تـجده كالطير مقصوصا iiجناحاه
فـأصـبحت تتوارى في iiزواياه
وبـات يـمـلـكنا شعب ملكناه
ونـحـن  كان انا ماض iiنسيناه

نعيب   زماننا   والعيب فينا        وما   لزماننا  عيب سوانا

 وماذا تراه يقول الفاروق – رضي الله عنه – لو رأى أمة الإسلام اليوم ، وما حل بها ؟! ..

لو أسمعوا عمر الفاروق نسبتهم
أبـواب أجـدادنا منحوتة iiذهبا
من زمزم قد سقينا الناس iiقاطبة


وأخـبروه  الرزايا أنكر iiالنسبا
فـها  هياكلنا قد أصبحت خشبا
وجـيلنا اليوم من أعدائنا iiشربا

 أيها المسلمون ، إن الله تعالى يقول في سورة الأنفال ( 53) :" ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .." ، فما نحن فيه هو من عند أنفسنا ، وسنة الله تقول :" إن تنصروا الله ينصركم " ، فهل نصرنا الله ؟ قد نصروه المسلمون الأوائل ، فسطروا المجد والرفعة في صحائف بيضاء قرأتها الدنيا قاطبة ..

ملكنا   هذه    الدنيا   قرونا        وأخضعها   جدود خالدونا

وسطرنا صحائف من ضياء        فما نسي الزمان ولا نسينا

نصروه بالتزامهم بأحكام القرآن ، واتباع هدي نبيه الكريم –عليه الصلاة والسلام - ..

بـسنا القرآن خير iiالكتب
وتـراث خالد في iiالحقب
شامخا يختال بين القضب


بحديث  صاغه خير iiنبي
ولـواء  صـانه كل iiأبي
قد مشينا فوق هام iiالشهب
أمـسـلـمـون  وأمة شلاء
يهنون والإسلام أشرف منزل

لا  مـيتون ولا هم أحياء ii!!
ومـحـمد  مما أتوه براء ii!!

 فكيف السبيل للنهوض والعزة من جديد ، وقد رقعنا دنيانا بتمزيق ديننا ، فلا بقي علينا ديننا ، ولا ما نرقع ؟! هل نظل هكذا ، نندب حظنا ، ونتغنى بأمجادنا ، وندعو : اللهم انصرنا ؟!! ..

نحن ندعو الإله في كل كرب        ثم ننساه عند كشف الكروب

 لابد أن نعرف ابتداء أن " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا .." فاطر (10) ، وأن " لله العزة ولرسوله وللمؤمنين .." المنافقون ( 8) ، فلا سبيل للعزة إلا بالتزام شرع الله . ولا سبيل إلا عندما يكون القرآن منهاج حياتنا . يقول الأستاذ مصطفى السباعي – يرحمه الله - : لقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم ، وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم ، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم .

 ثم نسير على هدي نبينا –عليه الصلاة والسلام - ، ونربي أولادنا على حبه واتباع سنته ، وتعلم سيرته .

عزي إيماني لفظي قرآني        وسلوكي أدب ، ربي رباني

 ولا سبيل إلا إذا كان انتماؤنا للأسلام ، وولاؤنا لله ولرسوله وللمسلين ، فلا عصبية ، ولا قبلية ، ولا عنصرية ، وإذا اهتم المسلم بأخيه المسلم في كل مكان . يقول سيد قطب – يرحمه الله - : الأمة التي يكون من الرعيل الأول فيها أبو بكر العربي ، وبلال الحبشي ، وصهيب الرومي ، وسلمان الفارسي ، وإخوانهم الكرام ، والتي تتوالى أجيالها على هذا النسق الرائع .. الجنسية فيها هي العقيدة ، والوطن فيها هو دار الإسلام ، والحكم فيها هو الله ، والدستور فيها هو القرآن .

إن يختلف ماء الغمام فماؤنا        عذب تحدر من غمام واحد

 ولا سبيل إلا عندما نقرأ ونعي تاريخنا ، ونعلمه لأولادنا ، كما يتعلومن تاريخ الأمم الأخرى ، فالأولى أن يعرفوا تاريخهم.

مثل القوم نسوا تاريخهم        كلقيط   عي   في   الحي انتسابا

 وعندما تعود تمتلئ مساجدنا بالمصلين ، وبحلق العلم التي تخرج العمالقة ، فالمساجد سابقا كانت بسيطة ولكنه خرجت عمالقة ، أما عندما تعملقت مساجدنا ، خرجت أقزاما !! ..

مآذنكم  علت  في  كل حي        ومسجدكم  من العباد خالي

 وعندما لا يغتاب بعضنا بعضا ، ولا يحسد بعضنا بعضا ، ولا يغش بعضنا البعض : " من غشنا ليس منا " ، ولا يظلم بعضنا البعض :" المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه " ، وعندما لا يحقد بعضنا على بعض ، ونسعى لأصلاح ذات البين لنبذ الفرقة و الشقاق ..

انفوا الضغائن بينكم وتواصلوا        عند الأباعد والحضور الشهد

عندما نلتزم بحسن الخلق.........

لست أرضى تحاسدا أو iiشقاقا
أنا  أبغي لها الكرامة iiوالمجد
لـست  أرضى لأمة انبتتني


لست أرضى تخاذلا أو خمولا
وسـيـفا  على العدا iiمسلولا
خـلـقا  شائها وقدرا iiضئيلا

 عندما نأمر بالمعروف ، وننهى عن المنكر ، لا أن نألف المنكر ونسكت عليه ، يقول عليه الصلاة والسلام :" إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعذاب " ، وقال :" لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم " .

 عندما تكون لنا هويتنا الإسلامية المتميزة ، فنعتز بها ، وبلغتنا العربية ، لغة القرآن الكريم ، فلا ننساق وراء الغرب وأفكاره ، ولا نحشو كلامنا بألفاظ غربية لنتباها بها ، ولا نقلدهم أو نقبس من أخلاقهم السيئة ، وعاداتهم القبيحة .

 وعندما لا تستغل المرأة في الدعاية والإعلان ، وبكل ما يخل بالآداب أو يخدش الحياء ، وعندما تنبذ المرأة المسلمة التبرج ، ولا تصغي للأفكار الغربية المسمومة ..

قـالـوا  لها في خسة iiوحقارة
قـالـوا  نـريد لأختنا iiحرية
خدعت  بنات المسلمين iiبدعوة
وبـدت  فتاة الحق سلعة iiفكرة
أخـتاه كيف ظننت أن iiمعربدا
أختاه  كم يرجو اللئيم iiخروجها





حـتـى متى تبلى بلبس iiخيام
وإلى متى ستعيش عصر ظلام
مـن ثـلـة مـأجورة iiالأقلام
لـمـجـلـة في فكرها iiالهدام
يـسـعـى  بمؤمنة لأمر iiسام
لـتـكون  نهبا للفؤاد iiالظامي

 فانهض أخي المسلم لنعلي راية الإسلام ، و ...

قـم نـعد عدل الهداة الراشدين
قـم نـفـك القيد قد آن iiالأوان
فـلـنـعـدها  رحمة iiللعالمين
يـا أخـا الإسلام في كل iiمكان
وارفع المصحف دستور الزمان




قـم  نصل مجد الأباة iiالفاتحين
شـقـي  الناس بدنيا دون iiدين
لا تـقـل : ؟ فـإنـا مسلمون
واصعد  الربوة واهتف iiبالأذان
وامـلأ  الآفـاق : إنا iiمسلمون